عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-30, 19:36 رقم المشاركة : 29
سعيدة سعد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية سعيدة سعد

 

إحصائية العضو







سعيدة سعد غير متواجد حالياً


وسام المنسق

وسام المركز الثالث مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثاني بأكاديمية الأستاذ

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: مرآة الروح لحظة نحن نقرأ خاطرتك انتظار


انتظار
بوحُك أسراب حمام
صحوٌ وصفاء..
همسٌ يخضّب غربةَ المسافات
بالنّضار
لقاءُ روحين..
كتلاحقِ العبير والنّدى
بمدار سعدِكَ سيّدي،
أنتظرك

بحنين الغريب للوطن
كحلم الشّجر العاري
بالرّبيع
والموج النّائمِ
بهبوب رياح الشّمال
كظمإ بِيضِ الصّفحات
لانسكاب القوافي
كألقِ العيون
باكتحالِ السّواد
بمدار سعدِكَ سيّدي،
أنتظرك

يعلو الصّدأ الرّكام
بمتاهاتِ ذاكرةٍ لا تغفو
ويورقُ الحزن بداخلي
من فرطِ شوقي إليك
فأفرش بساطاً
وثيراً بقلبي
لطيفٍ يتعقّبني
طوعَ المسير
مابين التّلاقي والسّفر
بمدار سعدِكَ سيّدي،
أنتظرك

كهيجانِ البحار
عكسَ اتجاه الموج
ورغم الإشاراتِ الحمراء
أشجب الانتظار
حيث أدرك..
أن حبّك
ليس له نفاذ..
بخلجات الوجدان.
في الشهقةِ
يلامس خفق القلب
حميميّا..
بطعمِ السّحر..
بلذّة الانتشاء..
طفولةً وعشقا..
يسريان في شراييني

لأجلِكَ سيّدي
سأعلن احتراقي
على مشاجب الانتظار
لأجل تلك السّواقي
التي تفيضِ من عينيْكَ عشقا
سأكتمُ تنهّداتي
وأنتحلُ لكَ أعذاراً وأعذار

لأجلِكَ سيّدي
سأوقف الزّمن
بمدارِ الذّكريات
حيث أرسو بعينيكَ
نجمةً جنوبية
يسكنُني طيفُكَ
برؤًى وردية
يراودني همسُكَ
من بلدي البعيد
آلافَ الأميال
أتمسّك بيقين وجودِكَ
أتنفّس عطرَكَ
وفي غمرةِ هيامي
لا رُهّاب يعتريني
لا سفرَ..
لا حرس.. لا عذّال
.
فــوزية أمـين.
22/02/2010

بوركت حريتي على أفكارك الرائعة ونشاطك المعهود.
ماشاء الله .
الرائعة فوزية أمين تستحق وقفات مستمرة أمام جميل مايبدعه يراعها ، وما تجود به علينا قريحتها المتقدة شعراً ورومانسية حالمة جميلة .
اقترحت أختي مريم أن تكون القراءة للعمل المختار .وها قد أبهجنا النزيه بأجمل التحف : انتظار .
هي معزوفة لغوية تزخر بالعديد من المحسنات اللفظية البلاغية ، وتفيض عذوبة من حيث تركيبها البنيوي .
ستة مقاطع تكون وحدة الخاطرة ، تربطها لازمة تتكرر بين المقطع الأول والثاني ، الثاني والثالث ، والثالث والرابع عبارة عن جملة فعلية متكونة من فعل مضارع وفاعل ضمير مستتر ومفعول به متصل .وهي بذلك تجمع العناصر الثلاث المساهمة في فعل الانتظار .
المقطعين الأخيرين تجمعهما عبارة: لأجلك سيدي .وهي عبارة تختزل كل القول لدى الشاعرة فوزية أمين ، فهو السيد على القلب والمشاعر وكل لحظات البوح ، وهو أيضاً محور الانتظار !!!

لا وجود البتة للماضي في خاطرة انتظار فكل الزمن هو حاضر أو مستقبل ، مما يتحقق معه التطلع لما هو آت .
بالخاطرة استعارات جميلة ، وتشبيهات غاية في الدقة والاتقان ، تتأثث انطلاقاً من الفضاء الفسيح : أسراب حمام /رياح الشّمال/..نزولاً إلى الأرض:الشّجر العاري
، تعريجاً على الماء والبحار:كهيجانِ البحار ، ثم استقراراً في القلب :فأفرش بساطاً وثيراً بقلبي

المكان في خاطرة شاعرتنا ، متعدد المشاهد ، والزمان محدد في الحاضر والمستقبل .
كانت هذه قراءتي اللحظة لرائعة انتظار ، للغالية فوزية أمين .
سأبوح لكم بسر ، والله قدمت لنا خدمة كبيرة أختي الحرية باقتراحك فكرة القراءة هاته ، لأنها في الحقيقة تمكننا من سبر أغوار الجمال في الأعمال الأدبية .
وتفرغي اللحظة وتركيزي على : انتظار جعلني أكتشف العديد من أسرار الجمال الأدبي .
دمت مبدعة حرية ، وسلم قلم الشاعرة القديرة فوزية أمين ، وسلم اختيار أستاذنا نزيه .
كانت متعة لا تضاهى ، وكان نعم الاختيار .
أتمنى أن أكون قد لا مست بعض الجوانب الجمالية في الخاطرة .







التوقيع











    رد مع اقتباس