بنكريران يقول: نحن لا نمنع الاساتذة من اكمال دراستهم، ولكن لا يمكن ان نعطي رخص للاساتذة للتغيب وتضيع فرص التعلم على التلاميذ لأن الاساتذة سيتغيبون عن فصولهم. ماهذا الهراء؟ من الطبيعي ان يتغيب الاستاذ عن الفصل ان هو اراد استكمال دراسته في الحالات التي تتزامن فيها زمن الدرس الجامعي مع زمن الدرس المدرسي، وإذن وقبل إصدار مثل هذا القرار الرجعي والمتخلف الذي يذكرنا بمنع متابعة الدراسة في الثمانينات انتقاما من جيل الانتفاضة، كان على الوزارة وطاقمها أن تخرج للوجود توليفة توفيقية لا تحرم الاستاذ من متابعة دراسته ولا تضيع زمن التعلم المدرسي على المتعلم، وإن لم يستطيع أطقم الوزارة أن يحل هذه المعادلة البسيطة فوجودهم داخل الوزارة كعدمه، وإلا فما هو دور الوزارة التي من واجبها حل جميع مشاكل ومعضلات الاساذة والتلاميذ على حد سواء. عذر بنكريران اقبح من زلة وزيره الموظف الذي لا يملك رؤيا اصلاحية للتربية والتعليم ببلادنا اللهم الانغماس في الشكليات والحلول التي لا تتجاوز تراقيه. فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وخاصة للاستاذ لان ميدانه هو التربية والتعليم والدستور يؤكد على حق المواطن في تلقي العلم والمعرفة والامم لا تنهض بالخبز وحده بل بالعلم والمعرفة. فعلى الاساتذة الراغبين في متابعة دراستهم التنسيق بينهم واخراج هيكل تنظيمي منه ينطلقون للدفاع عن الاجهاز عما تبقى لهم من حقوق انتزعوها من بين انياب الطغاة ولا يتركون الفرصة لهذا الوزير ورئيسه ان يضيعوا مستقبلهم العلمي جراء جهلهما وحقدهما على رجال ونساء التعليم الذين يعتبرون وقود التغيير المنتظر، فبعد سنوات سيصبح هذا الوزير ورئيسه في خبر كان يستمتعان بتقاعدهما المريح ويكتبان مذكراتهما وتتركون لمصيركم وتتوقف مسيرتهم العلمية وأحلامكم في الترقي بسبب قرارات العواجيز.