الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > سير و شخصيات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-09-17, 19:14 رقم المشاركة : 36
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


مبارك: البصري منعنا من تنظيم ندوات يشارك فيها معارضون عرب
مبارك: البصري منعنا من تنظيم ندوات يشارك فيها معارضون عرب

قال إنه رفض إغراءات كثيرة من لدن السلطة


الصحافي :

محمد أحداد



سبتمبر 17, 2015العدد: 2785
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– أسست بمعية الكثير من الأصدقاء منتدى الفكر والحوار، ونظمتم أنشطة كثيرة؛ ما قصة هذا المنتدى؟
< كان المنتدى تجربة فريدة بالمغرب، وقد كان ذا إشعاع كبير، واكتسب شهرة وطنية وعربية كذلك، بدليل أن الأنشطة التي كنا ننظمها كان يحضرها مثقفون مرموقون من كل البلاد العربية، وكانوا يحضرون دون أي تردد. أتذكر، في هذا السياق، أننا نظمنا ثلاث ندوات حضرها معارضون عرب مثل شكري الغالي. في البداية، رفضت الدولة أن تسمح لنا بتنظيم هذه الندوات بدعوى أنها تستضيف شخصيات ذات توجه يساري؛ ولأن اليسار في تلك الفترة كان في صراع محموم مع الملك الحسن الثاني، رفض إدريس البصري، وزير الداخلية آنذاك، أن تـُنظم هذه الندوات من طرف المنتدى. لكن بعد إلحاح كبير، تغير موقف الدولة بشكل مفاجئ، وسأحكي لك في ما بعد ماذا حصل بالتحديد.
– كيف كانت علاقتك بالدولة وقتئذ؟
< الدولة تعرفني قبل حتى أن أغادر المغرب متوجها إلى فرنسا من أجل متابعة الدراسة هناك، بل وتعرف كل شيء عني، ليس لأني كنت شخصية سياسية معروفة كما رموز اليسار في ذلك الوقت، بل لأني لست من النوع الذي يغير قناعاته بسهولة. مسيرتي العلمية والسياسية جلبت عليّ الكثير من المتاعب، والصدف أيضا شاءت أن يكون عبد السلام ياسين، شيخ جماعة العدل والإحسان، صديقا لي، وشاءت أيضا أن ألتقي بالصنهاجي وأن أكتب عن موضوع ظل دائما طي الكتمان دون أن ينبش فيه أحد، وأقصد موضوع جيش التحرير الذي جرّ علي الكثير من المتاعب أيضا، سواء مع الأحزاب السياسية أو مع الدولة نفسها.
– مع ذلك، توصف من لدن البعض بكونك مؤرخا للسلطة وللمخزن، ويقال عنك إنك لا تقترب من الخطوط الحمراء؟
< ما معنى الخطوط الحمراء في البحث العلمي؟ إذا كان هناك من يعرفها فليخبرنا بها. مسيرتي العلمية يعرفها العقلاء ويقدرونها أيضا، وأنا لست هنا بصدد الدفاع عما قمت به، إنما لأقول لك إن ما كتبته كان مزعجا حقا: هل كان يجرؤ أحد على الكتابة عن موضوع جيش التحرير وما جرى بالضبط، وعن الصراع بين عباس المساعدي وقيادات الحركة الوطنية؟ وهل كان أحد يجرؤ على أن يقول إن المساعدي وجه كلاما قاسيا إلى عبد الكريم الخطيب الذي كان ساعتئذ واحدا من رجال القصر؟ ثم هل كانت لدى أحد الجرأة على تفتيت أساطير الحركة الوطنية التي روجت لوقت طويل أن علاقتها بالمساعدي كانت جيدة وأن الأمور كانت تسير على ما يرام قبل أن تكشف الوثائق عكس ما كانوا يقولونه تماما؟ أما عن مسيرتي السياسية والجمعوية، فقد تعرضت للكثير من الضغوط التي دفعني أحدها إلى تغيير مساري العلمي والذهاب إلى فرنسا بعد حادثة أوفقير التي سردت عليك تفاصيلها. وقد رفضت طوال مسيرتي إغراءات كثيرة من مواقع مختلفة؛ وهنا أستحضر، مرة أخرى، ما قاله لي علال الفاسي حينما عرف أني أنا صاحب الكتابات عن جيش التحرير: مازلت شابا فلا تضيع نفسك ولا تدخل في صراعات في مثل هذه السن. أنا أعرف جيدا من يروج هذه الإشاعات وأعرف مقاصدها كذلك.
– من يروجها؟
< مجموعة من المؤرخين الكسالى والأساتذة الكسالى الذين عجزوا حتى عن تحرير كتاب واحد خلال مسيرتهم، وعجزوا كذلك حتى عن الحصول على وثيقة واحدة؛ فليكتبوا فقط وليكونوا مؤرخين لغير السلطة، حينذاك فقط يمكن أن تحترمهم. لا يمكن أن أتحدث أكثر عن كتاباتي لأن الجميع ممن يشتغلون في مجال التاريخ يعرفونها ويقدرون قيمتها كذلك. ما أود قوله بكثير من الإيجاز هو أن مثل هذه الأحكام الجاهزة، النابعة من حسابات ضيقة في الكثير من الأحيان، لن تنفع البحث العلمي في شيء.






