عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-09, 19:52 رقم المشاركة : 1
si sajid
بروفســــــــور
إحصائية العضو








si sajid غير متواجد حالياً


new1 التأخر الدراسي أسباب ومقترحات


التأخر الدراسي أسباب ومقترحات



يمثل مخرج التعليم الهدف النهائي من العملية التربوية التعليمية، والذي سيساهم بشكل أو بآخر في النشاط الاقتصادي أو الاجتماعي من خلال دخوله لسوق العمل. وبالتأكيد فان لذلك انعكاسات عل المجتمع لذلك نجد أن الدولة ممثلة في قطاع التعليم تبذل ما في وسعها لتطوير هذا القطاع والرقي به إلى أعلى المستويات ويظهر ذلك من خلال مخصصات التعليم التي تعتمدها الدولة كل عام ونموها المستمر. ويبقى الدور على الأفراد سواء العاملين في قطاع التعليم أو المستفيدين من خدمات هذا القطاع الحيوي للتفاعل بشكل إيجابي ومتوافق مع تطلعات وأهداف السياسة التعليمية المنبثقة من السياسة العامة للدولة.
ومع ذلك نجد أن الواقع لا يتوافق دائماً مع التنظير أو التخطيط أو بمعنى آخر مع التطلعات والآمال . ومن أهم المشاكل التي يواجهها العاملين في الميدان التربوي التعليمي تأخر الطلاب دراسياً. والتأخر الدراسي يمكن تعريفه على انه : تدني مستوى الطالب أو تخلف الطالب بشكل جزئي أو كلي عن زملاؤه الآخرين ذوي المستوى العادي من حيث القدرات أو المهارات والخبرات والتحصيل العلمي، مما ينتج عن ذلك بقاء الطالب في مستوى أدنى من زملاؤه خلال الفترة الدراسية أو تخلفه كلياً ببقائه في الصف أو المرحلة الدراسية أكثر من الفترة الدراسية المقررة.
ولأجل توضيح هذه المشكلة بشكل اكبر كانت لنا هذه الوقفة مع بعض أولياء الأمور والطلبة كما كانت لدينا وقفة مع الهيئة التدريسية
الأستاذ احمد مدرس اللغة العربية قال ان التأخر الدراسي ينتج عادة بسبب عدة عوامل متداخلة منها خارجية ومنها داخلية منها ما يخص أولياء الأمور والبعض الأخر يخص المدرسة وهناك جزء لا يستهان به يقع على عاتق الطالب نفسه ,ويضيف ان أهم هذه الأسباب
- عدم الرغبة والجدية في التعليم من قبل الطالب، وما ينتج عن ذلك من إهمال وعدم متابعة لما يجري خلال اليوم الدراسي، وذلك يعود إلى عوامل نفسية أو أسرية أو اجتماعية أو مادية.
- عدم تفاعل الطالب داخل الفصل ، والغياب المتكرر ، عدم اطلاع الطالب مسبقاً على الدرس وعدم استرجاعه بعد شرحه أو مناقشته في المدرسة وعدم أداء الواجبات أو أداءها بطرق غير صحيحة .والسبب في ذلك قد يعود الى عدم توفير الجو التربوي الملائم للطلبة .
السيدة جنان علي معلمة مدرسة في العقد الأربعين من عمرها لها خبرة أكثر من خمسة عشر عاما في التعليم فتقول ان عدم متابعة الطالب بشكل كافي ومستمر من قبل الأسرة، يعود للظروف الأسرية المختلفة مثل انشغال الوالدين أو أميتهم أو تأجيل ذلك إلى فترات الاختبارات أو نهاية المرحلة الدراسية ومع وجود المؤثرات الخارجية مثل وسائل الأعلام والأصدقاء، والانفتاح الثقافي والفكري (السلبي ) وغير ذلك .وهذا الجزء هو الذي يقع على عاتق أولياء الأمور
أما الأستاذ قاسم وهو مدير متقاعد فقال ان عدم متابعة الطالب بشكل مستمر من قبل المعلم أو المرشد الطلابي أو إدارة المدرسة ، والسبب يعود لعوامل عدة خارجة عن الإرادة مثل كثرة عدد الطلاب ..كان تحوي غرفة الصف الواحدة أكثر من ستين طالبا كما يجري في معظم المدارس في محافظات العراق ، كما ان عدم تجاوب الأسرة أو تعاونها مع المعلم أو المرشد أو إدارة المدرسة بشكل عام، فخلال تجربتي في إدارة المدارس في العراق كانت لدي مشاكل كثيرة تعود الى عدم معرفة اولياء الأمور لدورهم الفاعل في نجاح العملية التربوية فالكثير منهم لن تراه الا بعد ظهور النتائج النهائية عندما يتبين ان ولدهم لم يجتز الامتحانات ولذا فهو يبقى في مكانه في العام القادم حينها تثور ثورتهم ويرمون باللائمة على الإدارة والهيئة التعليمية .
الأستاذ نزار وهو مشرف تروي له من الخبرة زهاء الثلاثون عاما عندما توجهنا بسؤاله عن رايه في هذه المشكلة : قال إن كثرة الأعباء الملقاة على عاتق المعلم أو المرشد، وكثرة الطلاب المتدنية مستوياتهم الدراسية وتباين الأسباب فيما بينهم ، وكذلك عدم قيام المعلم أو المرشد بدوره التربوي بشكل كافي .كلها تقف وراء هذه القضية الشائكة فكل لهم دور ولكنهم يجهلون هذا الدور فولي الامر مسئول والمدرسة مسئولة والطالب مسئول أيضا .
محمد ولي أمر لأكثر من ثلاث طلاب في المرحلة الابتدائية والمتوسطة وهو من الحريصين على متابعة مستوى أبنائه ، كانت لنا هذه الوقفة معه فهو يقول ان عملية الاتصال التربوي التعليمي لا تكتمل إلا بتحقق كافة العناصر الرئيسة لعملية الاتصال والتي تتمثل في : المصدر وهو (المعلم ) ، والوسيلة ( الطرق والوسائل التعليمية المختلفة مثل الإلقاء أو السبورة ، الحوار ..الخ ) ، الرسالة ( محتوى الدرس أو الموضوع )، المتلقي ( الطلاب ) ، وأخيراً التغذية العكسية ( الاستجابة ) . فعملية الاتصال من جهة واحدة لا تحقق الهدف المرجو من عملية الاتصال التربوي التعليمي ، فعلى سبيل المثال إلقاء المعلم للدرس فقط لا يكفي بل لابد من معرفة مدى استجابة الطلاب وهذه لا يمكن الوصول إليها أو تحققها بشكل تام إلا في حالة الفصول الدراسية النموذجية ( عدد الطلاب قليل والمستويات الدراسية متقاربة ) أما في الفصول ذات الأعداد الكبيرة والكثيفة وفي المدارس الكبيرة فإن الاستجابة الفورية من كافة أو معظم المتلقين مستحيلة ..وكلما سالت أبنائي عن الطريقة التي يستخدمها الاساتذه معهم فأنني نادرا ما اسمعهم يقولون ان المعلم استخدم وسيلة إيضاح ليوصل لهم فكرة معينة او انه قد أخذهم إلى مختبر للعلوم مثلا وعندما سالت المدرسة قالوا بأنهم لا يملكون مثل هذه المتطلبات .





آخر تعديل si sajid يوم 2010-04-09 في 19:55.
 
    رد مع اقتباس