اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العز بنوا أربعة جدران أعلى الجبل, وسقف من قصدير. عينوني هناك. حضر التلاميذ. وبدأت أدرس العربية. ما الطريق المؤدية إلى أعلى الجبل ؟ إلى الجدران الأربعة اليتيمة .. وأي جدران تلك التي تنتظر الرتق أو الرحيل .. والسقف المتنقل فوقه ينادي : أهو ذا مكاني ؟! أهو ذا مصيري ؟! أهي بداية شباب أم نهايهْ ؟ أيها الشاب عليك بالفرار إلى الله .. عليك بالفرار إلى العلم ..إلى الكتاب والكتابهْ.. فلا رتقَ ولا رحيلا .. تثبتْ .. بالقرب منك براءة .. لقد حضرتِ البراءةُ ومعها الرغبةُ وبدأتَ التأسيس للرَّتْق .. للحلم .. أنت الباني والبنَّاء .. للعقول .. للأفئدة .. للجدران .. للسقوف .. أنت القمة .. أنت السقف والجدار والمدرس ... أنت الجندي .. أنت البطل .. أنت غارس الشتلات في الصخر .. وكثير منها الآن مزهرة مثمره .. وبعد : إن الذي بنى الجدران الأربعة أعلى الجبل ، بسقف أو بدونه .. لم يكن ينتظر منك - ربما - أن تُعلم الأطفال اللغة العربية .. بل الخبل أو الرحيل .. لكنك خيّبت ظنه وكنت عند حسن ظن الله والشتلات والوطن .. فلك الشكر والمودة والتقدير ، أخي أبو العز ولكل من ضحوا بشبابهم وبمشاعرهم وبحياتهم من أجل نشر العلم فوق الجبال والأحراش ، بعدد الثواني التي استغرقها وصولكم إلى أعلى الجبل .. وبحجم الألم والثبات .. أما الجزاء فعند الله كبير وكبير إن شاء الله .. محمد الورزازي المحمدي كِـرْكـاس