    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-22, 12:40 رقم المشاركة : 37
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


مبارك: وزير صيني قال لي: كنت أعتقد أن المناصب بالمغرب تنالها العائلة الملكية
مبارك: وزير صيني قال لي: كنت أعتقد أن المناصب بالمغرب تنالها العائلة الملكية

سرد كيف خرق البروتوكول ليستجيب لطلب الوزير الصيني بزيارة الأحياء الفقيرة


الصحافي :

محمد أحداد



سبتمبر 22, 2015العدد: 2789
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– متى انتهت تجربة منتدى الفكر والحوار؟
< انتهت بالضبط حينما قرر أعضاء المنتدى الالتحاق بالمجلس القومي العربي، حيث استفرغوا كل جهودهم في المجلس وانتهت تجربة كانت جيدة جدا وساهمت بشكل كبير في الدينامية الثقافية بالمغرب وقتذاك. لم تنته تجربة المنتدى بسبب أي صراعات داخلية، وقد بقيت العلاقات الإنسانية طيبة بين الجميع.
– هل بقيت موظفا داخل وزارة الشبيبة والرياضة؟
< نعم، كنت مديرا للمعهد الملكي لتكوين الأطر. ودعني هنا أستحضر حادثة طريفة جدا.. إذ كان الصينيون قد عقد شراكة مع المغرب من أجل بناء بعض الملاعب في مدينة الدار البيضاء. بعد ذلك، زار وزير الشبيبة والرياضة الصيني، برفقة وفد كبير، المغربَ للقيام بزيارات لهذه الملاعب من أجل مراقبة الأشغال ومدى احترام مضامين الاتفاقية بين الطرفين. وكان أن كـُلـِّفت بمرافقة الوفد إلى مدينة الدار البيضاء. طبعا، لم يكن البروتوكول يسمح بأن يزور الوفد غير الملاعب. وقد تعمدنا أن يمروا عبر الأحياء الراقية بالمدينة، بيد أن أعضاء الوفد الصيني تفطنوا إلى الأمر، فقالوا للمترجم إنهم يريدون أن يعرفوا المناطق الفقيرة في مدينة الدار البيضاء.. وافقت على رغبتهم وطلبت من السائق أن يذهب بنا إلى الحي المحمدي. والحال أني كنتُ محرجا كثيرا لأني كنت أعرف تبعات هذه الخطوة. بالفعل، مرت السيارة بجانب البراريك؛ وحينما اقتربت من المنزل الذي كنت أقطن به مع عائلتي، قلت لهم ما يشبه هذه الجملة: هنا كنت أسكن عندما كنت صغيرا؛ فتملكت الدهشة أعضاء الوفد الصيني، ولم يصدقوا ما قلته لهم بل أخذوا ينظرون إلي بكثير من الاستغراب.
– ما كان مبعث تلك الدهشة؟
