باحثة مغربية في التراث تدعو إلى إقامة فرق عمل متكاملة لتوثيق الحرف الشعبية القاهرة 9-04- 2010 دعت الباحثة المغربية في التراث سعيدة عزيزي إلى إنشاء فرق عمل متكاملة ومنسجمة تضم خبراء ونقادا وباحثين ومؤرخين لتوثيق الحرف الشعبية (الصناعة التقليدية) في المغرب. وقالت سعيدة عزيزي, في تصريح نشرته أسبوعية "الأهرام العربي" في عددها الأخير ضمن تحقيق تحت عنوان "الحرف الشعبية .. تراث العرب المظلوم", أيضا إلى ربط الحرف الشعبية بوزارة الثقافة, مشيرة إلى وجود "تراجع" في الاهتمام بهذه الحرف حاليا "لعشوائية المخططات وعدم قدرة النظم الاجتماعية على تحديد الأساليب التنموية المثلى لهذه الحرف". وسجلت الخبيرة المغربية, في معرض حديثها عن التجربة الوطنية في قطاع الحرف الشعبية, أن تجربة القطاع في وادي درعة والواحات الجنوبية المغربية "أسهم في تنمية قطاع السياحة الخارجية, الذي يعد الركيزة الأساسية الأولى في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب, طوال الحقبة من منتصف الستينيات وحتى أوائل الثمانينيات". واستشهدت في هذا الإطار بتجربة دول غربية نجحت في استيعاب هذا القطاع "المهم باعتباره محورا مهما في التنمية المحلية الوطنية". وأكدت " الأهرام العربي" في تحقيقيها حول الموضوع أن الحرف الشعبية في العالم العربي تمثل "العنوان الحقيقي لهوية" الشعوب العربية و"مصدر الأمان الاجتماعي والاقتصادي" للقطاع العريض من أبناء الأمة مبرزة دور هذه الحرف في ترسيخ انتماء الشباب وتشكيل وعيه في مواجهة تحديات العولمة. وقد تناول تحقيق الأسبوعية المصرية تجربة الحرف الشعبية في كل من المغرب والكويت وموريتانيا واليمن وسورية ولبنان ومصر.