والجسم العربي يشكو كلما ؟
ألم تسمع بغزة أنات الجرحى ؟
ولا صرخات أطفال يتموا بدون ذنب ؟
أطفال اغتال الصهاينة البراءة في أعينهم
كما تغتال وداعة الحملان من ذئب
إن ما أنت عليه من لامبالاة
لتزيد الكلوم إيلاما على إيلام
أو إغراق حزنك في دنان المدام
فاستيقظ بالله عليك ، استيقظ
و دد عن حياضك قبل فوات الأوان
وكن لإخوتك على المعتدي عونا
يكن لك عونا يوم يكون الفصل للحسام
وانس ما بينك وبينه من خلف
فليس الوقت وقت حساب وخصام
كن غيورا وهب لنجدة الإخوان
وكن لهم سندا وعونا على مر الأزمان
ولا تخش دنو الأجل ولا تكن كالجبان
واعلم أنك مار لا محالة في نفس الامتحان
وإن لم تفعل وذاك ما أخشاه
فلست تعير كما قيل :" تخاف كالنسوان "
بل ، ليت لك من الشجاعة ما للنسوان
يموت وينتهي أمره إلى القبر
وأنت تموت مئات المرات من الفجر إلى الفجر
وستبقى ذليلا صاغرا طوال العمر
بئس الموت موت الأحاسيس والضمائر
فلا مناص من يوم كل إلى ربه صائر
على ما قدم في حياته من خير و جرائر
وعلى ما اكتسبته يداه من سيئات الأعمال
ولا تخش في دنياك دنو الآجال
فالأعمار بيد خالقها العالي المتعال
فلاشيء يؤجلها ولو احتميت بعلو الجبال
وإن كتب لها المدد ، فلن يقصر العمر
بمنجاة من بطش وغدر الأعادي
فما عليك إلا أن تبادر حالا
لنصرة إخوتك وتطلع إلى الاستشهاد
تجدهم في النائبات يحمون ظهرك
ولا تبخل عليهم بعون ، فيوم
البيضاء بتاريخ : 15\01\2009