< كانوا يعتقدون أني من العائلة الملكية، فالاعتقاد الذي كان سائدا عندهم أن المناصب العليا بالمغرب لا تسند إلا إلى من كان قريبا من العائلة الملكية بالمغرب. وظلوا يلحون علي في السؤال: هل، بالفعل، سكنتَ في هذا الحي قبل أن تصير في وزارة الشبيبة والرياضة؟ وكنت أعيد نفس الجواب شارحا لهم أن ما كانوا يظنونه خاطئ جدا. في المساء، دعانا الوزير الأول المعطي بوعبيد إلى مأدبة عشاء على شرف الوفد الصيني، وكان عبد اللطيف السملالي حاضرا في تلك المأدبة. وكان الأخير قد علم بأمر الزيارة التي قمت بها مع الوفد الصيني، والأنكى من ذلك أن الوزير الصيني قال للسملالي إن أجمل ما قمت به اليوم هو أنني زرت الحي المحمدي، وأخذت فكرة عن الكثافة السكانية لمدينة الدار البيضاء. في الحقيقة، ارتكبت خطأ بروتوكوليا كبيرا، لأن سيارات الأمن التي كانت مكلفة بحراستنا لم تضع في الحسبان الزيارة المفاجئة التي طلبها الوفد الصيني.
– أعتقد أن السملالي كان غاضبا عليك بعد أن علم بأمر الزيارة؟
< لم يكن غاضبا وإنما لم تعجبه المبادرة، لكني شرحت له بتفصيل كيف جاء طلبي من السائق بأن يمر عبر الحي المحمدي.
– هل وصل الخبر إلى المعطي بوعبيد؟
< نعم، لكنه لم يعلق بأي كلمة.
– ما علاقتك بعبد الكريم الخطيب؟
< علاقتي بعبد الكريم الخطيب بدأت في الستينيات من القرن الماضي حينما كنت عضوا بالجمعية المغربية للتبادل الدولي التي كانت تنظم شهر صداقة الشعوب في مدينة الجديدة؛ وكان الخطيب وقتها رئيسا لمجلسها البلدي. كان الخطيب معجبا كثيرا بتجربة الجمعية وكان يحضر ندواتها، قبل أن تتوطد علاقتنا أكثر لما بدأت بالكتابة عن تاريخ جيش التحرير. وللأمانة التاريخية، فقد كان الوحيد الذي لا يعلق على ما أكتبه ولم يسبق له أن عبر عن موقف مناوئ لما كنت أنشره، بل كان يشجعني على الكتابة رغم أني كنت أنشر رسائل قوية وجهها إليه عباس المساعدي قبل مقتله. كانت تلك الرسائل قوية جدا، واستغربت كيف أن الخطيب لم يعلق على الموضوع ولم يثره أمامي يوما، فقد كنت أتوقع أنا في كل مرة أن يعاتبني على المواضيع التي كنت أنشرها، لكنه لم يفعل. احترمت فيه هذه الخصلة كثيرا وبقي احترامي الشديد له قائما إل
ى يوم موته.





    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-23, 23:57 رقم المشاركة : 38
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


