عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-29, 18:24 رقم المشاركة : 10
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: ســـطــاش جـــــــــوج بـــــــــثـــــــــلاثـــــــــــــيــــــــــن


النزعــــــــــــــة الكاريكاتيرية في نص :
سطاش وجوج بثلاثين لنور الدين شكردة

مدخل :
يشير الفنان والناقد التشكيلي العراقي خالد خضير الصالحي إلى أن فن الكاريكاتير يعتبر نوعا من الخرق للنسق العام لفن الرسم بما يتوفر عليه من خصائص مميزة .
وينتمي فن الرسم الكاريكاتيري إلى نمط الحقول المختلطة التي يمتزج فيها الخطاب اللغوي والخطاب البصري ...
ويهدف فن الكاريكاتير إلى إحداث مفارقة مضحكة تارة وحزينة تارة أخرى من خلال تشاكل الكلام (اللغة) وعناصر الرسم البصري.
عناصر النزعة الكاريكاتيرية في النص :
يعتمد الأستاذ نور الدين شكردة ، في خلق البعد الكاريكاتيري الساخر على :
1 - شخصية الجيلالي : التي تم توظيفها في ما سماه الكاتب بالجيلاليات ؛ وهي مجموعة من الأعمال ( النصوص ) الإبداعية السردية التي رصد الكاتب من خلالها وبواسطتها مجموعة من الظواهر السلبية والتناقضات التي يعج بها المجتمع المغربي . وتعتبر هذه الشخصية ملمحا أساسيا من الملامح الكاريكاتورية في هذا النص:
لننظر إلى :
" مسكن الجيلالي المتواضع ، القابع في أعلى دور بناية عشوائية غير مرخصة التصميم، مغشوشة البناء، يتوفر على مدخل ونافذتين، إحداهما تطل على السوق الأسبوعي، والثانية تواجه مقرا بدائيا لنقابة مأجورة سائرة في طريق الانقراض ."
ورغم قدرة الجيلالي الخارقة على التقاط أدق تفاصيل وتناقضات الحياة اليومية ، فهو مصاب بمرض نفسي عرضه للفصل من عمله لفترة ما :
" انتقاله كان معجزة. فبعد أن نجح رجال متفرغون لنقابة متواطئة عميلة في إعادته إلى منصبه، بعد الهزة النفسية التي ألمت به،وجعلته يتوهم أنه عرضة لتحرشات يومية لجنية مغرمة بصلعته و توحيمته تدعى "الجيلالية" . تدخل كاتب فرع نقابة مشبوهة ثالثة، متفرغ بدوره، وتوسط له من أجل منصب قريب من عيادة نفسية مغلقة. "
2 - الجمع بين أصوت غير متجانسة وظيفيا :

وهي الخاصية التي يمكن اعتبارها من أهم مميزات هذا النص ؛ ويتمثل هذا الجمع ( الغريب ) في الجمع بين صوتين :
- صوت العشاب : وهو يستدرج زبناءه لشراء تخليطاته العجيبة التي تعالج كل الأمراض .
- صوت( زعاق ) الكاتب المحلي للنقابة المطلة على السوق ؛ وما بين الصوتين تظل شخصية الجيلالي حاضرة بقوة من خلال تأثرها السلبي الذي يضاعف من معاناته من المرض :
" لغط عشاب السوق يختلط بزعاق الكاتب المحلي للنقابة المأجورة. وفي كل مرة يشتد الضجيج ، يعاود الجيلالي ذهانه المزمن ، خاصة عندما يتزامن رفع الشعارات من داخل المقر،مع تنافس أصحاب مكبرات الصوت في تعداد محاسن سلعهم الفاسدة ، واستجداء الناس لاقتناء بضاعاتهم البائرة..
اللي عندو البلغم .. والتولال.. ومسمارالكيف.. والحبوب.. والدمامل.. والكلف.. وحب الشباب يجي لهنا... من أجل الحق في الترسيم.. والترقية.. والتعويضات.. والزيادة في الأجور.. و الاستيداع .. والتقاعد النسبي.. ".

وعبثا حاول الجيلالي التخفيف من حدة هذه الأصوات اللامتجانسة ، من حيث الموضوع والهدف والوظيفة ، بالارتماء في أحضان صوت فنانته المفضلة ، وإحدى الفضائيات الصاخبة التي تنشطها شمطاء بغنج ودلال مفتعلين ، وانغماسه في انتظار نتائج ألعاب الحظ التي أدمن عليها ، فإن ذلك لم يخلصه من لغط السوق وزعيق النقابة اللذين يخترقان شقوق بيته وانعراجات سمعه المرهف :
" ارتطم اللغط والهرج بطبلتي أذني الجيلالي، واقتحمت الأمراض، والمطالب، والعاهات والشعارات شقوق جدارات بيته الرفيع، وانعراجات سمعه المرهف، وهو يترقب منفعلا، وبشغف كبير، إعلان قناته المفضلة عن نتائج كل ألعاب الحظ التي أدمن لعبها منذ بداية تماثله للشفاء...
مول التونيا,, والاكزيما,, والكلف,, والبهق ,,والبرص,, والقوب,, والجربة,, والحكة,, والحساسية بجميع أنواعها يقول أنا...لا لضرب مجانية التعليم ,,لا لتفويت المؤسسات التعليمية وخوصصتها,, لا لتسليع التربية,, لا للخضوع لإملاءات المؤسسات الدولية ,,لا للعمل بالعقدة,, لا للأستاذ المتحرك والمتعدد الاختصاصات...ولا لا ثم لا.. والنضال هو الإضراب.. والإضراب هو النضال ..
أغلق الجيلالي أذنيه بقطعتين مكورتين من عجين الأطفال الملون. غمغم مضطربا ودرجة معاناته بدأت ترتفع :" ليتني ما غادرت فرعيتي الهادئة ليتني ما خذلت ساكنتي الجيلالية ".
شكون عندو البرد ديال الظهر.. ديال الركابي.. ديال المفاصل.. هالكو ومعذبو ومحنو.. ومنين كيجي يحني أو ينوض كيقول الله أميمتي.."أنا عندي الصداع فالمفاصل ,وفالدم والله ياخذ فيكوم الحق "اشتكى الجيلالي ضرره متحسرا متوسلا..
من أجل الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة.. وإنصاف كل الفئات المتضررة من النظام الأساسي.. ومن نظام التعويضات.. ومن كوطا الترقية الداخلية ..ومن جور الحركة الانتقالية ..وتعسف التكليف ..وشطط إعادة الانتشار..و من أجل صون كرامة نساء ورجال التعليم.. ورد الاعتبار للمدرسة المغربية..."وهل هناك أكبر من هذا الضرر والشطط والتعسف في حق سكينتي وراحتي.."

