2015-09-29, 21:56
|
رقم المشاركة : 41 |
إحصائية
العضو | | | رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه | مبارك: الصنهاجي كان يريد التقرب من القصر بأية وسيلة مبارك: الصنهاجي كان يريد التقرب من القصر بأية وسيلة قال إنه اعتبر تجربته في حزب العمل وسيلة لكسب المال والترقي السريع الصحافي : محمد أحداد
سبتمبر 29, 2015العدد: 2793 حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية.. – تـُتهم دائما بأنك تلجأ إلى الوثيقة لتفسير أحداث تاريخية، حتى ولو تعلق الأمر بالتعسف في تأويلها؛ وقد تلقيت نقدا قاسيا من جهات كثيرة حول هذا الموضوع بالذات…
< أنا لم أنكر ذلك يوما ولم أقل عكسه أبدا. في التاريخ، أنتمي إلى مدرسة الوثيقة. وكل من يقرأ كتاباتي ويتتبعها سيلاحظ أني أوظف الوثائق والصور بشكل مكثف؛ والغرض هو تسليط المزيد من الضوء على أحداث تاريخية وتفسيرها. أما ما وصفته بالتعسف فأقول لك، ردا عليه، إن المؤرخ يلجأ إلى التأويل في نهاية المطاف، ومن الضروري جدا أن تتوفر لديه هذه الملكة. أقولها بمزيد من الوضوح: في التاريخ، أنا ابن الوثيقة قبل كل شيء، ولا يضيرني في شيء أن يقال عني إني أتسعف في الشرح.
– الذين يوجهون هذه الانتقادات يقولون إن الوثائق التي حصلت عليها حول تاريخ جيش التحرير وعلاقتك بالشيخ عبد السلام ياسين ومحمد سلام أمزيان، تتصرف بها كما تشاء وتخفي منها ما تشاء أيضا، وتحاول دائما أن تعطي تفسيرا للأحداث انطلاقا من وثائق لا يتوفر عليها إلا أنت…
< سمعت كثيرا بعض الانتقادات التي وجهت إلي، وأظن أن جزءا منها أتى من أناس لا يفقهون شيئا في التاريخ. أولا، هذه الأطروحة مردود عليها، لأن كل الوثائق المتعلقة بتاريخ جيش التحرير المغربي، والتي ساعدني الصنهاجي كثيرا في الحصول عليها، أودعت جزءا منها المكتبةَ الوطنية للمملكة وقدمت جزءا آخر منها إلى مندوبية المقاومة وجيش التحرير التي يرأسها صديقي العزيز مصطفى الكثيري، وقد بات أمر معرفة أي شيء عن هذه الوثائق سهلا جدا. لقد فعلت ذلك بعدما لاحظت أن الكثير من الطلبة يقصدونني من أجل إنجاز بحوث جامعية بشأن تاريخ جيش التحرير. وفي ما يتعلق بوثائق محمد سلام أمزيان وعبد السلام ياسين فهي ليست كثيرة، وأعتقد أني أريتك جزءا كبيرا منها طوال حلقات «كرسي الاعتراف». من الطبيعي جدا أن توجه إلي مثل هذه الانتقادات لأنني أشتغل وأجتهد أيضا، ولأنني أثرت موضوعات كانت تنتمي إلى خانة الطابو.
– أعود إلى علاقتك بالصنهاجي لأنها تشكل منعطفا حاسما في حياتك.. هل تحس بأنك صفـَّيت معه حسابك القديم في حلقات «كرسي الاعتراف» هذه، رغم أن إحساسا يراودني بأنك أخفيت عني الكثير من الحقائق؟
< دعني أقولها لك بصراحة، ما فعله الصنهاجي كان غريبا جدا ولا يمكن أن يستوعبه أي عقل بشري.. لقد قرأتَ الرسالة بعينيك، ولم يخبرك أي أحد بمضمونها. كيف يمكن أن تستوعب في تلك اللحظة أن صديقك الأول يطعنك من الخلف ويشتكيك إلى القصر الملكي فقط لأنك شاركت في مؤتمر لم يكن موافقا عليه. الصنهاجي أصيب بالغرور وبدأ يتصرف بالكثير من الطيش، وداخله بالفعل شعور بأنه صار رجلا مهما في السياسة المغربية حينما انتخبناه رئيسا لحزب العمل، وإذا لم تصدقني فلك أن تذهب عند كل هؤلاء الذين ساهموا معنا في تأسيس هذه التجربة الفتية وتسألهم. ما كان يهم الصنهاجي هو الحصول على المال والترقي السريع، وهذا ما جعله، للأسف، يعيش مشاكل كثيرة.
– تقصد أن دخوله إلى حزب العمل كان بغرض الحصول على المال؟
< ليس بهذه الكيفية، لكني اعتقد أن رئاسته لحزب العمل كانت كافية للتقرب من القصر والحصول على امتيازات كثيرة وهو الذي كان يقدم نفسه دائما على أنه أب جيش التحرير المغربي وصديق عباس المساعدي وعلبة أسراره؛ ولم يجد من طريقة سوى الوشاية بأصدقائه الحقيقيين. الصنهاجي كان يحب السلطة كثيرا، إلى درجة أنه تغير في ظرف وجيز جدا. على العموم، لن أطيل كثيرا في هذا الموضوع، وما أراه أساسيا أن علاقتي به انتهت بشكل ودي جدا رغم أنه أساء إليّ بطريقة يمكن أن أصفها بكونها بشعة. | |
| |