سرد المؤرخ المغربي زكي مبارك قصة لقائه المفاجئ مع عبد العزيز المراكشي زعيم جبهة البوليساريو في ليبيا وكيف أنقذه الليبيون من ورطة حقيقية.
وقال ضمن كرسي اعتراف يومية المساء لعدد اليوم الثلاثاء23 شتنبر الجاري، إنه في إحدى الندوات التي نظمت في ليبيا، كان جالسا بعيدا عن المنصة، قبل أن يحضر عنده محمد عبدالعزيز، جاء عندي وخاطبني » يلاه تجلس معايا القدام » وسحبني من يدي لأجلس مع نايف حواتمة من الجبهة الشعبية وشريف المساعدية الجزائري في الصفوف الأمامية ».
وتابع مبارك » انتبه المسؤولون الليبيون بسرعة البرق إلى هذا الموقف وتدخل مسؤول رفيع المستوى لدى زعيم الجبهة ليقول له إنه لم يكن عليه أن يقوم بذلك لأنه في الأخير سيورطني مع السلطات المغربية، وبالفعل عدت إلى مكاني، ولولا المسؤولون لبقيت هناك طيلة الندوة.
وأوضح المؤرخ أنه لم يتكلم كثيرا مع زعيم الجبهة « لكن الذي أتذكره ولن أنساه أبدا في حياتي هو أنه حدثني بلغة واثقة وقال لي: أنا مغربي أكثر من المغاربة » و »أنتوما غير كتغوتو ». اندهشت من هذه الجملة، لأنني كنت أعلم مقدار العداء الذي يكنه للمغرب. لم يضف أي جملة أخرى غير هاته، لكن هذه الجملة فقط وبعض الدقائق معه كانت كافية لتسبب لي مشاكل كثيرة.





    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-27, 13:17 رقم المشاركة : 39
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


مبارك: هكذا استنطقتني المخابرات المغربية بعد لقائي بالمراكشي
مبارك: هكذا استنطقتني المخابرات المغربية بعد لقائي بالمراكشي

قال إنه حلَّ ضيفا على رجال الاستعلامات يوما واحدا بعد عودته من ليبيا


الصحافي :

