اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي اللَّيْلِيُّـــــــــــــــــــــــــــــون يتمايلون مرَحا جاهلين أو متجاهلين : " ولا تمش في الأرض مرحا " يُدخنون يُعرْبدون كل سيجارة بنَغم كل عَبَّة بنغم يخوضون حربَ ذواتهم سلما تأخذهم النَّوازع حربا يُلهيهم الأمل المجهول يُلهيهم الوهم المعلوم يتجرعون مرارة فراغ كاثم الصوت يعبدون الهوى : أمرك مطاع .. يتذوقون عصارة ألم دفين بلا كفن يَخالونه شهدا صِبْغا للآكلين... سرابيلهم أسفل الأرداف تتمَوضع أزياؤهم مزيج من ألوان قوس قزح سُحْناتهم بلا علامات تَمِيزُ الذكران من الإناث وجوههم مساحيقُ في تَزاويقَ وجوه بألف قناع ضفائرهم تداعب الأكتاف تغازل الأعناق معاقلهم " الشَّات " سليل " النِّيت " لغتهم تركيب بلا تجانس تهالكت حروفه لكثرة استهلاك أنصافها والأرباع ... هدف هُلاميٌّ ... ذوق ممزق بين البرتقال و العنب والحنظل موسيقاهم بلا لون من ألوان الربيع نغم خريفي تنفر من ظلاله الكلمات ... فأرخى الليل السُّدولَ مُعانقا ضوء النهار .. محمد الورزازي المحمدي كِـرْكـاس تائهون بين المقاهي نائمون على مرافئ المخدرات يأتيهم نغم أسود من بطون أفواههم يقتاتون من دم الخمول جيل يخنق الأنفاس يحرق الآمال يقطع الرجاء جيل يردد ما جاء به الغرب كالطير... كالببغاء... جيل يقف وسط الأوراق ... يحاول الطيران ...متناسيا ... لا أجنحة لديه جيل أشبه بنجوم الظهر لا ضوء لا بريق و لا نفع و لا من يحزنون جيل يتخيل نفسه الفارس المتوج على عرش الأيام جيل يسقي جفاف أيامه بأبشع المشروبات... جيل ضحكاته ناعمة لا تنفك تتحول إلى قهقهات متفاوتة الطبقات تتنامى رويدا رويدا لتتخذ شكلا ثابتا يثير القلق و الغثيان .... و يسيطير صداه على الفضاء من حولنا فتضيع الكلمات ... تختلط ...تتجهم فلا يليق أي تعليق ... فمتى يستيقظون من غفوتهم الغافلة..؟؟ إبداع رائع تخر له الأقلام إجلالا لا شك أنه أتى بعد ملامح أزمة مودتي أخي الكريم
