2010-01-15, 00:56
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: نوستراداموس ...حقيقة ام خيال | نبوءة الراهب وكما يبدو فقد ذهب إلى إيطاليا وفيها رأى راهباً شاباً كان يعمل مربياً للخنازير يمر به في الشارع ، فركع أمامه مباشرة وناداه بـ « قداستكم» وقد أصبح ذلك الشاب الذي يدعى فيليتش بيرتي Felice Peretti سيكستوس الخامس Sextus V عام 1585 بعد وفاة نوستراداموس بوقت طويل.
قرابة عام 1554 ، استقر نوستراداموس في مرسيليا وفي هذا العام تعرضت بروفانس لأسوأ فيضانات في تاريخها وتضاعفت شراسة الطاعون وكان نوستراداموس يعمل بدون توقف في الوقت الذي هرب فيه الأطباء. تنبؤاته أحد نسخ كتاب تنبؤات نوستراداموس -يرجع تاريخها إلى 1672 توجد في مكتبة تاريخ الطب، جامعة تكساس ،مركز علوم الصحة في سان أنطونيو
أحد نسخ كتاب تنبؤات نوستراداموس -يرجع تاريخها إلى 1672 توجد في مكتبة تاريخ الطب، جامعة تكساس ،مركز علوم الصحة في سان أنطونيوأثارت تنبؤاته جدلاً واسعاً في أوساط الكنيسة وعند الملوك والحكام ، خاصة عندما كانت تتعلق بوراثة العرش أو موت الملك أو هزيمة جيش أو ماإلى ذلك.
نبوءة هنري الرابع :
في عام 1550م انتقل نوستراداموس الى مدينة صالون الفرنسية - المكان الذي بدأ فيه كتابة تنبؤاته. ووقعت حادثة طريفة أثناء زيارة نوستراداموس إلى مدينة صالون عندما طلب رؤية شامات موجودة على جسم صبي في الحاشية، كان ذلك شكلاً من أشكال التنبؤ الشائعة في ذلك الوقت ، إلا أن الصبي استحيا وهرب. توجه نوستراداموس في اليوم التالي لرؤيته وهو نائم ، ثم أعلن بعد ذلك أن هذا الصبي سيكون في يوم من الأيام ملكاً على فرنسا على الرغم من أن كاترين كان لها ولدان على قيد الحياة وكان ذلك الصبي هو هنري النافاريHenri of Navarre الذي أصبح فيما بعد الملك هنري الرابع. سبب شهرة نوستراداموس في العصر الحديث ولعل ما فعلته زوجة جوبلز وزير الدعاية في حكومة هتلر إبان الحرب العالمية ، عندما فرغت من قراءة بعض نبوءات نوستراداموس والتي لم تكن على هواها،أيقظت جوبلز من نومه، ففزع من هذه التنبؤات وعلى الفور لجأ للدعاية المضادة واستخدم منجم يدعى كرافت ، وكان الغرض من ذلك إحداث تأثير عكسي على شعوب أوروبا وقد اتضح فيما بعد أن كرافت هذا كان يستنسخ بعض تنبؤات نوستراداموس ويعمل على هديها. وبالطبع صدقت نبوءات نوستراداموس بهزيمة ألمانيا. في بلدة صالون قرر نوستراداموس الاستقرار بها بقية حياته وتزوج آن بونسار غيميل Anne Ponsart Gemelle وهي أرملة ثرية ولايزال يمكن رؤية المنزل الذي قضى فيه بقية حياته على مبعدة من بلاس دي لا بواسونيري Place de la poissonnerie وبفضل الحياة الهادئة استطاع أن يركز أكثر على البصيرة التنبؤية وكتاباته.
وبعد 1550 أنتج تقويماً سنوياً وبعد عام 1554 أنجز «التكهنات» La Prognostications ويبدو أن هذين الكتابين شجعاه على الشروع بهمة في كتابه «التنبؤات» The prophecies والذي انطوى على قدر كبير من التعب.
