كم يسعدني شكركم ، وأنتم تُنوّهون باختياري .. فذلك يدل بالملموس و " المرموز " على مكانة أختنا مرآة الروح بينكم ،بل و مكانة حرفها الخارق وهو يساهم في خلق الأجواء الأدبية داخل هذا الفضاء الإبداعي المتميز و المتألق.

كنتُ دائما من المتتبعين لما تخطه أختنا فوزية ، والغريب أني كنت أخشى أحيانا التعليق على ما أفرزه خيالها الشاعري ، وأكتفي بلذة القراءة وأنصرف .. فما تكتب المرآة يحتاج لناقد متخصص و ليس مبتدئ متطفل.

وكم أثارت إعجابي قصيدتها النثرية انتظار ، وستلاحظون خشيتي المرور بجانبها !
فمرآة الروح - وبدون مجاملة - تاج حي و غني و نابض في تنوع أساليبه ، في دقة وصف تفاصيل الحالة الإنسانية ضمن تجلياتها المتعددة..فهي تكتب مُعلّقة أستاذية تتفوق بحيوية خيالها و ثراء ابتكارصيغتها اللغوية.

مبدعتنا مرآة الروح قاومت وطأة الانتظار عبر تجربة شعرية خاصة جدا، و بروح فنية رفرفت محلقة في أرجاء العمل برمته ..فوزية مسكونة بأخيلة يصعب أحيانا تصور مغزاها ، فلغتها تتجاوز اليومي و العرضي لتتعلق بالكون العالي المطلق. ...فأنتِ صوتِ حداثي شعريا ، وأتحمل الدفاع عن فكرتي.

أختي فوزية ، اقتباسا عن قصيدتك الرائعة سأقول ب "لغتي" :
سأوقف الزمن ، بمدار ذكريات قصيدتك ، يسكنني طيفها من بلادي البعيدة آلاف الأميال !

شكرا للمتألقة دائما ، العزيزة مريم الوادي على الموضوع القيم ..
شكرا لك لتكليفي بهذه المهمة النبيلة و الرائعة ..
شكرا لكل من ساهم في هذا الاحتفاء الأدبي الأسبوعي ..
تحيتي و مودتي الخالصة ، لمبدعة الأمس و اليوم ، أختنا الغالية فوزية أمين.