عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-01, 22:30 رقم المشاركة : 1
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي الفرقان وأوراق التوت



لقد نطق الجماد ولسـت أدري
أينطقُ بعد طول الصَّمت عُرْبُ
تلاحقنـا المذابـح والمـآسـي
وغدر الغرْب لا يوقفْـهُ نخـب
أتانـا يستبيـح دمـاً وأرضـاً
ونـاراً كلمـا خَمـدت يُشِـبُّ
فـذي بغـداد أدخلهـا أتـونٌ
لظاه مبرمجٌ , ورعـاه كلـب
فأوقـع فـي مآذنهـا نُواحـاً
وأجهض حملها نعيٌ ورعـب
وأوغل في الأجنَّةِ فعـل ذئـبٍ
وفي الأعراض تمزيقٌ و سلب
فيـا وجعـاً تدثَّـر صانعـوه ُ
جلابيباً بخـزي الدَّهـر تربـو
فِدى بغـداد عينـا كـلّ حُـرٍ
يـؤرق ليلـه قتـلٌ ونـهـب
فما كانت سوى بغـداد قطبـاً
وبحراً لا يمـر إليـه نضـب
وما برحت تئن وليـس يحنـو
على أوجاعهـا قيـسٌ وكعـب
وغزَّة هاشمٍ في السّـاح مهـرٌ
أصيل دأبه في الحـق صعـب
مضى فرداً يقود الدَّهر قسْـرّا
وآفاتُ التُّـراب عليـه حِـزب
تداعت حوله مثـل الضَّـواري
ويا للعار , ما وافـاه صحـب
فحدِّثْ عنه , يوم الرَّوع سيـف
مضى أمضى ولم يهزمه كرب
بها الفرقان فـرَّق فـي ليـال
سحاباً ممطراً وضبـابَ يخبـو
وما زال الهياج يريـد مُهـراً
تآمر حولـه شـرقٌ وغـرب
وأرض القدس أرملـةٌ تعانـي
نظامـاً عالميـاً بـات يكبـو
فأقـدام الغـزاة تديـر ظهـراً
وصوت الحقِّ في الظلماء يحبو
ومنْ للقدس في زمـنٍ هزيـلٍ
تَسَوَّد خانـعٌ واختـال ضـبُّ
وفي اليمن السعيد أمات سعـداً
وأيقـظ فتنـةً يومـاً ستخبـو
وحاضرة العروبة في المنافـي
وكـل خميلـة تلقـاه جــدب
أراد لأمـة الإسـلام قـهـراً
وكسراً لا يقـوم بِهـنَّ ركـب
يُرى انيابـه الصفـراء ثـوراً
فيقبع في الحظائر مـن يَـذُبُّ
وما زلنا نرى الأصفـاد عقـداً
بها يجري الى الغايات كسـب
وما زلنـا نُؤمِّـل فيـه خيـراً
وهل للخيـر شيطـانٌ يـدِب ؟
هو الشيطان في الأحضان أفعى
وفي الأسماع وِسْـواسٌ يخـبُّ
فلا معنـى لتدويـر المعانـي
وتفسير الأمـور كمـا يحـب
فنختلـق المعاذيـر امتنـانـاً
ونعلـم أنهـا زيـفٌ وكِـذب
معاذيرٌ يضيق الصـدر منهـا
وفي الأحشـاء نيـران تشـبُّ
تُجرِّدنا العقـارب كـل ستـرٍ
ويا ذُلاًّ لـه السـوءات تحبـو
وتُسعدنا مضاحكـة الأفاعـي
كأن وصالها في الجدْب سُحْـب
فوا عجباً لقومٍ مـات فيهـم ى
نـداء الماجديـن ولـم يُلبـوا
ويا عجبا لدنيـا غـاب عنهـا
ضمير صادق للحـق يصبـو
تُساوي المجرمين مع الضحايـا
وتخنـق طائـراً أعيـاه درب
وتدعو المعتديـن بخيـر إسـمٍ
وبالإرهـاب مظلـومٌ أجــب
ويا عجبـاً فإنـا مـن جـذورٍ
متى طُلبت الى الهيجـا تَهُـبُّ
فأيـن عقيـدة الفرسـان فينـا
أماتتْ واستوى مرٌّ وعـذب ؟
أفيقـوا أيهـا السـادات هـذا
صراعٌ مع بني الأرجاس صعب
فـإن غبتُـم فثالثـة الأثافـي
وإن عدْتم فصدر الحقِّ رحـب




محمد ذيب سليمان





التوقيع


    رد مع اقتباس