الثانوية التأهيلية طارق بن زياد بتنغير تحتضن نشاطا تربويا - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2014-03-30, 13:31

رقم المشاركة : 1

abo fatima

نائب مدير الإشراف

إحصائية العضو

abo fatima غير متواجد حالياً

الثانوية التأهيلية طارق بن زياد بتنغير تحتضن نشاطا تربويا

على الساعة الثالثة مساء من يوم الجمعة 28 مارس 2014 انطلقت اشغال العرض التكويني الذي طره عضوا مكتب فرع مركز حقوق الناس بقلعة امكونة : سعيد الصديقي وعبد الولى الساخي , استفاد من هذا النشاط الحقوقي التربوي الثقافي مايزيد على 76 تلميذ وتلميذة ومجموعة من الاداريين والاساتذة تحت الاشراف الفعلي للسيد مدير المؤسسة والذي افتتح

النشاط بكلمة تطرق من خلالها الى اهمية الانشطة الموازية في دعمها للدروس اليومية من جهة واخرى مساهمتها في تكوين شخصية المتعلم ، بالاضافة الى انفتاح المؤسسة على المحيط وعقد شراكات مع فعاليات المجتمع المدني في اطار مناولة انشطة مشتركة تعود بالنفع على التلاميذ .تناول العرض المحاور :

1-الحياة المدرسية محاولة للفهم

2- الأندية التربوية مفهومها وأهدافها

3-نادي المواطنة وحقوق الإنسان او لماذا التربية على حقوق الإنسان؟

كما تم التركيز على غايات و أهداف الحياة المدرسية:

حددت المذكرة الوزارية رقم87 المؤرخة بــ 10 يوليوز لسنة2003 مجموعة من الغايات والأهداف وهي على النحو التالي:
* إعمال الفكر والقدرة على الفهم والتحليل والنقاش الحر وإبداء الرأي واحترام الرأي الآخر؛
* التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي؛
* النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا؛
* تنمية الكفايات والمهارات والقدرات لاكتساب المعارف، وبناء المشاريع الشخصية؛
* تكريس المظاهر السلوكية الإيجابية، والاعتناء بالنظافة ولياقة الهندام، وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى والذوق العام، والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية؛ مع جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تفجير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف المجالات؛

* الرغبة في الحياة المدرسية والإقبال على المشاركة في مختلف أنشطتها اليومية بتلقائية؛
* جعل الحياة المدرسية عامة، والعمل اليومي للتلميذ خاصة، مجالا للإقبال على متعة التحصيل الجاد؛
* الاستمتاع بحياة المدرسة، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المدرسية وتدبيرها؛
* الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا .

ثم انتقل الى التعريف بالاندية التربوية :" الأندية التربوية هي ألية لتفعيل الحياة المدرسية باعتبارها مكان يجتمع فيه المهتمون (التلاميذ) لممارسة نشاط ثقافي وفكري معين استثمارا للوقت الفارغ، وهي تعمل على خلق مجموعات متجانسة من مختلف المستويات يجمعهم صفة الميل المشترك

كما انها فضاء لتبادل وتعميق الخبرات و التعلمات وربطها بالواقع المحلي والأني ،يتوارى فيه داك المتعلم المتقبل للمعلومات بشكل سلبي، ليحل محل المتعلم المشارك والمبادر

إضافة الى انها تتيح تكوين مجموعة من الخبرات والكفايات التربوية في جو يسوده الشعور بالانتماء وقبول الاختلاف والتطوع والمبادرة والعمل الجماعي,"

اما عن اهداف الاندية التربوية فقد حددها فيما يلي:

تقوية الشعور بالانتماء
تطوير الذات وامتلاك أدوات تسيريه
دعم المبادرة الفردية والتربية على العمل الجماعي
دعم التثقيف بالنظير والتعلم المتبادل
التربية على ابداء الرأي واحترام الرأي الأخر وقبول الاختلاف
تنمية الشخصية والاتجاهات والقيم والكفايات
استثمار التعلمات وتوظيفها في وضعيات اندماجية
التمرن على الممارسة الديمقراطية وعلى تحمل المسؤولية
اغناء المهارات(التواصل ، الاستماع ، الأخذ والعطاء)

