عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-12, 09:15 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

b7 أين موقع الأساتذة ....من البرنامج الاستعجالي؟؟؟؟؟.....محمد المقدم


أين موقع الأساتذة ....من البرنامج الاستعجالي؟؟؟؟؟.....
11/04/2010




عندما صنفنا ضمن الأواخر من خلال تقارير دولية,وعندما صدر تقرير المجلس الأعلى للتعليم يشرح الوضعية المزرية للتعليم ويحاول تحميل بعض الفئات مسئولية الإخفاق مع أنه مشكل ممن يتحملون المسئولية الأولى للتردي نظرا لمناصبهم وازدواجية مهامهم ....ورغم القيل والقال وكثرة السجال ,كنا ننتظر تشكيل لجان وطنية وجهوية ومحلية تتقصى الحقائق وتبحث عن الدقائق بكل شفافية وموضوعية بفتح نقاش واسع وسجال دامغ,شيء من هذا لم يحدث .حينها كان المسئولون يخططون من برجهم ,لنفاجأ بمخطط وبرنامج سموه استعجاليا وضروريا لانقاد ما يمكن انقاده تفاديا لم لا تحمد نتائجه. راج الكلام كثيرا عن دور الأستاذ كحلقة أساسية في الإصلاح,حملوا وتحملوا الكثير من الوزر.لكننا لا بد وأن نطرح الكثير من التساؤلات ,ومنها:
- يا ترى ما موقعهم من المسئولية ؟ - وهل يتحملون الكثير مما يحتملون؟ - وكيف تم إشراكهم؟ - ما السبيل لانخراطهم؟ - هل هم في حاجة الى تكوين, أم تحفيز, أم مساءلة,أم مراقبة؟ - ما موقعهم وموقفهم من البرنامج الاستعجالي؟ ان الأستاذ طاقة مبدعة,خلف وكون أجيالا تتلمذت على أيديهم وتخرجت من مدارسهم,رجال عظماء يشهد التاريخ لكفاءتهم, يتعدون أحيانا درجة الأبوة لحبهم لتلامذتهم وإخلاصهم في عملهم وتفانيهم في إعدادهم إعدادا صادقا دقيقا حقيقا منطلقا من قناعات ومتجها نحو بناءات وكفاءات أنشأت منهم رجالا ورجالات. ان الأستاذ رجل المحن , ضحى بشبابه وبأعز أيامه , كان معززا مكرما محترما,يصول ويجول ويتجه نحو المعقول,ويساهم في زيادة المحصول... دارت الأيام واختلفت الأقلام وكثر عليه الكلام والاحتدام,ليصبح موضع الاتهام ,وموضع النقاش على الدوام.... لابد لكل متتبع أن يتساءل عن هذا التراجع,أسبابه ومسبباته .
1- منها زيادة أعبائه وتكاثر مسئولياته,أستاذ كان شابا ووحيدا يتحمل وزر نفسه وبعض المسئوليات عن أبويه,ما يتقاضاه يكفيه وان كان لا يعافيه.كبر أبناؤه وتضاعفت مستلزمات عيشه.
2- ومنها تناقص احترامه وتزايد احتكاكه ,أستاذ أصبح محل النكث والتقشف ,حتى سموا أحياء الموظفين "أحياء شكرا"متهمين إياهم كونهم لا يتقنون الا كلمة الشكر.إنهم محقون لأن رجل التعليم تجاوزه الزمن والهرم وفرضت عليه القيود بتزايد أعبائه وتناقض مداخيله.رجل لم تعد السلطة تحترمه بدليل وضعه دائما موضع الاتهام كلما حصل له أي اصطدام,رجل لم يعد اسمه ذا معنى بعد أن أصبحت الأستاذية رباط للبؤس,انه فعلا بائس ما دام يائس....المآسي لا تحصى ...فإلى أين نحن نسير؟؟؟؟؟
3- ومنها إرهاقه ببرنامج دراسي ومنهاج مدرسي قيل انه يحمل طابعا جهويا ومحليا متنوعا حسب خصوصيات الجهات والأقاليم,في حين وضعت كتب تجارية من طرف جماعة من المرتزقة تفاوضت مع الوزارة والطابعين والطامعين لتوزيع سوق التربية والتعليم وبيعه بالمزاد العلني.عندما توزع الكتب الدراسية توزيعا غنائميا حسب عدد المؤسسات؟فأين هي الخصوصية؟ وأين هي الحرية في الاختيار؟وهل هناك اعتبار لحاجيات التلاميذ ومؤهلاتهم وقدراتهم ؟........
4- ومنها تراجع دور الآباء في تتبع عمل الأبناء وفي تربيتهم وتخليقهم,الى درجة أن بعضهم ينظر الى المدرس مجرد حارس للأبناء .ليصطدم الأستاذ مع فئة من التلاميذ غير الراغبين في الدراسة والناقمين على طريقة الحراسة والمنتقمين من كل من يتجرأ عليهم أو يحاول تمرير نهجه على نهجهم- فئة ليست عامة ولكنها طامة-
5- تراجع مصداقية الوزارة وعدم إنصافها لرجال التعليم بالسواسية ,بعضهم وصل الى أعلى الدرجات مستغلا بعض المعارف والمناسبات وبعضهم بقي ضمن الحضيض.
6- ومنها عدم اقتناعهم بالبرنامج الإصلاحي عموما والاستعجالي خصوصا كونه وضع أفقيا ودونه أن يشرك عموديا ولا تشاور قاعديا ,مما أغضب الكثيرين وأبعد الآخرين ,وترك أصحاب الشأن وحدهم في إصلاحات بلا إصلاحات عائمين.....
7- تناقص الاعتبار لرجل التعليم من وزارتنا والتي وان اعتمدت على التحفيز السنوي لبعض المديرين والأساتذة فانه مجرد ذر الرماد ومجرد إعداد ملفات لا تعبر عن حقيقة الاستحقاق . إنني لم أكتب انطلاقا من دراسات ,ولم أذكر كل الملابسات.وإنما حاولت دق بعض النواقص والنواقض التي جعلت من أستاذ اليوم يختلف عن أستاذ الأمس ,وجعلت شموخه يتحول الى أفول,ونجمعه الى ظلام ,وعلو همته الى خذول.فأين هو المعقول؟

محمد المقدم
عن وجدة سيتي نت





    رد مع اقتباس