الحدث:
خبراء يابانيون يُشَخِّصُون الوضع التعليمي بالمغرب
المعطيات:
الملاحظة الأولى - كتبت بعض الصحف أن الوفد المغربي الياباني حضر حصصا دراسية في مكون الرياضيات والنشاط العلمي بالسلك الابتدائي، وحصة لعلوم الحياة والأرض بالسلك الإعدادي
الملاحظة الثانية - قال أسامة فتيحي، مساعد الخبراء اليابانيين أن المشروع الذي تعمل عليه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي يمتد لأربع سنوات ابتداء من الموسم الدراسي الحالي ويركز أساسا على تشخيص الوضعية التعليمية .
القرائة:
- في شان الملاحظة الأولى: وكأن الوزارة تبحث عن ممر تبرأ بها نفسها في تعليق فشلها على مسمار بعيد جدا عن تحمل المسؤولية وتقديم الاستقالة...
نحن لسنا في حاجة إلى اليابان أو إلى دول الشمال الأفضل تصنيف دوليا في التعليم
نحن لسنا في حاجة لأن نقدم دروسا علمية كما لو أنها هي الكل؟؟ ثم نتجمل تعقلا بريستيجيا ونقول بأهمية اللغات تواصلا والتربية الفنية ترفيها؟؟؟
نحن في حاجة لتحرير مؤسساتنا الكبرى من استعمار ممتد في ما جعلها تصبح إمارة مباشرة لم تم تعيينه لتولي تدبيرها بدليل السلوك المزاجي للمجالس الكبرى التي عينها جلالة الملك دستوريا.
- في شان الملاحظة الثانية: نحن لسنا في حاجة لأن ننتظر ماذا سيفرزه متعلم السنة السابعة بالإعدادي اليوم بعد أربع سنوات كي نقيم أهم مرحلة في التعلم
نحن لسنا في حاجة لسيناريوهات تعلمية علمية أو رياضياتية...
نحن في حاجة لأن نعود إلى أصل النبتة وتربتها ومقوماتها ... نحن لسنا في حاجة إلى تحسين الخردة التربوية... نحن في حاجة إلى تحرير مقومات حضارتنا التي هي جبر وفيزياء وطب وفن...
نحن في حاجة إلى تغيير كلي يأتي بتصور جديد له مرجعيات هوية وشخصية الأمة وله مؤسسات قادرة على تفعيله وحمايته والدفع به للعلا بما يشرف تاريخها وما ساهمت به في حضارة هي اليوم لم يعد لها منها سوى عقلية مسئولي الانبطاح والتودد للغير لعله يمنحهم دعما وتصدقية إلكترونيات يقدمونها لأبنائنا بغباء وبضعف الحالة وربما بلا كرامة أمام المنتظم الدولي.
الموقف:
ليس هذا من باب التعبير الإنتقادي للانتقاد ولكن أتكلم ببدائل ووزير التربية يعلم والمجلس الأعلى للتعليم يعلم ووزارة الداخلية تعلم و...و...
أنا لست إلها كي أكون ممتازا في كل شيء علما أن هذا مشروع دولة ولكن لدي تصورات استطيع بها أكثر من تشخيص التعليم لأية دولة دون حتى إخبارها فما أحراك تعليم أمتي لأن الأمر تقنيات تحتاج إلى "دولة المواطن " الذي هو سبب وجودها وليس إلى "دولة أشخاص مزاجيين" لا يتعاملون سوى مع المنبطحين.هنا تكمن أزمتنا.
فهل من نقابة وهل من أحزاب وهل من عائلة تربوية؟؟؟؟؟؟