وفي سؤال عن : لماذا التربية على المواطنة وحقوق الناس ؟ اجاب انه نظرا للاوضاع الواقعية التي عليها البشرية والانسانية في العالم والبعيدة عن المثل والقيم العليا المعلنة في كل الصكوك والمواثيق الكونية الخاصة بحقوق الانسان ، مع ضرورة العمل على نشر الوعي بهذه الحقوق في علاقتها الجدلية بالواجبات ، ولن يتاتى ذلك الا انطلاقا من الوعي الذاتي يؤمن القدرة على حماية الحقوق الفردية والدفاع عنها الى وعي جماعي يحصن المجتمع ضد الانتهاكات، وهذا الوعي يتأسس بانشطة عقلانية تتيح امكانية الحوار الديمقراطي الهادئ من اجل الاندماج مع الآخر قصد تعزيز كل فرص التعايش في سلام وامن وتسامح وعدالة اجتماعية . وفي هذا السياق جاء تاسيس نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان بالثانوية التاهيلية طارق بن زيان من اجل يمكن التلميذ الواعي الممارس لحقوقـه و واجباته في إطار الجماعة التي ينتمي إليها، كما يمكن من العمل المبرمج من أجل أن تُنَمـّى لديه، باستمرار، منذ مراحله الأولى، القدرات و الطاقات التي تؤهله مستقبلا لحماية خصوصياته و هويته و ممارسة حقوقه و أداء واجباته بكل وعي و مسؤولية، حتى يتأهل للتواصل الإيجابي مع محيطه.
وينمي الإحساس بالمواطنة والانتماء إلى الوطن عن طريق السعي الحثيث إلى اكتشاف التلميذ لذاته ومحيطه أولا، ثم عن طريق المعرفة والمعايشة والقرب ثانيا. ومن خلال هذا الاكتشاف تتشكل لديه الاقتناعات والتصورات المرتبطة بوجوده، والوعي بمختلف الأبعاد الحقوقيــة والاجتماعية والثقـافية. وهذا ما يساعده بعد ذلك على بناء المواقف والاتجاهات ومنا قشتها في ضوء القيم السامية للمواطنة، كما يساعده على بناء القدرات والمهارات التي تمكن من الإبداع والابتكار والتميز من أجل تطوير مسيرة الوطن وتغذيتها بكل أساليب التشجيع والتحفيز. تخاطب التربية على المواطنة عقل التلميذ لتمده بالمعارف اللازمة عن تاريخ بلده وحضارته، وبالمعلومات الضرورية عن حقوقه وواجباته.

كما تخاطب وجدانه لتشكل لديـه منظومـة قيـم و أخـلاق تنمي لديه الإحسـاس بالافتخـار والاعتزاز، وتحفزه على العطاء والإخلاص والتضحية.

و تتوجه إلى حواسه لتمده بالمهارات الكافية في كل المجالات التواصلية والتقنية والعلمية التي تجعله قادرا على الإبداع والتميّز من جهة، وقادرا على التعريف بحضارة بلده والدفاع عنها من جهة ثانية.
حينما نتحدث عن المواطنة باعتبارها محضنا للهوية وللخصوصيات الحضارية، فإننا نقر، من جهة ثانية، أن كمال هذه المواطنة ومعرفة قيمتها الحقيقية يكمنان في وضعها في محيطها الإقليمي والدولي عن طريق الانفتاح على كل الأوطان، والاطلاع على تجارب الآخرين والبحـث عن الحكمـة أينمـا وجدت، لإغنـاء رصيدنا الحضاري والثقـافي و تعزيزه، و نقل تجاربنـا إلى الغير للإفـادة منهـا و التعريف بها.
فالانغلاق الجامد يؤدي، إلى الاضمحلال والفناء، والتلاقح والاندماج المتزن يؤدي إلى التطور والازدهار. وغاية نادي التربية على المواطنة أن يمكن التلميذ من آليات التنمية الذاتية والانفتاح على المحيط.

لم يفت العرض الاشارة الى مجموعة من المقاربات : التشاركية – الحقوقية – الانصات – النوع- التدبير بالنتائج- التعاقدية – الكفايات والتي يجب اعتمادها في الاشتغال كفريق عمل منسجم .

بعد فتح باب المناقشة تدخل بالتوالي كل من : محمد اين الفقيه –نجية ايت بو – سفيان فاضل عبد الجليل بوزكراوي-زينب ايت الكبير-محمد ايت بولحسن - السهلي عبد الله والاستاذ عبد الغني ، وقد تمحورت مداخلاتهم حول النقاط التالية : الانطلاق من الوعي الفردي الى الوعي الجماعي – الثانوية من مؤسسة تعليمية تربوية الى مؤسسة اجتماعية- مفهوم المواطنة ومواجهة كل اشكال العنصرية –الحياة المدرسية وعلاقتها بالمجتمع- ضعف او تغييب دعم انشطة المؤسسة من المؤسسات الشريكةوالمحيطة بها – بعد ذلك انتقل الجمع العام الى فتح لائحة الرغبين في تحمل المسؤولية في مكتب النادي وفي انتظار ذلك تابع الحاضرون شريطا وثائقيا حول المسار التاريخي لحقوق الانسان ، شملت اللائحة 8 اعضاء وزعوا المهام بينهم بالتراضي بالاضافة الى ممثل عن الادارة و3 اساتذة من ضمنهم استاذ مادة الفلسفة وقد صادق الجمع العام على التشكيلة النهائية للمكتب المسير للنادي بالاجماع . انتهت اشغال الجمع العام على الساعة الخامسة والنصف مساء من نفس اليوم.

المقرر : سعيد الداودي

الثانوية التاهيلية طارق بن زياد