الموضوع: أطول سجود..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-09, 23:51 رقم المشاركة : 17
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

Now رد: أطول سجود..



- 1 - أطول سجود ..؟
والله إنه لعنوان خادع ، لأنه يوهم - كعتبة ـ القارئ بأنه سيسبح به ، بعده ، في أجواء روحانية .. هو إذن عنوان خارق لأفق الانتظار بامتياز ..
لقد انتظرناه سجود اطمئنان وخشوع لم يحصل من قبل ؛ لا سيما وأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد .. فما بالك وهو في أطول سجود ؟! لكن النص سلك بنا مسلكا سرديا ساحرا ساخرا آخر :
- 2 - غريب أمر هؤلاء القوم ؛ يطيلون السجود خوفا من المختار ، ولكنهم يقصرونه ويسرقون منه دون وجل من الجبار ! أليست هذه هي حقيقة كثير من الناس ؟! أم تُراهم نفذوا أمر المختار المطاع لأن " مخَّه طار " وبالتالي يستطيع تنفيذ تهديده ؟
- 3 - تُرى فيم كانوا يفكرون وهم ساجدون قبل وصول البطل ؟ وفيم صاروا يفكرون بعد وصوله وإطلاق صفارة إنداره ؟!
- 4 - لعلهم لم يتذكروا أمرا ينبه بواسطته الأئمة الواعون الحريصون على استحضار ما يساعد المصلين على الخشوع قبل الصلاة وهو :
"صلوا صلاة مودع .. راقبوا الله في صلاتكم" ،
فجاء أحمق ليذكرهم به بطريقته الخاصة !!!
تحويل الحقائق إلى سرد كوميدي ليس متاحا إلا
لمالكي أزمة اللغة .. ذاك ما تترجمه قصتك أخي المبدع لحسن نزيه .
مودتي أيها المتالق
**************************
على هامش النص :
ذكرتني ، أخي نزيه ، بحادثة كنتُ أحد أبطالها بضواحي مراكش :
أمَّنا شخص في منزله ، أنا وأحد الأصدقاء ، في صلاة عشاء .. ونحن ساجدون في الركعة الرابعة ، رنَّ الهاتف الثابت ، ففوجئنا بالإمام منخرطا في مكالمة هاتفية .. انتظرناه ساجدين ..انتظرنا رجوعه ، ربما ، ليطلق سراحنا من سجود فقدنا فيه كل خشوع بسبب طرافة وغرابة ما حدث .. لكنه لم يعد .. أنهينا سجودنا وصلاتنا بالتشهد والسلام .. أخبرناه بما حدث بعد إنهاء مكالمته .. لم يصدق ما سمع .. وإلى اليوم يرفض أن يكون سجان سجود ..!!!
نرجو الله أن يتقبل صلاتنا وركوعنا وسجودنا.
أرأيت أخي لحسن نزيه .. لقد عدت بي إلى أكثر من عشر سنوات خلت ..
هذه ، والله ، واقعة حقيقية وليست حكاية متخيلة ...

محمد الورزازي المحمدي كِرْكـاس





    رد مع اقتباس