شكرا لكم على المشروع الرائع جدا .. والذي نتمنى ان يشارك فيه كل من يرمي بالحجارة بيت الدولة والوزارة والإدارة وبيته من زجاج ..

إليكم هذا المقال :
قد يظن البعض أن التميز هو الوصول إلى الكفاءة المطلوبة ، بينما هو النضال للوصول إلى أعلى المستويات والحرص على تحقيق الإنجازات باستمرار وإذا بحثت عن صفات المتميزين تجدهم يمتلكون الجرأة الكافية على التغيير ويهتمون بالكيف أكثر من الكم ودائما ما يحرصون على أداء المهام بشكل لا يتوقعه الآخرون .




إن المدرس الذي يحرص على التميز في عمله ويتقن إنجاز مهامه هو الذي يثبت على مستواه في أداءه التربوي ، بينما نجد ذلك المدرس الذي يحرص على أداء مهامه دون تميز سرعان ما يقل مستواه مع مر السنين حتى وإن كان يحرص على أداء مهامه لأن متطلبات الأداء التربوي المتميز متطورة ومتجددة ولتلبيتها لا بد من التجديد والتميز .

في بعض المدارس والمؤسسات نجد بعض الأشخاص ( المعرقلون ) وهم الروتينيين والذين يعرقلون عجلة الإبداع والتطور ويكتفون على ما في أذهانهم الجامدة من أحكام لا تتغير مهما حدث ، ولهذا تجد بعض المدارس والمؤسسات والتي تبقى مع مر السنين كما هي لا تتغير ولا تتقدم بل تنحدر وتتأخر عن الركب وكل هذا بسبب وجود ذلك الصنف من الأشخاص .

قد نتفاجأ من بعض المدرسين الذين تنجحون في مشروع تربوي ما ، وبعد فترة بسيطة يبادرنا بمشروع أو منتج آخر أكثر تطورا ، وذلك حتى لا يترك الفرصة لأشكال من المشاكل لكي تتغلب على مشروعه وهذا التميز يجعله يقاوم بهذه القوة والجرأة التي ليس لها نظير .

من الواجبات التي تقع على عاتق المدرس هو بأن يؤدي مهامه المكلف بها والتميز أن يقوم المدرس بمهامه بكفاءة وإبداع وأن لا يكتفي بأدائها فقط وكذلك على المسؤول في العمل أن يقوم بإدارة الموظفين لأداء المهام وتحقيق الهدف ولكن المدير المتميز الذي يفعل ذلك بكل كفاءة ويحقق أعلى المستويات معهم ويكسب بإدارته نفوس مرءوسيه ويدفعهم للإبداع والتجدد.

من أكثر ما يهدد سعادة الإنسان وبهجته هو الروتين القاتل الذي استعمر وظائفنا من جميع جوانبها فأصبح الكثير من الناس من يأتي إلى العمل وليست لديه الرغبة في التميز والتجديد والإبداع وفي بعض الأحيان قد توجه سهام الاتهام للغير ، رغم أن مسؤوليته تقع على عاتقه بالتفكير في الطريقة المثلى التي يستطيع من خلالها كسر الروتين وأداء العمل بكل تميز وإنجازه بكل إبداع .


المصدر :