حول نوسترادموس الغرفة العلوية من منزله في بلدة صالون إلى غرفة مطالعة ، وكان كما يخبرنا في التنبؤات يعمل في الليل بكتبه الخاصة بالغيبيات كما أنه قام بإحراق الكثير منها بعد أن أنهى العمل بها مباشرة. ولكن يصعب تصديق ذلك ، لعله في ذلك كان يحاول تضليل سلطات الكنيسة.
كان المصدر الرئيسي لأفكاره الإلهامية السحرية كتاباً لاتينياً بعنوان« DE Mysterriis Egyptorum » الذي نشرت إحدى نسخه في ليون عام 1547 ، كان يكاد أن يكون في حكم المؤكد تقريباً أنها كانت لدى نوسترادموس لأنه كان يقتبس منها سطراً بسطر في تنبؤاته. كتاب التنبؤات في عام 1555 أكمل نوستراداموس الجزء الأول من كتابه الخاص بالتنبؤات التي كان لها أن تحتوي على تكهنات تبتدئ بزمانه وحتى نهاية العالم . فكلمة «قرن» ليست لها علاقة بمئة سنة ، لقد كانت تدعى كذلك لأنه كانت هناك 100 مقطوعة شعرية أو رباعية في كل كتاب وكان نوستراداموس يريد أن يكتب 10 منها. بحيث يتكون 1000 رباعية في المحصلة النهائية. ولسبب مجهول لم يكتمل القرن السابع أبداً وهناك إشارات في أوراقه تشير إلى أنه كان يبحث مسألة إضافة قرن حادي عشر وثاني عشر ، لكن الموت حال دون ذلك.
الأشعار مكتوبة بأسلوب مبهم وغامض يمتلئ بمفردات من لغات متعددة مثل اللاتينية والبروفنسالية والإيطالية والإغريقية . وقصد ذلك حتى يتجنب مقاضاته على أنه ساحر أو مشعوذ ، فقد قصد خلق حالة من الإرباك في تسلسل التنبؤات فلا تنكشف أسراره للناس العاديين. شهرة نوسترادموس وانتشرت شهرة نوسترداموس بسرعة في طول فرنسا وعرضها بفعل قوة«التنبؤات» التي نشرت بشكل غير كامل عام 1555 تضمن «القرون» الثلاثة الأولى وجزء من «القرن الرابع» في ذلك الزمن التي كانت الكتب فيها ترفاً لم يكن يملكها ولا يقرأها سوى الأغنياء. لأن معظم الناس كانوا أميين ، فقد أصبحت التنبؤات هي البدعة السائرة التي يقبل عليها الجميع في البلاط ، ويبدو أن واحدة أو اثنتين منها تثير شيئاً من عدم الارتياح في البلدان الأخرى ، وبخاصة تلك النبوءة التي ظهر أنها أنبأت بموت الملك.
فقد أرسلت الملكة كاترين دي ميتشي Catherine de Medci في طلب نوستراداموس لكي يحضر إلى البلاط ، فذهب وكانت الملكة متلهفة لرؤيته. وسألته عن النبوءة ومن المؤكد أنها ظلت تؤمن بنبوءاته حتى وفاتها. ومنحته هبات ورواتب وميزات ملكية. وفاته بدأ النقرس الذي كان يعاني منه يتحول إلى داء الاستسقاء ، فأدرك بوصفه طبيباً أن نهايته أصبحت وشيكة ،فكتب وصيته في السابع عشر من حزيران\يونيو عام 1566 . وفي الأول من تموز\يوليو أرسل في طلب القس المحلي ليجري له الطقوس الأخيرة ، ووجدت جثته في صباح اليوم التالي كما توقع بنفسه ، وترك مبلغاً كبيراً من المال علاوة على ممتلكات عينية أخرى .
وعندما توفي دفن واقفاً في جدار في أحد جدران كنيسة كورديلييه في بلدة صالون ، بفرنسا ، وأعيد دفن جثته إبان الثورة في الكنيسة الأخرى في صالون ، وهي كنيسة سان لوران St. Laurent حيث لا يزال يمكن رؤية قبرة وصورته الشخصية المرسومة. | التوقيع | هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب | |
| |