رد: عندما ينطق الليل! | للأسف الشديد ، قمت بتلخصيص معظم فترة الصباح لكتابة قراءة تليق بمقام الخاطرة الرائعة .. وقد كتبت أشياء أحببتها جدا !....لكن للأسف ، لم أنتبه ، وقمت ببعثها رفقة أدراج الرياح ، لأن الصبيب كان منقطعا و ليس حتى ضعيفا !!!! ------------------------------------------------------------------------------------------ المحاولة الثانية : بعد الإقتراب من النص ، ألحظ أن الكتابة لم تتم عند أطراف الموج ، بل في أعالي البحار ، في جوف الليل وفي أحضان الظلمة القُصوى .. ولا أقصد بالظلمة غياب الضوء ، بل أعني تلك التي تمس الإنسان على نحو مباشر ، تُحيط به ، تخترقه ، بل حتى تمر عبره ..ومن تم فالأنا المبدعة هنا تخترقها الظلمة ! الأمر الذي جعلها تُنشد : أحضن سكون ليلي أتوسد غموضه و أعانق أعماقه.. فينتابني إحساس غريب، إن مشاعر الغموض التي يستشعرها الكائن المبدع في ظلمة الليل ، مشاعر حيوية و مليئة بالصور المتناقضة أحيانا ، والغير مألوفة أحيانا أخرى .. إنه الخيال في ظل ذروة الوضع القيصري ، خيالك ذلك الطائر الحر الذي كان له الدور الحاسم في رسم الإحساس و التفكير الجدالي المراوغ.. أقصد الإحساسات الفنية الرائعة. فلخاطرتك النصيب الأوفر من السحر الهادئ ، أضحيتِ سيدة مملكة كلمات و مزاج و تصورات ، لتحقيق النثر الرهيف و متعة التلقي ..وذلك ما حصل بالفعل ونحن نحتفي بوصف إبداعك ، خاطرة الأسبوع. عشنا للحظات رفقة الجنون ، الغربة ، الغموض، الإعترافات ، الرموز ، الإتهامات ....لوحة فنية متماسكة . محصول إنساني وقناع يستر اللاشيء ! مع جميل المودة. | التوقيع | | آخر تعديل نزيه لحسن يوم 2010-04-16 في 17:18. |