محمد أحداد



سبتمبر 27, 2015العدد: 2791
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– ما الذي جرى عند عودتك إلى المغرب؟
< أولا، يجب أن أؤكد لك أني كنت متيقنا من أن شيئا ما سيحدث لي، لأن اللقاء مع عبد العزيز المراكشي ليس بالأمر السهل في عز اشتعال الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة أساسا من طرف نظام معمر القذافي. حينما نزلت بمطار الدار البيضاء، تعقبني شخص طوال الرحلة من البيضاء إلى الرباط. ولدى وصولي، قال لي إنه عليَّ أن أحضر إلى قسم الاستعلامات في العاشرة صباحا. فهمت حينها أن لقائي مع المراكشي لن يمرّ مرور الكرام، ولم أكن أستبعد اعتقالي هذه المرة بعد أن أفلتُّ في كل المرات السابقة. وبالفعل، قصدت مكتب الاستعلامات بالرباط الذي كان يرأسه، لحسن الحظ، رجل طيب اسمه بن عبد الله، حيث استقبلني بحفاوة وقدم إلي كأس شاي، قبل أن يوجه إلي السؤال بحزم: ما الذي وقع بالتحديد في ليبيا؟ أمدني بورقة وقلم، وقال لي أكتب كل ما حصل لك بالتدقيق، ثم أغلق علي الباب وغادر. وبعد ساعة ونصف بالضبط، عاد إلي وأخذ الأوراق وشرع يقرؤها بتمعن، مركزا على كل كلمة كتبتها.
– هل أخبرتهم في الأوراق التي حررتها بالحقيقة الكاملة لما جرى في ليبيا؟
< كنت حريصا جدا على أن أكتب كل شيء عن لقائي بالمراكشي، وحتى التفاصيل التي قد تبدو تافهة جدا حكيت عنها بتفصيل ممل، إذ كنت متأكدا من أن المخابرات المغربية بعثت بتقارير حول ذلك اللقاء إلى المغرب، وكان من الضروري التأكد من تلك التقارير. قلت لابن عبد الله إنني لم أزد شيئا ولم أنقص شيئا، وهذه هي القصة الكاملة لما حدث دون أية رتوشات. كان ابن عبد الله صريحا عندما أكد لي أنني رهن أمرين ساعتئذ، الأول أن أُنقل إلى جهة أخرى والثاني أن يتم الإفراج عنك. وبعثَ بالتقرير الذي كتبته عبر الفاكس، وبقيت أنتظر قرار الدوائر العليا، لكن اليقين كان يساورني بأنه سيتم نقلي إلى مكان آخر رغم أن لقائي بالمراكشي كان عفويا جدا ولم يكن عن سابق إصرار.
– هل بعث إليك رئيس الاستعلامات بأي إشارة توحي بأنه سيتم اعتقالك بسبب هذا اللقاء؟
< لا بالعكس، فالرجل كان هادئا جدا إلى درجة أن هدوءه بث الخوف في دواخلي، خاصة بعدما أتاني بالغذاء وهو يتحدث إلي، فوق ذلك، بلطف كبير، فقد كانت قراءتي لذلك اللطف هي أنه مقدمة لما هو أسوأ، خاصة عندما صارحني بأن ما ينتظرني هو إما الاعتقال أو الإفراج، وكنت أنا أرجح بقوة احتمال اعتقالي، ولذلك كنت متوترا جدا ولم أنبس بأي كلمة طوال فترة انتظاري داخل مقر الاستعلامات بالرباط. وفي حدود الثالثة والنصف، جاء الجواب عبر الهاتف لرئيس الاستعلامات، ليخبرني الأخير بأن الدوائر العليا قررت الإفراج عني بعد أن تبين لها أن التقارير التي وردت عليها من ليبيا تتطابق تماما مع ما كتبته في التقرير الذي طلب مني تحريره، والحال أن الطريقة التي تعامل معي بها مسؤول الاستخبارات هي التي جعلتني أكتب باطمئنان كبير.
– رغم أنك تتوفر على سوابق كثيرة، آثرت السلطات المغربية أن تطلق سراحك وإن كنت قبلت دعوة العدو الأول للمغرب…
< هذه صدف في الحياة يجب أن نقبلها، وأنا كثيرا ما فكرت في الأمر لأني دائما أخرج من عنق الزجاجة، بيد أنني هذه المرة قلت في قرارة نفسي إن الفرصة مناسبة جدا كي تعتقلني السلطات المغربية، لكن الحقيقة وحدها أنقذتني في نهاية المطاف، إذ أتذكر أنني كنت أحكي عن التفاصيل الدقيقة للزيارة وعن طريقة دعوة المراكشي لي في القاعة. ولم أكن أتوقع أن تقتنع الاستخبارات المغربية بروايتي، لأن المراكشي كان خطا أحمر، لكن الأمور انتهت بسلام والحمد لله.






آخر تعديل express-1 يوم 2015-09-27 في 14:01.
    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 22:16 رقم المشاركة : 40
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


مبارك: القصاصي كان يزور سرا شخصيات محكوما عليها بالإعدام في الرباط
مبارك: القصاصي كان يزور سرا شخصيات محكوما عليها بالإعدام في الرباط

سرد قصته مع حزب البعث العراقي وقال إنه ربط علاقات قوية بقياداته


الصحافي :