وهي أصوات متداخلة تتضمن في طياتها مجموعة من الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية التي تعاني منها ساكنة المنطقة التي رحل إليها الجيلالي ، بعد أن خذل الساكنة الجيلالية بإحدى الفرعيات .
وتستمر معاناة الجيلالي رغم أنه زار مقر النقابة واحتج وأرعد وأزبد ضد العمالة والكذب وزيف الشعارات ، وضد الوساطات المشبوهة والسمسرة لفائدة ذوي القربى :
" احتد صدى الضجيج المقتحم للشقوق والمسارب، انتفض الجيلالي من مكانه، تجاوز درجات مسكنه غير مكتملة البناء.اخترق زحام السوق وفضول كبير يلتهمه. ألقى إطلالة سريعة على صاحب الإكلينيك المتنقل، فعاين كهلا أصلع ،شاحبا، فعل التولال ومسمار الكيف فعلتيهما في راحتي وظهري يديه .وتدلت برقوشة عجيبة من أنفه ،جاوز انتفاخها حجم صرصور ثخين...
اللي عندو البواسر داخلين.. خارجين.. ما داخلين ما خارجين.. وكيشكي من الألم هادي عام..عامين..خمس سنين.. عشرين عام.. من نهار تولد يتقدم بلا ما يحشم...
حشم الجيلالي، وعرج على مكتب النقابة المأجورة. تسلق أدراجه الأفقية الوعرة، فاصطدم بثلاثة صفوف احتلها أشهر سماسرة المهنة، ومتفرغيها، و" مخروضيها". ممن امتهنوا التوسط للأهل والأحباب، وزيادة تعكير المياه العكرة للنيابات ،قصد العبث فيها بعدل وقسطاس المتواطئين..
جميعا من أجل تعميم الترقي خارج الدرجة لجميع الموظفين، ومن أجل التصدي لمشاريع القوانين والمراسيم الحكومية التراجعية،، وإلى محاولة تمرير القانون التكبيلي للإضراب وقانون النقابات ...
ألقى تحية ذات مغزى تأنيبي على المنسق الأحدب الأحول، حرك رأسه في حركة دائرية طويلة مكذبا كل خطابات الكاتب العميل،وعاد أدراجه ليتمم فصول مشاهدة مذيعته المؤنسة،وهي ترقص بشكل فاضح على أنغام موسيقى رومانسية، وتستفز بأنوثة طافحة أصلب وأعنت ضحايا الأمة للإجابة على سؤال:بلد عربي أوله أل وآخره أل ووسطه شعيرة إسلامية تنتهي بعيد الفطر؟
ولج بيته المعلق. فتح إحدى نوافذه،وألقى إطلالة حذرة على الضجيج، والهرولة، والزحام وهو يتساءل:هل يقصد العشاب والنقابي حقا ما يقولان ؟ هل بيدهما فعلا مفاتيح كل تلك الأمراض والمطالب ؟ ألم يكن يجدر بهما أن يتخصصا في مرضين ومطلبين بعينهما لا غير؟
هي أمراض قائمة منذ نشوء الحضارات..وهي مطالب مجترة منذ خلق النقابات.."
.

ورغم كل ما قام به الجيلالي من تأنيب وتنديد واحتجاج ، فإن صوته ظل نشازا ، وحيرته في ازدياد، ومعاناته تتضاعف ، لذلك تساءل تساؤل الحائر الباحث عن راحة مفقودة وعلاج لأمراض مزمنة جسدية ونفسية واجتماعية يعاني منها وهو لصق من يدعون الحلول والعلاج :
" ولج بيته المعلق. فتح إحدى نوافذه،وألقى إطلالة حذرة على الضجيج، والهرولة، والزحام وهو يتساءل:هل يقصد العشاب والنقابي حقا ما يقولان ؟ هل بيدهما فعلا مفاتيح كل تلك الأمراض والمطالب ؟ ألم يكن يجدر بهما أن يتخصصا في مرضين ومطلبين بعينهما لا غير؟
هي أمراض قائمة منذ نشوء الحضارات.. وهي مطالب مجترة منذ خلق النقابات.."

فتأكدت لديه الحقيقة التالية :
"..هما تاجران لئيمان، يبيعان الوهم وسط الزحام لمهزوزين يبحثون دوما عمن يستفز غباءهم، وأمراضهم، ويحرض انقيادهم وانخداعهم الأبدي لنقائصهم وللآخرين..و هو وضع قائم، قاتم . و سيظل يزمجر بضجيجه، وصخبه وسط الزحام ،ما ظل المكر والجهل يكتريان مكبر صوت ومقرا، ويجهران عبره للملأ بالتفاهات...فلماذا كل هذا الزعيق والصراخ؟
اللي ساكنو السياتيك.. ولاكوط.. والروماتيزم.. والضيقة.. والشقيقة ...اللي معذبو بوزلوم.. وبوصفور.. واللقوة ...مول المعدة.. والحرقة.. والمصارن.. والكبدة.. والريا.. والكلاوي..اللي عندو الشعر كيطيح.. والسنان والعظام بداو كيرشاو يدوي ويبان..وتوارى الجيلالي خلف هواجسه وترقباته مستحضرا معاناته يوم ضل طريق فرعية أصدقائه وأمضى ليلا بأكمله من التيه والرعب.
من أجل حذف الساعات التطوعية المضافة.. ومن أجل مراجعة عادلة وشاملة ودقيقة لمنظومة الترقي الجائرة.. وإحداث تعويض عن أخطار المهنة.."

ومطلب الجيلالي الوحيد والدائم يظل مختزلا في " ساعة من الهدوء والطمانينة، و تعويضا عن صحتي النفسية التي اضطربت، واستقراري العصبي الذي اهتز" زمجر الجيلالي مع نفسه مكشرا عن توحيمته الغاضبة.
استلقى من جديد على سريره المقوس
. "...

ولأنه موقن بأن مطالبه البسيطة لن تتحقق ، فقد ظل منغمسا في الحلم بالفوز بسيارة الجيب ، لكن الأصوات المزعجة التي تحتزل كل أشكال الزيف والنفاق والكذب تخترق أذنيه ، لتزيد من معاناته مع المرض :
" ألقى نظرة خاطفة على عقارب الساعة ممنيا نفسه بفوز أكيد في فرز الليلة، أو في مكالمة مباغثة تبشره بظفره بسيارة الجيب التي استنفذت أسئلة مسابقتها كامل رصيده الشهري من المكالمات..عبث بأزرار جهاز التحكم عن بعد، وخمن أن الجواب الصحيح لسؤال أنيسة وحدته هو السينغال أو النيبال، مستبعدا البرتغال...
مول النبولة خاسرة ومكيشبرش لوضو وكينوض 3 ولا 4 دلمرات فالليل.. اللي ودنيه مراض وكيسيلو بلقيح.. مول الضبابة.. والغمامة.. والشعيرة.. والجلالة على عينيه.. مول لقمول والصبان..."واك واك إعباد الله"
لنناضل من أجل إنصاف كل الفئات المتضررة التي طالها حيف التجاوزات.. والتعسفات..والمحسوبية.. والزبونية الإدارية والحزبية.. ومن أجل إدماج العرضيين.. والمؤقتين.. والمتعاقدين.. والعاملين بالتربية غير النظامية.. ومن أجل تلبية المطالب الفئوية لكل العاملين بقطاع التربية والتكوين..."

