tarbawiyat
لقد حاولنا من خلال الحلقات السابقة أن ننبه النيابة الإقليمية والمسؤولين جهويا ومركزيا من ظاهرة تنامي الموظفين الأشباح الذين يصولون ويجولون ويتقاضون أجورهم دون أن يلتزموا بأداء الواجب تجاه هذا الوطن، فبدلا أن تقوم النيابة الإقليمية ومعها اللجنة الإقليمية المشتركة في التحقيق في كل ما نكتبه في هذه الزاوية حول ما يسمى ب " الأشباح" ويبدوا الاستعداد الكافي لمحاربة هذه الظاهرة، تبين لنا بالملموس وبما لا يدع مجالا للشك أن النيابة الإقليمية والأعضاء الممثلين للجنة الإقليمية المشتركة بسيدي إفني بدون استثناء هم في الحقيقة من يدافع عن هؤلاء "الأشباح" ويوفرون لهم الغطاء النقابي الذي يتسترون خلفه.....لقد تأكد لدينا أن بعضا من ممثلي النقابات في اللجنة الإقليمية هم أشخاص فاسدون وسماسرة لا تهمهم محاربة الموظفين الأشباح بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية التي يستميتون في الدفاع عنها ، لقد انعقدت اللجنة الإقليمية المشتركة مساء البارحة الاثنين 17 دجنبر 2012 على عجل وبحضور النائب الإقليمي بسبب اعتصام أساتذة يعتبرون أنفسهم متضررين من قرارات هذه اللجنة ، وفي الحقيقة نحن نحييهم من هذا المنبر لأنهم فضلوا الظهور وطالبوا النيابة الإقليمية بالكشف عن جميع الموظفين الفائضين والأشباح على صعيد الإقليم والذين يتخفون وراء مهام واهية ، لقد طالب هؤلاء المعتصمون بتطبيق مبدأ المساواة على جميع هؤلاء الموظفين بما فيهم أنفسهم، وتكليفهم داخل أقسامهم بدل تركهم يصولون ويجولون دون رقيب ولا حسيب، فبدل أن يساندهم في ذلكم المطلب ممثلو النقابات في اللجنة الإقليمية فضل هؤلاء الاهتمام بما يسمى ب" الملفات الاجتماعية" لأصحابهم والجميع يعلم ان تلك مطية لتفريخ أشباح آخرين. فيا عجبا ! متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم ؟
إننا نطالب النيابة الإقليمية من هذا المنبر بالكشف عن جميع الموظفين الأشباح وتكليفهم في أقسامهم خدمة لمتعلمي هذا الإقليم وكذا الحالات الصحية المشبوهة وتطبيق المساطر الإدارية في حقها. إننا سنضطر في حالة عدم الاستجابة لهذا المطلب ، وعما قريب، إلى نشر لوائح هؤلاء الموظفين الأشباح، وإننا عازمون على خوض هذه المعركة بكل ما أوتينا من قوة ومهما كلفنا ذلك من ثمن، كما سنكشف عن النقابيين الأشباح الذين كثيرا ما فرطوا في واجباتهم وسنكون لهم بالمرصاد، رافعين شعار " نعم للحكامة الجيدة ونعم لربط المسؤولية بالمحاسبة ولا لازدواجية المعايير"...

ينبغي الضرب بيد من حديد على كل مستهتر بمصالح الوطن