المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي
1 - تقود القراءة السطرية ( الأفقية ) لهذه الومضة إلى ما يلي :
طعنة غدر تمزق قلبا تقرر حاملته بين جوانحها الانتقام بقوة من الغادر، وذلك بقتل براءتها التي تسببت ـ في نظرها ـ في غدرها .
ونتيجة الفعل ورد الفعل ، هنا ، خسارة الغادر ، وربما المغدور ، ومن يجول في فلكهما ( أفراد الأسرة جميعا في المقدمة ).
2 - أما القراءة العمودية فتقود إلى :
تسلسل فعلي نافذ ( في الزمن الماضي ) ومنجز في الزمان والمكان وعبر الشخوص المنفذة :
- مزقت ـــــــــــــــــــــ طعنة غدْرِ الغادر القلبَ
- قررت ـــــــــــــــــــــ المغدورة الانتقام
- قتلت ـــــــــــــــــــــ المغدورة البراءة
والملاحظ أن فعل / طعنة التمزيق مزق(ت) قلبا، والقلب هو محرك الإنسان وسر وجوده ؛ لذلك جاء رد الفعل قاسيا بحجم الفعل ( الطعن غدرا)،
والنتيجة أن المغدورة اتخذت قرارا خطيرا : ألا وهو الانتقام ؛ وذلك بقتل براءتها اعتقادا منها وقناعة أن تعاملها الطفولي ، المخلص ، الصادق ، الواضح ... هوسبب تعاستها وطعنتها، وعليه استحق الفعل ( طعنة الغدر ) رد فعل أشد قساوة وشراسة ، قد تضحي معه المطعونة بكل القيم النبيلة السامية ( البراءة والإخلاص والوضوح والصدق.. ) في التعامل المستقبلي مع الغادر ؛ أكان زوجا أو أخا أو شريكا تجاريا ، أو جارا ...
وما بين المقاربتين ، الأفقية والعمودية ، يعلو الوفاء الهامات والقمم شاهرا صوته : أنا سر التوازن والحب ودوني اليــباب ، ولكم الاختيار .
شكرا لك الأستاذة بلابل السلام على ما أبدعت .
مودتي وتقديري الأخويين الصادقين .
محمد الورزازي المحمدي كِــرْكــاس [/center]