عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-09, 09:11 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

important البدع في مساجد المنتمين إلى السنة


أ) في الاعتقاد:

1 –
بناءالمساجد على القبور؛ فقد خالف أكثرُ المسلمين (المنتمين إلى السنة، مثل أكثرالمنتمين إلى غيرها) آخر وأهم وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأمته: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»،قالت عائشة رضي الله عنها: (يحذّر مثل الذي صنعوا) [متفقعليه].

ولا يكاد بلد مسلم (غير السعودية) يخلو من المساجد المبنية على قبورتُنْمى للأنبياء والصالحين، وأكثر المسلمين يُقرُّ ذلك، أو لا ينكره، أو لا يغيرهبقدر استطاعته، وكل الجماعات والأحزاب الدينية تخالف شرع الله فيه.


2 –
ومن ذرائع الشيطان إلى الجمع بين المسجد والقبر تسمية المساجد بأسماء الصّالحين،وأعرف مسجدين في بلاد الشام تحولا إلى مَزارين (أي: وثَنَين) بسبب ذلك؛ إذْ سُمِّيأحدهما: عبد الرحمن بن أبي بكر، والثاني: صهيب الرومي، ولأن العوامَّ يظنون أنالدّراويش أولياء دُفِن اثنان فيهما؛ فَأَطلق الناس على قبريهما اسمي الصحابيينفعُظِّما ودُعِيَا تقرّباً إلى الله.


3 –
ولأن المبتدعة بنوا قبّة علىقبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته بقرون، وطُلِيَتْ باللون الأخضر بعد ذلكبقرون، واستمر الأمر على ذلك حتى عُرِفَتْ بين المبتدعة بالقبة الخضراء؛ ابتدعمتعهّدوا بناء المساجد التبرك باللون الأخضر، والمصابيح الخضراء والمنقوشات الخضر (بخاصة في المحراب والقبّه).



ب) في تعليمالدين:
1 –
أعظم علوم الشريعة كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بينيديه ولا من خلفه، ونصيب المسجد اليوم منه: تحفيظه (وهو نافلة) لا تدبّره (وهوالفريضة)، قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَمُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [ص: 29] ابتدع ذلك العجم (وقد يُعْذرون بالعُجْمة)، وانتقلت البدعة إلى العرب، وقدأنزله الله بلسانهم، ويرضي النفس والشيطان الانشغال بالنافلة عن الفريضة.

2 –
ونصيب المسجد اليوم من كتاب الله: الالتزام بقواعد التجويد، وهو شاغل آخر عنالتدبر بعدد حركات المدّ، والتمييز بين أنواع القلقلة([1]) والإدغام والإشماموالوقف والسّكْت والإخفاء، ونحو ذلك من التّكلّف.

3 –
ويُلْزِم أكثر أئمةالمساجد أنفسهم بمخالفة شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في الوقوف على آخركل آية، وقد يَرَوْن أن الوقوف على أواخر بعض الآيات قبيح أو مكروه وفق قواعدالتجويد المحدثة ظناً منهم أن الوقوف على آخر آية {فَوَيْلٌلِّلْمُصَلِّينَ} [الماعون: 4] أو {أَلَا إِنَّهُم مِّنْإِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ} [الصافات: 151] يُناقض المقصود من إحدى الآيتين أوـ بالأقل ـ لا يبيّنه فيقعون في الاستدراك على الله ورسوله واختيار غير ما قضى اللهورسوله، وهذه بدعة منكرة لم يكن عليها سلف الأمة، ولا من تبعوهم بإحسان حتى القرونالمتخلفة.

4 –
وخطبة الجمعة عبادة من فرائض الله لا يجوز أن يُدخل فيها إلاالوحي أو الفقه فيه من أهله، وعلى ذلك قصرها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهوأتباعه على الثوابت الشرعيّة، وجنبوها الطوارئ والحوادث مهما عَظُمت، فلم يصرفوهاإلى أخبار الغزوات ولا الهجرة ولا الإسراء والمعراج، ولا إلى حوادث عصر النبوة (فمابعده) مثل: الإفك وقتل القرَّاء.

ثم بدأ الابتداع بالخطبة لسلطان العصر فيالعهد العباسي، وانتهى بما هو أعظم منه في القرن الأخير: تحويل الخطبة إلى مُلحقلوسائل الإعلام من الجرايد والإذاعات والفضائيات بل والإشاعات مخالفين شرع اللهوسنة نبيه، وأهملوا نشر التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدعة وتعليمالدين.

5 –
وحثَّهم النبي صلى الله عليه وسلم على قِصَر الخطبة وطُولالصلاة؛ فأطال خطباء العصر الخطبة وقصروا الصلاة، وشرع لهم الوحي واليقين فاتّبعواالظن والفكر والعاطفة.

6 –
والتزم أئمةُ المساجد الحديث في فضائل الأعمال،وتركوا بيان الأحكام؛ بالتزامهم القراءة من رياض الصالحين بعد صلاة العصر انشغالاًبالمهم عن الأهم.


ج) في الزينة والحلية:
1 –
الإسراف في زخرفة المساجد بالنقوش، وكتابة الآيات وأسماء الخالق وأسماء المخلوقين،وهي بدعة مكروهة بأي حال واختيار لما لم يشرعه الله.

2 –
الإسراف في الزينةبوضع الثريات وإضاءتها يوم الجمعة وليالي رمضان خاصة (وفي غيرها أحياناً)؛ جمعاًبين الإسراف والابتداع وهدْر نعمة الله بالكهرباء والمتاع والمال ووضعه واستعمالهفي غير محلّه.

3 –
الإسراف: بزيادة عدد المآذن (عن واحدة) للزينة، والمسجدلا يحتاج أكثر من واحدة للدلالة على مكانه، ويكفي رفع مكبرات الصوت على أصغر مئذنة،وهي أداة للتعريف بمكان المسجد وتبليغ الأذان، وليست قُرْبة إلى الله تعالى إذ لميعرفها المسلمون في عصر النبوة.
أما وضع الهلال فوقها؛ فبدعة منكرة سبق إليهاالفُرْس والنصارى، وقلّدهم جهلة المسلمين في مصر وتركيا زمن الفاطميين والمماليكوالعثمانيين تقليداً لرموز الكتابيين المبتدعة.

4 –
الإسراف: بتزيين نوافذالمساجد بالزّجاج الملوّن، وهو تقليد كنيسي لتصوير القديسين، وردت الإشارة إليه فيالحديث الصحيح عن صنيع النصارى في كنائسهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بَنَوا على قبره مسجداً وصوّروافيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة» [رواهالبخاري].

5 –
الإسراف: بزخرفة فراش المسجد وجدرانه وسقفه ومحرابه ومنبره،وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم النقش في قبلة المصلي، وكره الصلاة في الثوبالمعلّم (أي المخطط)، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن كان يبني المسجد النبويفي عهده: (أكنّ الناس من المطر وإياك أن تُحمّر أو تصفّر فتفتن الناس)، وقال ابنعباس رضي الله عنهما: (لتزخرفنّها كما زخرفت اليهود والنصارى)، وكلا الأثرين فيصحيح البخاري من كتاب الصلاة.

ومن الزخرفة ما يؤدي إلى خطأ أكبر مثل: كتابةلفظ (الله) في وسط المحراب وحولـه أشعّة مثل أشعّة الشمس؛ فيكون ذريعة للتشبيهوالتجسيم، ومثل: كتابة الآية {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَازَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ} [آل عمران: 37] أعلى المحراب ظناً خاطئاً بأن {z>#tósÏJø9$#} هو ما تعارف عليه الناس اليوم، والمقصود في الآية: المصلىبأكمله.


د) في العمارة:

1 –
كلّ ماسُمِّي في هذا القرن (عمارة إسلامية) إنما هو عمارة كنيسية نصرانية بيزنطية تميزتبها الكاثدرائيات والكنائس النصرانيّة البيزنطية قبل الإسلام بقرون، وأبرزها: القبّة والأقواس وهرميّة المئذنة واستدارة المحراب (بل المحراب كله) وتيجان الأعمدةوالزّجاج الملون والزخرفة عامّة.
ولو كان المحراب مجرّد تجويف في مصلَّى الإمام؛لتوفير صفٍ عند الحاجة وللمنبر لأمكن قبوله أو التغاضي عنه، ولكن المساجد اليوم ـغالباً ـ تجمع بين التجويف والمحراب داخله كأنه من شعائر الله، وقد روى البزار بسندصحيح أن ابن مسعود رضي الله عنه كره الصلاة في المحراب وقال: (إنما كانت للكنائس فلا تشبّهوا بأهل الكتاب)، وكثير من المساجديوضع فيها محراب متنقل ليصلي فيه الإمام حيثما انتقل.

2 –
تكلَّف المتنطعونفي نهاية القرن الأخير؛ فأضافوا إلى مبنى المسجد ما لم يُضفه النبي صلى الله عليهوسلم ولا خلفاؤه ولا صحابته ولا التابعون لهم بإحسان في القرون الماضية دون نفقةتذكر: مصلّى للنساء يعزلهن عن الإمام والمأمومين (ولا بد للمأموم ـ في غير الضرورةـ أن يرى الإمام أو من وراءه لتتحقق المتابعة).
ودار لتحفيظ القرآن دون حاجةلذلك؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن المساجد (قبل هذه الإضافات المبتدعةالمتكلفة): «إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن» [رواه مسلم]، وأنتج عَزْل القرآن عن المصلى العام ما ينتجه العزل والخلوة عادة منالشرّ إما بالشبهات أو الشهوات، وحدثت الفتنة والمعصية.

وزادت الإضافات فيالأعوام الأخيرة: غرفة لإدارة التحفيظ وغرفة للمكتبة وغرفة للاعتكاف، والله أعلمإلى أي حدّ سيمتدّ الاستدراك على الشرع.

ولو كان في شيء من هذه الإضافاتخيرٌ لسبقنا إليه عصر النبوة والقدوة دون جمع للتبرعات، بل بالطين وسَعَف النخيلوالتعاون على البر والتقوى.

ولو بقيت هذه العبادات في المسجد لاستفاد منهاكلُّ داخل إليه بالمشاركة أو القدوة، ولأمِنَ الناس عامة وخاصة من الوقوع في الفتنةأو المعصية، ولاشترك الرجال والنساء في تنفيذ شرع الله (لا تعطيله) من قول النبيصلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخيرصفوف النساء آخرها وشرها أولها»، ولحُفِظ حق الله وحقّ عباده.


3 –
وتكلَّف المتنطعون جَعْل المصلّى مدوّراً أو مسدّس الأضلاع أو مثمّنها حِرْصاًعلى ما يظنونه جمالاً في الشكل، فضيّعوا أجزاء من أرض المسجد على واقف الأرض وعلىالمصلين، وضَمِن الشيطان أن الصف لا يتمّ أبداً، وفي الأعوام الأخيرة أكدّالمتنطعون ذلك بحجز أطراف الصفوف للمرور.

4
ـ ومع هذا الإسراف والتكلفوالتنطع لم يهتدوا إلى عزل جزءٍ من المصلّى لصلاة الفريضة غير الجمعة فلا يستعمل منالإضاءة والتكييف إلا بقدر الحاجة، بحيث يكون المسجد قدوةً في القصد والعدل لا فيالإسراف.



هـ) في الأثاث:
1 –
اتَّبَعَتالمساجدُ الكنائس في وضع صندوق للصّدقات (يسمى في الكنيسة: صندوق النذور)، وجمعالتبرعات دون ضرورة.

2 –
وصُرِفت الصدقات فيما لا حاجة إليه مثل: مناديلالورق التي أظهرت الحاجة إلى سلال للزّبالة مما لا يليق بالمسجد وإلى صناديقلحفظها.

3 –
وفي حال استعمال المصلَّى أو الدار لتحفيظ القرآن وُضِعت علىالجدران أو السواري لوحات تحمل اسم أحد العُبّاد أو الفقهاء أو أهل التجويدوالقراءات، ثم وضعت صناديق يجلس إليها المحفَّظون، ثم فرش ومساند ومُتَّكآت عليهايتكئون كما يفعل المتصوفة.

4 –
وكان القائمون على المساجد يعلقون ساعة أوساعتين مع تقويم لمعرفة أوقات الصلاة، فلما جاءت السّاعات الرقميّة تسابقوا إلىإضافتها للساعات العادية والتقويم بعشرة أضعاف الثمن من الصدقة.

5 –
والإسراف معصية لا يكاد يسلم من الإصرار عليها أحد: العلماء والعوام، والأغنياءوالفقراء، والكبار والصغار، والذكور والإناث، والرعاة والرعايا «وكلٌّ راع وكلٌّ مسؤول عن رعيته» وأسوأ ما تكون المعصية حينيُتَقرب بها إلى الله في بيت من بيوته.

6 –
ومن الإسراف زيادة تكبير الصوتداخل المسجد عن الحاجة بل عما تحتمله الأذن حسب المقاييس العالمية إضافة إلى افتعالالصدى مما يُغير لفظ القرآن بتكرار الحروف، وزيادة تكبير الصوت خارج المسجد إلى حدالإزعاج.

وتبليغ الإقامة والصلاة خارج المسجد لغير الضرورة زيادة على شرعالله.

والإسراف (مثل الشرك وما دونه من البدع) ليس له دافع طبيعي أو غريزيمثل معاصي الشهوات، بل دافعه التقليد (بنزغ من الشيطان والهوى)، وقد نهى النبي صلىالله عليه وسلم المسلم أن يكون إمّعة، ونهى الله ورسوله المسلم أن يتبع هوى نفسه أوهوى غيره.

وفق الله الجميع لأقرب من هذا رشدا. (1428هـ).


--------------------------------------------------------------------------------

([1])
ويبالغ بعض الأئمة فيها حتى تتغير الحركة من السكون إلى الكسرة مثلاً في âإبراهيمá وâأبوابá وهذا لَحْنٌ جليَّ وتبديل لشرع الله وكلماته.
من مقالات الشيخ سعد الحصين





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس