2015-11-09, 15:35
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟ | هل يمكننا اعتبارالمدرسة بمناهجها وأطرها التربوية والإدارية سبب في الأزمة الخانقة والموت الذي آلت إليه المنظومة التربوية ببلدنا؟؟؟ إذا تأملنا واقع المدرسة المغربية نجد وضعية التربية تزداد تعقيدا، فمن حيث النظام والمنهج تعيش المدرس المدرسة أزمة بنيوية، وتزداد نسبة الأزمة في كون أن الموضوع الذي تحاول توجيهه وتأطيره ( الطفل) حامل لسخط وجداني عاطفي اتجاه المدرسة، ذلك أنه يعلم جيدا بأنها امتداد لمجال السلط والقهر، اي تعد المدرسة بالنسبة للتلميذ نطاقا لتغريب كينونته من جديد، لذلك لا تتوانى الناشئة في ترجمة ذلك السخط إلى عدة ردود أفعال مباشرة وغير مباشرة، وكلها ذات نتائج سلبية عليه وعلى الحياة المدرسية بكاملها ، فهناك من يترجمه في رغبته بترك عالم المدرسة، في حين هناك من يترجمه ويفرغه في الانحراف، ومنهم من يفرغه في العنف وتحطيم البنى التحتية لمرافق المدرسة...بينما نجد من يتقبلها على مضض لتصبح علاقته بها إما علاقة روتينية استجابة و خضوعا لسلطة الأسرة او علاقة مصلحة ومنفعة، مما يؤدي إلى تغييب الدور التربوي للمدرسة في بناء شخصية مجتمعية قبل بناء التلميذ الناجح والمجتهد. وكل ذلك يؤثر على التواصل بين التلميذ والطراف التربوية الأخرى لذلك تعدو المدرسة بهذا الواقع المؤلم موضوعا غير مرغوب فيه وتكلفة لا تطاق، فعوض أن تنهض بدور يخفف على الطفل ما يعانيه من ضيق الأسرة تصبح مرحلة تكميلية لسلطوية الأسرة، فكيف يمكن لهذا الطفل أن يفهم الأمور على النحو الذي ينبغي أن تفهم عليه؟ فالمدير يمارس السلطة، والأستاذ بدوره لا يخلو من معاناة الضغوطات والجو المكهرب الذي يشتغل فيه ... كل هذه التنظيمات التربوية بكل مستوياتها تتداخل لترسيخ هذا المبدأ بدرجات مختلفة، كل هذه الفاعليات تتظافر في مجهوداتها عن وعي أو عن غير وعي لقمع الطفل في رغباته وانفعالاته، في حين أن المطلوب هو فسح المجال لهذه الرغبات سواء أكانت سلبية أو إيجابية لتظهر وتنجلي كيما يتم تصحيح اعوجاجها وتقويمها بشكل مرن بعيدا عن الإكراه والمحاسبة والشدة... فهل يمكن إيجاد طرق ومناهج أكثر ملائمة لنفسية التلميذ ووضعيته كمراهق؟؟؟.ليقبل على المدرسة بشكل أمثل وأفضل مما عليه الحال اليوم؟؟؟ | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |