2010-04-02, 11:59
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | اليراعُ الباكي | هذه إحدى قصائدي والتي أتشرف بأن أكون بصحبتها بينكم في هذا المنتدى الرائع من ينبشُ القبرَ الكئيب بذاتي = إلاّ يراعاً نمّ عن آهاتي ما إنْ يرى شخْص السرور بخافقي = ميْتاً ؛ يبللْ دمعهُ ورقاتي يبكي وإن حارت مدامع عينه = حُثّت مدامعه بحزن دواتي فاسألْ يراعي إن أردت إجابةً = عن سؤْلك المأسور وسْط شفاتي سيجيبك القلم الفصيح بأسود = من حبره في أبيض الصفحات ويقول: هذي صفحة المجد التي= شعت بياضاً من ضياء أُباة لكنْ توارى نورها حين ارتمت = ألبابنا في ظلمة الشهوات أين الذين رقوا إلى قصر العلا = من بعد ماقاسوا عنا الدّركات بذروا العلوم بأرض ألباب الورى = حتى تدلّى المجد كالثمرات أحيوْ شخوصهمُ على أسفارهم= فسمتْ وهم في الأرض بعض رفات تبكي بدائعهم بسجن رفوفنا =من جور سفو الترب والحشرات لم نأخذ النزر اليسير بعلمهم = كلا، ولم نبلغْ فتيل نواة أحلامنا أحلام عصفور يرى= ملئَ الحواصل غاية الغايات لم ننتفعْ والعلم وسط بيوتنا= كتب على الساحات مرتميات فكأننا عيسٌ عطاشٌ حُمّلتْ = ماءً ولمْ تشربْ ولو رشفات عيسٌ تُساق إلى قفار ضلالة = يحدوا عليها فاسد القنوات ماأشعلتْ فينا الفتيلَ حمائمٌ =في القدس، ناحتْ من عدو عاتي فقدت جناحَ كرامة بل بدّلت = شدو السرور بنائح الحسرات صارت تتمتم : أين يكمن قبرهُ؟ = ياليتهُ ماكان في الأموات! تعني " صلاحاً " رُبّ ميْت قد بدا = حيّا وميْت منتم لحياة أمَلُ الحمائم أنْ ستنبش قبرَهُ = فيقومَ يطوي صفحة النكبات ويقوم يغسل حزن كل حزينة = بدم تساكب من جسوم عُداة نسيَتْ حمائمنا لعظْم مصابها = أنّ " المظفّر " ذاب في المُوماة هيهات يرجع من أصيبت روحه = من رمي أسهم هاذم اللذّات * * * لاتحزني يا ورْق مما قد جرى = للقدس وادّخري من العبرات فهناك أرض الرافدين بحاجة = لبكائكنّ على العلا لحظات لبكائكنّ على عذوبة عيشة = حاكتْ عذوبة دجلة وفرات صارت أُجاجاً بل وعكّر صفوها = أيدي الكلاب الشرْسة النجسات * * * ياهلْ ترى تكفي اليراعة أمتي = بدلاً لسيف أو سنان قناة ؟ إني أراها والبنان تمثّلا = بالسهم يُرمى من قسيّ ُرماة أو بالخيول أخال فوق سروجها = فرسان حطين على الصهوات أملي بأن يبقى اليراع مخلَّداً = ليخلّدَ الآمـال وسط الذّات آمال طير غاب عن أعشاشه = طير العلا والعز والبركات بالله نحن وسوف يرجع طيرنا = إن نحن قلنا دعوةً بصلاة[/poem | |
| |