منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

على رسلك شراع المنون

بناصية القصيدة
ممسك
والقلب ينبض
بلواعج الآلام ،
على صفحته
أوشام ذكريات
تجوب دروب الأيام ،
أيتها الكأس
المنقوعة
في عنفوان الطين ،
يا ذكريات
الشوق
والنغم الحزين ،
يا جبال رقة
تتناثر
من ركام السنين ،
وتقهقه للحب
للعشق
للوله العتيق ،
يامراكب
تعدو خلف
أمواج الأسى
وعبرات الفراق
لعزيز قضى ،
كانفلاتات أحلام
يتلاشى الوجود ،
ليتلألأ في الوجدان
حبه السرمدي ،
ليستحر في القلب
وهجه الأبدي ،
ها روحي
مأخوذة إليك أبي ،
لتكون حيث
يجب أن تكون ،
وتحلق
حيث يجب
أن تحلق ،
وتصعد .. تصعد ،
وترتقي .. ترتقي ،
بكل لذة القلم
والأحرف المتدلية
من عناقيد الشجن
واللوعة والألم ،
سيكبر في داخلي
هذا الصعود ،
سيعظم في داخلي
تبدد هذا الوجود ،
سينتفض مني
من يقظتي وحلمي ،
من مدن أحزاني
المترنحة
وقراي التي
تنوء لفقدانك
أيها العزيز ،
لو
أن دمي صار سراجا
لغربة المكان
لوحشة الجنان ،
لروح تحتمي
بالمواساة
من حرارة الأشجان ،
لقلب يجهد
في الإمساك
بخيوط الصبر
و السلوان ،
ها مهجتي
موقوفة
على حبك
تمارس
في وجدك
كل الذكريات ،
كل الروايات ،
كل الأحلام ،
كل صغيرة
وكبيرة
من وميض
الكلمات ،
لتنشد فيك الأب
في أبوة الأب ،
في رقة الأب ،
في رجولة الأب ،
في خشوع
وتواضع الأب ،
.
.
.
على رسلك
شراع المنون
على رسلك ،
من مرفإ المحبة
انطلقت
تشق البعاد
تروع الأكباد،
على رسلك
شراع المنون
على رسلك ،
ووداعا
أيها الحنون
وداعا ،
في يد الرحمن
أودعناك
وإنا على فراقك
لمحزونون
على رسلك
شراع المنون
على رسلك .

01 ـ 04 ـ 2010

رشيد الكغاط