محمد أحداد



سبتمبر 28, 2015العدد: 2792
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– في الكثير من المحطات في سيرتك الحياتية، كانت الصدف دائما بحانبك…
< أنا أيضا أفكر في الأمر أحيانا كثيرة، وأتساءل في قرارة نفسي: هل أمتلك هذا النصيب الكبير من الحظ في الحياة؟ فأن تلتقي بالمراكشي وتتحدث إليه في ليبيا ثم يـُفرَج عنك ساعاتٍ فقط بعد استنطاقك أمرٌ يدعو إلى الحيرة حقا. نسيت أن أخبرك بأنه، طوال فصول التحقيق، لم يكن الغرض هو الحصول على المعلومة لأن المخابرات المغربية أرسلت برقية عاجلة إلى المغرب تفيد بأنني التقيت بعبد العزيز المراكشي، بقدرما كان هو الرغبة في اختبار مدى تطابق المعلومات التي سأوردها في التقرير الذي طلب مني تحريره مع ما بلغ علمَ جهاز الاستخبارات. كانت الفرصة مواتية لاعتقالي (يضحك). دائما أركن إلى حدسي، وحينما أرى أن الأمور تسير في الاتجاه الذي أحبه أتوقف أو أغير، وهنا أستحضر لحظة ركبت مع القصاصي، الشخصية الاشتراكية المعروفة، حيث عرض عليّ أن يوصلني إلى المنزل على متن سيارته، ثم بدأ يطوف عبر بعض الشوارع وتملكتني الدهشة مما يفعله.. كان يدور في نفس المكان دون أن يقدم إلي شرحا واحدا، لكن حدسي كان يخبرني بأن شيئا ما غير عادي بصدد الحدوث، لأكتشف في الأخير أن القصاصي كان يريد أن يذهب سرا عند شخصين محكوما عليهما بالإعدام، أحدهما مبارك بودرقة المعروف بمعارضته لنظام الحسن الثاني.
– هل التقيتما بهما؟
< لا، لم نلتق بهما بتاتا. لهذا قلت لك إن حياتي مليئة بالصدف، وبالكثير من الحظ أيضا.

– أعود لأقول لك إن اقترابك من السلطة كان سببا رئيسا في كل هذه الصدف التي ملأت حياتك، ألست متفقا معي؟
< لا، ربما ابتعادي كثيرا عن السلطة دون أن أدخل معها في صراع مباشر هو السبب الرئيس الذي جعلني لا أصاب بأي مكروه طوال مسيرتي.

– بعد الفترة التي قضيتها على رأس المعهد الملكي لتكوين الأطر، إلى أين ذهبت في ما بعد؟
< ذهبت إلى جامعة البحث العلمي.

– ما قصتك مع العراقيين؟
< علاقتي بالعراقيين بدأت، بالتحديد، حينما كنت أحضر مؤتمرات المؤرخين العرب، إذ كانوا يقدرونني كثيرا ويعتبرونني من الشخصيات القومية البارزة في المغرب وأحد المدافعين الشرسين عن فكرة القومية العربية. كانوا إلى جانب ليبيا يمولون أنشطة المؤرخين العرب، ولن أنسى يوما كيف كانوا جديين في عملهم ولم يتوانوا يوما في سؤالي عن الأنشطة التي قمت بها في المغرب. لقد كانوا يراهنون عليّ كثيرا كي أؤسس جبهة ثقافية في المغرب. من جانبي كنت حذرا جدا، فإذا كنت قد أسست منتدى مع الأصدقاء للدفاع عن القومية العربية فلأني كنت أعرف موقف الحسن الثاني المسبق من الفكرة، حيث كانت إلى تلك اللحظة مرادفة لقلب الأنظمة والفوضى، ولذلك كنت حذرا جدا في تعاملي، سواء مع العراقيين أو مع الليبيين خشية أن أسقط في ما لا تحمد عقباه، والحال أن العراقيين كانوا يقدمون دعما سخيا جدا لإنجاز الأنشطة الشهرية والسنوية، لكني لم أنخرط يوما بشكل كلي في هذه الدينامية. مشكلتهم الوحيدة أنهم لم يكونوا يعرفون المغرب بشكل جيد وظلوا يسألونني دائما عن طبيعة الأنشطة التي من شأنها أن تنجح في المغرب. وقد أفادتني هذه التجربة كثيرا، إذ قمت بعملية تبادل للطلبة، فذهب طلبة مغاربة إلى العراق وأمضوا هناك خمسة عشر يوما كاملة قبل أن يأتي طلبة عراقيون إلى المغرب في ما بعد. علاقتي بالعراقيين كانت قوية جدا إلى درجة أنني كنت أعرف قيادات كبيرة في حزب البعث، وربطتني بهم صداقات قوية وكانوا يستدعونني في كل مناسباتهم الوطنية وفي ملتقياتهم أيضا، ولم يكونوا يترددون في استشارتي بشأن الكثير من القضايا ذات العلاقة بالعالم العربي.






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 09:47 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd