عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-17, 02:47 رقم المشاركة : 5
واصل بن عطاء
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







واصل بن عطاء غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشكالية دينية في مدارسنا


[justify]الامر ليس بهذا الاطلاق الذي تعتقدونه، و إنما المسألة خلافية تعددت فيها الفتاوى و الآراء ، و ليسمح لي الإخوة بأن أنقل هنا بعضا من الفتاوى الأخرى التي تنحو غير ما ذهب إليه الشيخ ابن باز رحمه الله[/justify]

يقول الشيخ القرضاوي حفظه الله في هذا الموضوع

[justify]من قديم فصلنا الأحكام المتعلقة بالتصوير والمصورين في كتابنا(الحلال والحرام في الإسلام) ورجحنا في ضوء الأدلة الشرعية ما ذهب إليه بعض فقهاء السلف: أن المحرم من الصور هو ما كان له ظل، أي ما كان مجسّمًا، وهو الذي نسميه بلغة العصر (التماثيل) لأنها هي التي تضاهي خلق الله، فإن خلقه تعالى مجسم، كما قال سبحانه {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} آل عمران:6 وتصويره تعالى في الأرحام: تحويل الجنين من نطفة إلى علقة إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة، إلى عظام مكسوة لحما، ثم ينشئه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين.
وجاء في الحديث القدسي: " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ " فهذا هو خلق الله؛ إنه مجسم دائما.
والمجسم هو الذي يُتصور فيه نفخ الروح، حيث يطالب المصور يوم القيامة: أن ينفخ في صورته الروح، وليس بنافخ فيها أبدا، كما صح في الحديث.
ولا يستثنى من ذلك غير (لعب الأطفال) لحاجتهم إليها، ولخلوها من التعظيم للصورة.
وعلى ضوء هذا نقول: إن الصور المسطحة تخرج عن التحريم إلى الجواز.
وفي السؤال الذي معنا عدة أمور إضافية، تخفف الحكم في هذه الصيغة خاصة:
الأول: أن (الرسوم الكارتونية) ليست صورًا كاملة، بل هي صور ذات طبيعة خاصة، لا تستجمع كل ملامح الصورة الحقيقية.
والثاني: أنها تستخدم لأغراض دعوية وتربوية وتثقيفية، والأولاد الصغار يقبلون عليها غاية الإقبال، ويتابعونها، ويتأثرون بها، فينبغي علينا ألا نهمل هذه الوسيلة المحببة، وأن نستخدمها في تعليم الأطفال والمراهقين ما ينبغي أن يتعلموه من العقائد والقيم والمفاهيم.
الثالث: أن الآخرين استخدموا هذه الوسيلة من مدة طويلة، وغزونا بها غزوا كاسحا في التليفزيونات المختلفة في أوطاننا، وغدت هذه المسلسلات الكرتونية هي الغذاء اليومي الشهي لأبنائنا وبناتنا، وقد أدمـن الجميع عليه، ولـم يعد من السهل فطامهم عنه، إلا بـ (بديل إسلامي) مناسب، يحمل نفس العناصر التعليمية والتشويقية، التي تجذب الأطفال بسهولة.
بل إني أرى أنه من المتعين علينا أن نخوض هذه المعركة الإعلامية الفنية بكل قوة، حتى نسد هذه الثغرة، ونلبي هذه الحاجة الملحة، بأدوات تعبر عن ديننا ورسالتنا وحضارتنا وتقاليدنا، فهذا من فروض الكفاية الواجبة اليوم على الأمة في مجموعها.
وعلى أهل الاختصاص القادرين من أهل الإبداع الأدبي والفني الملتزم، على إنتاج مثل هذه البرامج، وأن يسارعوا بها، وعلى غيرهم من أهل السلطان، وأصحاب المال، أن يعينوهم على أداء هذه الرسالة النافعة والضرورية. ورحم الله كل من أسهم في هذا العمل بنصيب.

http://www.islamonline.net/servlet/S...AAskTheScholar[/justify]
ويقول الشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:
[justify]هذه الصور ليست مجسمات على الإطلاق بل هي صور مسطحة تظهر على صفحة واحدة، مثل الصور الفوتوغرافية التي أباحها جمهور العلماء المعاصرين. مع اختلاف واحد هو أن الصورة الفوتوغرافية هي انعكاس الظل لجسم حقيقي، أما هذه الصور فهي رسوم باليد أو بغيرها، وقد تكون رسوماً كاريكاتورية تظهر على الحاسب الآلي أو التلفزيون. تم تحريكها وجعلها تتكلم.
وقد أجاز المالكية صناعة الصور المسطحة، ( وكانت في ذلك العصر رسماً باليد لأنّ التصوير الفوتوغرافي لم يكن قد ظهر) واعتمدوا على الحديث الصحيح: (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة إلا رقماً في ثوب) أخرجه البخاري ومسلم. كما اعتمدوا على ثبوت وجود الصور المسطحة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنه طلب تحويلها حتى لا تعرض عليه في صلاته، ولم يطلب إخراجها أو إتلافها، وكذلك وجود مثل هذه الصور في بيوت الصحابة والتابعين، وكذلك استعمال الدراهم والدنانير وعليها صورة الملوك.
بينما يرى جمهور العلماء من المذاهب الأخرى تحريم صناعة الصور المسطحة، أما استعمالها واقتناؤها فهو من الصغائر عندهم.
أما النظر إلى الصور – كما في الحاسب الآلي أو التلفاز أو المجلات- فليس حراماً إلا إذا كانت الصور محرمة كما لو كانت صور نساء عاريات – ذكر ذلك ابن قدامة في المغني (7/7) وابن عابدين في الحاشية (5/ 238و 2/287) حيث تساءل: هل يحرم النظر بشهوة للصورة المنقوشة؟ وأجاب بأنه: محل تردد. مما يعني جواز النظر إن لم يكن بشهوة. وعند الشافعية لا يحرم النظر ولو بشهوة في الماء أو المرآة كما هو معروف عنهم.
وخلاصة القول عندي: أن صنع هذه الصور المسطحة جائز اعتمادا على رأي المالكية، أما النظر إليها فهو جائز عند الجمهور، ما لم تكن صوراً للعورات التي حرمها الله، فلا يجوز النظر إليها ولو بغير شهوة، إذ الراجح أن النظر إلى صورة العورة كالنظر إلى حقيقتها، وهو حرام سواء كان بشهوة أو بغير شهوة.
والله أعلم .[/justify]





    رد مع اقتباس