فيرد الجيلالي وسط جحيم المعاناة ، بسبب هذه الخلطة الغريبة من الأصوات ، التي لم ترحمه من معاناة مرضه ، ولم تصغ لصوت وَهْــــمٍ يناديه : أيها الفائز بسيارة الجيب ، سنعوضك عن مررارة الحرمان فيقول بمرارة اليائس :
" ليتهم يخرسون .. أو ليتني أصاب بالصمم ".
لكن الوضع تفاقم أكثر فأكثر حين ضج المكان بأصوات جديدة اختلطت بالأصوات المألوفة في مزيج غير متجانس ، تبلغ معه الكاريكاتيرية ذروتها حين يختلط الحابل بالنابل : فتتداخل أصوات الباعة بأصوات النقابة وأصوات جمعيات المجتمع المدني المطالبة بإبعاد السوق عن وسط المدينة ، وأصوات ودادية سكنية تحتج على اقتسام النقابة المتواطئة إياها سكنها الآمن، فتحول ، من جراء ذلك ، الوضع إلى جحيم لا يطاق :
" واستحالت صبيحة ثلاثاء الجيلالي |إلى جحيم لا يطاق عندما أحاطت بالسوق خلطة غير متجانسة من جمعيات مدنية، وأهلية، وحقوقية، وحكومية، ونسائية ،رافعة شعارات تطالب فيها بنقل السوق ، وإبعاده عن وسط المدينة. واحتل العمارة المجاورة في نفس الوقت، جمع غفير من منتسبي ودادية سكنية، تحتج بسعار هائج على اقتسام النقابة المتواطئة سكنهم الآمن..
لا لا ثم لا للنقابات الخونة ...السواقة سيرو بحالكوم المدينة ماشي ديالكوم... اللي ضارباه العين.. ولا موكل.. ولا مسحور.. الريكلام..16 جوج بثلاثين.. من أجل تحسين شروط وظروف العاملين بالعالم القروي.. وإقرار تعويضات منصفة لتضحياتهم ومعاناتهم...اللي عندو الضرسة كيبات كيلالي... لوليدات اللي عندهوم الشم.. بوشويكة.. الخايبة.. السهلة .. بوحمرون... لنتعبأ من أجل تحسين خدمات كل المؤسسات التي تقتطع من رواتب الشغيلة التعليمية.. الزريعة دالجلبان.. دالفجل.. داللفت.. النقابات سيرو بحالكوم العمارات ماشي ديالكوم,..الزريعة دالباربا.. دخيزو.. دالخيار.. دالفقوس.. دالقرعة... ...من أجل الدفاع عن الشغيلة التعليمية بنزاهة.. والتزام.. وصدق.. وحياد في كل محطاتها المهنية...
دوا السوس.. دوا الفيران.. دوا الدجاج.. دوا الفكوس..من أجل المستقبل.. والمسؤولية.. وحماية حقوقنا المكتسبة.. من أجل تعليم عمومي مجاني.. ومنصف.. وديمقراطي.. ومتجدد.. صامدون صامدون للإضراب خائضون.. من أجل الجودة.. و المردودية.. والكفاءة.. و الملاءمة.. والاستحقاق... الريكلام.. 16جوج بثلاثين .. لا غلا عليك أمسكين.."

3 - النهاية التراجيدية للجمع بين هذه الأصوات :
استطاع الكاتب إضفاء مزيد من الكاريكاتيرية على المَشاهِد ، التي لا تخلو من مَسْرَحة وفرجة ممزوجين بعاطفتين أساسيتين ، اعتبرهما أرسطو مساعدتين على قيام المسرح بوظيفته ، ألا وهي وظيفة التطهير ، عن طريق عاطفتي الخوف ( من المصير المؤلم للبطل ) ، والشفقة ( عليه ) بسببس النهاية التراجيدية التالية :
" امتزجت أصوات البائعين والمشترين، بهتافات المحتجين والمعتصمين، وطوقت الحشود كل جنبات السوق، والعمارة. اضطربت حواس الجيلالي بعدما تسللت الضوضاء إلى أبعد خلايا وعصيات جهازه العصبي. استرسل يلطم توحيمته، وينتف زغيباتها وهو يمطها صوب أسنانه. قضم كل أظافر يديه ورجليه في ثوان. وفجأة أقحم جسده في فتحة النافذة، وبدون تردد، ألقى بنفسه العاقلة على السذج..."
وبذلك تخلق النزعة الكاريكاتيرية ، المهيمنة على النص ، مفارقة تجمع بين المضحك ( الكوميدي ) والحزين ( التراجيدي ) ، بغية تقديم صورة ، وانتقاد وضع ، بواسطة الجمع بين أصوات غير متجانسة ( في أفق البحث عن التجانس ) ، وبين اللغوي ، والبصري المتجلي في الصورة الجسدية والنفسية والاجتماعـــــية
" النموذجية " لشخصية الجيلالي .
الأخ الأستاذ نور الدين شكردة ، آمل أن أوفَّق في نقل جانب من جوانب شخصية الجيلالي ، وما تود بعثه ، من رسائل ، من خلال هذه الشخصية، بتركيزي على بعدها الكاريكاتيري وتجلياته .
شكرا لك لأنك أبدعت وأمتعت...
شخصيا استمتعت ( متعة جمعت بين الذوق والوعي ) بهذه الجيلالية الرائعة في مشاهدها ولغتها الآسرة ( العامية والفصيحة ) ... زادك الله تألقا ورفعة .
محمد الورزازي المحمدي كِـرْكـاس






    رد مع اقتباس