2014-07-08, 14:29
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: من يُشكل الخطر على البلاد.. هل الأدبيين أم وزراء العدالة والتنمية؟ | بالفعل لقد أخطأ الداودي في تصريحه بهذا الشكل المهين ...ولو أنه على حق فيما ذهب إليه من تحليل ،لأننا يجب أن نكون منطقيين في مواقفنا وغير متسرعين في اتخاذ المواقف نتيجة الإحساس بجرح المشاعر.
قد يحس كل مواطن يحمل إجازة أدبية بهذا الإحساس ،ولكننا بالمقابل يجب أن نتناقش الموضوع في إطاره العام وليس الخاص .
الإجازة الأدبية تخرج معطلين في ظل أزمة التوظيف العمومي ...فهل تمكن شعبة الآداب من انخراط صاحبها في سوق الشغل؟
هذا هو القصد الذي ذهب إليه الداودي ولنكن منطقيين في قبول الحقيقة مهما جرحت طوابير المجازين الأدبيين العاطلين.
لكن الذي يجب أن نعيبه على الداودي أن هذا التصريح الذي صرحه يجب أن يتقدم به إلى مقترح عملي لوزارة التربية لتنظر في حل لمنظومتها التربوية ،إذ الخلل ليس في التلميذ الذي اختار شعبة الآداب ،بل الخلل في الوزارة التي فتحت له هذا المجال وهي تعرف أن شهادة الآداب تخرج شبابا لا تأهيل لهم سوى الإنخراط في الوظيفة العمومية التي تعرف أزمة فظيعة.
مشكلتنا أننا نتسابق للحديث والرد على الحديث بعيدين كل البعد عن التحليل المنطقي السليم
.
فمن يشكل الخطر على البلاد ليس المواطنون الأدبيون ولا وزراة العدالة والتنمية ولكن الذي يشكل الخطر الكبير هي سوء التخطيط وعدم الرغبة الحقيقية لصناع القرار في إصلاح المنظومة التعليمية .
لو صلحت المنظومة التعليمية سيعرف كل تلميذ طريقه وسيوجه توجيها يتماشى مع الواقع وسوق الشغل لكي لا ينضم إلى طوابير البطالييين بعد الحصول على الإجازة كانت أدبية أم علمية أم مهنية .
نحن في حاجة إلى حسن تخطيط لمناهج تعليمية تساير الواقع وتساير التحديات وتفتح للمواطن حياة شريفة قائمة على توقير ظروف العيش الكريم . | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |