2015-12-13, 07:42
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: بلمختار يتجه لإعلان سنة بيضاء بمراكز تكوين "أساتذة الغد" | يبدو أن حكومة العدالة والتنمية تعاملت مع الأساتذة المجازين بالمثل الشعبي الذي يقول « طلع تاكل الكرموس نزل شكون قالها ليك »، فعندما كان المئات من هؤلاء يحتجون أمام البرلمان من أجل التوظيف المباشر، كان رد الحكومة على احتجاجاتهم، التي قوبلت في الكثير من المرات بالعنف « المفرط » من طرف قوات الأمن، هو أن عهد التوظيفات المباشرة قد ولى وما عليهم سوى اجتياز المباراة في حال إذا كانوا يرغبون فعلا في التوظيف، لكن عندما اقتنع العديد منهم بهذا الكلام وقرروا اجتياز مباريات مراكز مهن التربية والتكوين اكتشفوا مصدومين أن نجاحهم في الإلتحاق بتلك المراكز لا يعني أبدا التوظيف، وإنما عليهم اجتياز مباراة أخرى بعد التخرج من أجل الإلتحاق بسلك التعليم العمومي، بحسب ما جاء في مرسوم فصل التكوين عن التوظيف الذي صادقت عليه الحكومة أواخر شهر غشت الماضي.
ويبدو أيضا أن مصادقة الحكومة على المرسوم المذكور يتناقض مع تصريحات مسؤولين حكوميين، مفادها أن قطاع التعليم يعاني من خصاص مهول على مستوى الأطر التربوية الناتج في الغالب عن العدد الكبير من نساء ورجال التعليم الذين يحالون سنويا على التقاعد، ما جعل وزارة التربية الوطنية تمدد سنة أخرى من العمل لنساء ورجال التعليم المحالين على التقاعد لتفادي مشكل الخصاص. فهل من المعقول والمنطقي أن تكون الدولة أساتذة وأستاذات وترسلهم للعمل في القطاع الخاص أو دول الخليج في وقت تعاني فيه المؤسسات التعليمية من الإكتظاظ بشهادة قنوات الإعلام الرسمي؟ وكيف ستحارب وزارة التعليم مشكل الإكتظاظ وهي لا تت
هناك من يقول أن مرسوم فصل التكوين عن التوظيف معمول به منذ عقود في العديد من الدول الأوروبية وهذا كلام صحيح وغير قابل للنقاش، لكن ما يجهله هؤلاء أن تلك الدول لا تتوفر على أقسام دراسية يكتظ فيها أزيد من 70 تلميذا، ويعني ذلك أن خوصصتها لقطاع التعليم العمومي لم يحدث إلا بعد نجاحها في تحسين ظروف تمدرس مواطنيها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولهذا لن تجد تلك الدول يوما في « مؤخرة » جودة التعليم. من باب التذكير ليس إلا.. | |
| |