الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > المنتدى العام للتكوين المستمر


المنتدى العام للتكوين المستمر فضاء عام يساعدكم على حسن الإستعداد للامتحانات المهنية كما يمدكم بمختلف مراجع التكوين المستمر ...

شجرة الشكر1الشكر
  • 1 Post By ابن خلدون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-06-06, 01:06 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

b3 أهمية إكساب المتعلم أنواع الأساليب و الاستراتيجيات المساعدة على التعلم الذاتي



أهمية إكساب المتعلم أنواع الأساليب و الاستراتيجيات المساعدة على التعلم الذاتي
بسم الله الرحمان الرحيم
في أهمية إكساب المتعلم
أنواع الأساليب والاستراتيجيات المساعدة على التعلم الذاتي
( مهارات للمتعلم كأدوات عمل ).

تقديم :
من الحقائق التي تفرض نفسها بشكل بارز حديثا ، والتي يمكن رصدها بالنسبة لوثيرة اكتساب المعارف أو المعرفة لدى الإنسان بشكل عام ، والإنسان المتمدرس بشكل خاص ، ما بين تلك التي تكتسب داخل المدرسة وتلك التي يتم اكتسابها خارجها ، هناك حقيقة الفروق الجوهرية يمكن رصدها على هذا المستوى بالنظر إلى التطور الكبير الذي لحق بيئة التعلم مطلقا ، حيث يمكن أن نذكر منها :
1/ هناك الفارق المتمثل في كون التلميذ (الطفل) بإمكانه اليوم أن يتعلم من الوسط الموجود خارج أسوار المدرسة عشرة أضعاف ما تمكنه منه المدرسة بإمكاناتها الهائلة ، يقول البيولوجي جوليان هكسلي < بأن إيقاع التطور المعرفي والتكنولوجي هو اليوم أسرع 100.000 مرة مما كان عليه الأمر في العصور السابقة > ( ) .
2/ أن هذا الفارق يميل إلى الاتساع بشكل متزايد ومطرد .
3/ أن المدرسة لم تجد بعد الإطار المناسب والفعال الذي يمكنها من مجاراة هذا التطور المعرفي الهائل والمتسارع ، الناتج عن التطورات السريعة لوسائل تكنولوجيا الاتصال والإعلام .
وما دامت المدرسة تصر على تركيز نمط تراكم المعارف والمعلومات بشكل بسيط ، من خلال الاقتصار على تعليم المتعلم كيفية تجميعها ميكانيكيا ، بشكل أصبح متجاوزا نسبيا ، وإهمال تعليمه كيفية تحويل تلك المعارف إلى أعمال وإنتاج ، وبالتالي عدم الدفع به بشكل إيجابي وفعال إلى استكشاف محيطه وبيئته ، انطلاقا واعتمادا على الحصيلة المعرفية ، والرصيد المهاري المتوفر لديه ، سواء المكتسب منه ، أو ما توفره له وسائط الاتصال الجماهيري أو غيرها من الوسائط ؛ إذا استمر الأمر على ما هو عليه ، فإنه قد يُحكم بموت المدرسة في طبعتها التقليدية هاته في يوم من الأيام لا محالة .

حاجة الأجيال الصاعدة إلى أدوات إنتاج المعرفة

انطلاقا مما سبق ، فإن الأجيال الصاعدة في حاجة إلى أسلحة العصر الجديدة ، ومفاهيمه السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، وإلى الآليات التي تمكنهم من الحصول على القدرات اللازمة لتحقيق تكيفهم مع المناخ العالمي الجديد بكل أبعاده ، ولكن دون التفريط في الهوية والقيم السامية ، إذ إن < القيم هي الدعامة التي تقف عليها حضارة كل أمة في وجه الأعاصير الهوجاء التي تهب على العالم في القرن الحديث وما يليه ، وكلما ترسخت قيم الأمة و تجذرت في كيان أبنائها ، كلما استطاعت تلك الأمة الوقوف بثبات في وجه رياح العولمة العاتية الآتية لا محالة > ( ) .
إن الثوابت التي ينبغي إقامتها لبناء تعليم يواكب روح العصر ، ولا يفرط في القيم الروحية والحضارية للمجتمع ، تتحدد في تحقيق انتقال نوعي على مستوى نظرتنا إلى الممارسة التربوية التعليمية داخل الفصول الدراسية وخارجها ، وآليات تنفيذها الميداني ديداكتيكيا وبيداغوجيا وإداريا ، وذلك انطلاقا من كون المعرفة مطلقا ذات أبعاد ثلاث : بعد مكاني ، وبعد زماني ، وبعد إنساني ، وهو ما يقتضي على المستوى الديداكتيكي على الأقل :

1. الانتقال من التعليم إلى التعلم .
2. ومن الحفظ لذاته (من أجل الامتحان) ، إلى الحفظ والفهم المعززين بالخبرة والكفاية والقدرة على الاستثمار في الحياة العملية .
3. ومن المعرفة المجزأة إلى المعرفة المتكاملة .
4. ومن الكم إلى النوع المعرفي الوظيفي .
وبناء على هذا التقسيم أو ذاك ، انطلقت الدراسات العلمية للمعرفة بشكل عام ، وللتعلم بوجه خاص ، وارتفعت الأصوات من هنا وهناك ، داعية إلى ضرورة عمل المدرسين على تمكين المتعلمين من أدوات العمل والمهارات الأساسية ، فضلا عن المعارف والمعلومات كوسيلة ، وهذا ما يفسر توجه الفكر التربوي الحديث نحو العناية بتنمية قدرات المتعلمين عبر كفايات تحدد سلفا ، يتم التعاقد بشأنها بين كل أطراف العملية التعليمية بشكل مسبق ، يعملون جميعا على تحقيقها عبر وضعيات ، رغبة في الوصول إلى الجودة ، التي يتم التأكد منها عن طريق التقييم .

نتائج التعلم الذاتي
كقيمة مضافة أساسية في العصر الحديث

يعد التعلم الذاتي من أهم غايات التدريس بالكفايات كاختيار استراتيجي جديد ، ولن يتأتى تحقيق هذه الغاية إلا بتمكين المتعلم من أدوات ووسائل وآليات عمل وتقنيات ومهارات ، و من تم تدريب المتعلم على أن استدمجها ضمن خبراته ومكتسباته بشكل متكامل بواسطة التعليم والتدريب ، رغبة في الوصول إلى الحد المتوسط الذي يضمن إنجازات ملائمة للمطلوب من وراء ارتياد المتعلم للمدرسة ، وبالتالي ضمان مساهمته في تحقيق التنمية عبر تدخلاته في مختلف مجالات الحياة العملية داخل وخارج المدرسة ، وفي حياته العامة مما تتحقق معه غايات وأهداف إنشاء المدرسة .

وقد ثبت ميدانيا أن عدم امتلاك المتعلمين لتقنيات وأدوات العمل الضرورية ، وانخراطهم في العملية التعليمية من أجل الشهادة ليس إلا ، غالبا ما يؤدي إلى نفورهم من المدرسة والتعلم في نهاية المطاف ، وبالتالي عزوفهم عن المشاركة الفاعلة في الحياة العامة ، فتكون النتيجة الحتمية فشلهم في حياتهم الدراسية في الدنيا فضلا عن خسارتهم في حياتهم الأخرى ، وبالنتيجة المنطقية الانضمام إلى طابور العطالة ، فضلا عن مساهمة مثل هذه الاختيارات في إضعاف الثقة في المؤسسة التعليمية .

من هنا يكتسي اختيار التدريس بالكفايات أهمية لا تنكر ، باعتباره اختيارا يركز على تنمية القدرات المكتسبة لدى المتعلم ، ويعمل على إكسابه قدرات ومهارات جديدة ، كما أنها بيداغوجيا تعاقدية بين المتعلم والمعلم على تحقيق إنجازات معتبرة قابلة للملاحظة والقياس ، انطلاقا من وضعيات تعلمية مناسبة متدرجة ومركبة ، مما يضفي على العملية التعليمية طابعا هادفا ، ويرتفع بها قليلا إلى مستوى أكثر عقلانية ، ويجعل المتعلم في نهاية المجزوءات المقررة قادرا على فعل شيء ذي قيمة ، وعارفا به ، وليس مجرد عارف فحسب .
ولا نرى بأسا في إيجاز القول في المفهوم العام للكفاية فيما يلي :

حول مفهوم الكفاية

إن مفهوم الكفايات مفهوم حربائي ، باعتبار المجالات التي يطبق فيها .
فمن خلال تفحص هذا المفهوم ، والحقل الدلالي الذي يحيل عليه ، إننا نحال على شساعة تنقلنا من المفهوم الضيق للأهداف الإجرائية ، إلى أفق يشمل كل مكونات المنظومة التعليمية التربوية ، فضلا عن كل مكونات الشخصية لدى المتعلم .
وهكذا وكما نتحدث حين التطرق لهذا الموضوع عن الكفايات التي ينبغي للمتعلم أن يكتسبها ويستدمجها ضمن خبراته المعرفية والعملية ، يمكننا الحديث أيضا عن الكفايات التي ينبغي أن يتوفر عليها المدرس كذلك ، حتى يتمكن من تحقيق أعلى درجات التواصل الإيجابي مع المتعلم من جهة ، وتحقيق تعامل نوعي إيجابي مع المحتويات التعليمية في صيغتها الجديدة ، التي تفرض عليه أدوارا جديدة ، تحتم عليه علاوة عن توفره على خبرات ومعارف في مجال تخصصه وفي المجال البيداغوجيا والديداكتيك ، التمكن من مختلف التقنيات التواصلية والتكنولوجية الكفيلة بتيسير عمله ، وبالتالي تيسير سبل التعلم الذاتي لتلامذته من جهة أخرى .
كما يمكن الحديث أيضا عن كفايات الإدارة التربوية الضرورية لإنجاح مهام كل من المدرس والمتعلم على السواء ، باعتبارها كفايات تمس كافة الجوانب المتعلقة بتدبير الحياة المدرسية ، وتتعداها إلى محيطها محليا وجهويا ووطنيا ؛ وأبعد من ذلك ، يمكن الحديث عن كفايات النظام التربوي ككل ، من حيث مدخلاته ، وميكنيزمات اشتغاله، ومناهجه وأساليبه وطرقه ووسائله المرصودة لتحقيق الغايات المسطرة ، وبالتالي تحديد مخرجاته والمواصفات الخبراتية والمعرفية المسطرة للمتخرجين من هذا النظام بشكل عام .
هكذا وبهذه النظرة الشمولية ، يمكن أن نلاحظ أننا حين حديثنا عن الكفايات نلفي أنفسنا في الحقيقة في صلب معالجة مسألة التنمية في أبعادها الإنسانية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، وبالتالي نجد أنفسنا مضطرين إلى الانطلاق من المتعلم بكل أبعاد ومكونات شخصيته ، والعودة إليه باستمرار ، وبعبارة أخرى نجد أنفسنا في صلب معالجة سيكولوجيا التعلم في ارتباطها بالفلسفة العامة المتحكمة في توجيه المتعلم ، للمساهمة في عملية التنمية بشكل طبيعي ومستدام ، ومن المهد إلى اللحد كما يقال .

فحينما ننظر إلى المتعلم ، فإننا إما أن ننظر إليه كفرد ووحدة مستقلة عن الآخرين داخل المجتمع ، أي كوحدة لها خصائصها المميزة ، أو ننظر إليه من حيث تناغمه مع هذا المجتمع وفي إطاره باعتباره درة من مكوناته ، وهنا تثار الإشكالية التي لا زالت تدور حولها أبحاث علماء النفس وسيكولوجيا التعلم إلى اليوم ، ومفادها ؛ إلى أي حد تسمح كل زاوية من زوايا النظر إلى المتعلم ، بالتحكم في نتائج تعلماته ومكتسباته بشكل عام وعلمي نوعا ما ، و توجيهها نحو ما يصب في تحقيق غايات التربية أو النظام التربوي ككل ؟ وبعبارة أخرى ، ما هي المداخل السليمة لتحقيق الانتباه اللازم من المتعلم وهو في وضعية التعلم لاكتساب التعلمات ؛ بل ما طبيعة التعلمات المناسبة لتلميذ الألفية الثالثة بكل مستجداتها ؟ .
وتوخيا لإلقاء بعض الضوء على هذا المجال الهام ، مجال الاستراتيجيات المساعدة على التعلم الذاتي الوثيق الصلة بطرق التدريس ، وتنويرا ، بل تحيينا لمعارف شطر كبير من السادة أساتذة مختلف المواد الدراسية ، كما هو الشأن بالنسبة لمادة التربية الإسلامية ، بخصوص بعض تلك الأساليب التي لهم سابق علم بها لا محالة ، ولكن من باب اقتحام الجديد وتجريبه ، ومن أجل دفع ميداني يسعف في مساعدة كل من المتعلم والمدرس على استخدامها كخبرات في حياتهم الدراسية والعملية داخل الفصول الدراسية الموكولة إليهم ، مع مراعاة مستويات المتعلمين العقلية والعمرية بطبيعة الحال ، على أساس الأخذ بالأصلح منها بالتدريج ، وفق ما تسمح به بيداغوجيا الكفايات ، وصولا إلى تحقيقها وإدماجها ضمن خبرات المتعلم ـ والمدرس ـ كتقنيات وأدوات عمل ؛ نقترح فيما يلي بعضا منها على سبيل الاستئناس والمثال لا الحصر :

أسلوب قياس الشاهد على الغائب

وهو الأسلوب الذي تتوقف عليه العديد من القرارات ، وإصدار الأحكام في العديد من المجالات والتخصصات ، والمقصود به في مجال إكساب المتعلم أدوات عمل ، سواء كان تحليلا ، أو استقراء ، أو استنتاجا أو غير ذلك ، هو تبليغ المتعلم وتمكينه من مهارة استخدامه بنسب معقولة ، من خلال وضعيات (أمثلة عملية مثلا) ، ليس على المستوى المعرفي فحسب ، وإنما على المستوى التطبيقي العملي أيضا .
فهي على المستوى الديداكتيكي ، عملية ذات غايتين :
1 / إكساب المتعلم ( نظريا / الفهم ) أركان القياس المعروفة كأسس لأي عملية قابلة له / قياس شاهد على غائب متى اتحدت العلة فيهما ....
2 / تمرينه على استخدامه من خلال أمثلة ( ) ، وتقويم مدى نجاعة ومهارة المتعلم في استخدامه ، للتأكد من استدماجه ضمن خبراته العملية .
ومن بين المجالات التعليمية التي يمكن اللجوء فيها إلى هذا الأسلوب كأداة، هناك مجال معالجة القضايا الطارئة على الحياة العامة المعاصرة ، مما لم يرد نص صريح على حكمه في الشرع أو القانون الوضعي ، ومنها على سبيل المثال قضايا التلوث المختلفة ، والمفاسد الاجتماعية الأخلاقية والاقتصادية ، وبعض نوازل الشأن المحلي ، والجوانب الأخلاقية المرتبطة بتطور العلم بمختلف فروعه ، وبعض آفات العصر الحديث وغير ذلك .

الأسلوب الاستقرائي

ويمكن استخدامه خلال معالجة الوضعيات التعليمية كأسلوب في التحليل ومن بين أهم خطواته :
• تحديد مشكل ما .
• ملاحظة أجزائه ومكوناته وعلاقاتها .
• التجريد المتدرج انطلاقا من الملاحظة المنظمة .
• الاستنتاج .
• التطبيق .
• التعميم على حالات مماثلة من خلال تكثيف الأمثلة وربطها بالوقائع .
ومن شأن اكتساب التلميذ لهذه الآلية أن يسعفه في تحليل ومعالجة العديد من القضايا التي تثار ضمن مفردات الوحدات الدراسية المقررة ، بأسلوب أقرب إلى العلمية ـ ولكن على أساس تمكينه منها بالتدريج ـ ويسمح له باكتساب ملكة النقد والتحليل كمهارات مرغوب فيها ، وبالتالي القدرة على اقتراح حلول للقضايا المماثلة في الحياة العامة ، وبناء المواقف ، والتعبير عنها ، وما إلى ذلك .

الأسلوب الاستنتاجي

ويعد من بين الأساليب المهمة في الحياة الدراسية لكل متعلم ، كما يعد من بين أهم الخطوات الديداكتيكية خلال تقديم محتويات الوحدات الدراسية في مختلف المواد ، وبالتالي فإنه من الأجدى أخذ المتعلمين به ، وتعويدهم على الاستنتاج كأسلوب عمل بعد مناقشة وتحليل مختلف المسائل ، وهي خبرة ضرورية من الخبرات المساعدة على تكوين الفكر النقدي لديهم ، كما يمكن أن تشكل مجالا للتعاون والتكامل بين العديد من المواد الدراسية .

الأسلوب التحليلي :

ويمكن أن يتضمن جملة من المهارات المتنوعة التي ينبغي العمل على إكسابها للمتعلمين ، ليس دفعة واحدة ، ولكن بالتدريج ، وحسب المناسبة ، نذكر منها :
اكتساب أساليب البرهنة والاستدلال :
تعتمد العديد من المواد الدراسية على أساليب البرهنة والاستدلال على مختلف القضايا والإشكالات التي تطرحها في سياق وضعيات تعليمية محددة ، تتساوى في ذلك المواد العلمية والأدبية ، كالرياضيات والعلوم ، أو اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات ، مع اختلافات نوعية في طبيعة المجالات التي نطلب فيها من المتعلمين استدلالا أو برهنة .
فإذا كانت المواد العلمية تتطلب تطبيقا لقواعد علمية معينة قدمت للمتعلمين بشكل مسبق ، فإن الأمر قد يختلف نسبيا عنه في المواد الأدبية ، كالتربية الإسلامية التي تتطلب الاستدلال بنصوص شرعية أو فكرية على حكم ما أو قضايا أو وقائع معينة ، مما يستدعي تدريب الطالب على أساليب استدلال قد تمايز غيرها ، ومع ذلك يبقى هذا الأسلوب مرغوبا فيه بشكل عام كقدرات ينبغي للمتعلم التوفر عليها ، والتمكن منها .

اكتساب مهارة إنجاز الملفات والحقائب الديداكتيكية
وهي من أهم المهارات التي ينبغي توجيه وتدريب المتعلمين عليها ، وهي عملية مرنة ، ومطاوعة للعديد من دروس الوحدات في مختلف المواد الدراسية، بما في ذلك مادة التربية الإسلامية التي تضمن منهاجها الجديد بعد الإصلاح حصصا للأنشطة ، تشكل في منهاج الثانوي التأهيلي حوالي% 40 ، ومن شأن الاستجابة إيجابيا معها أن يسهم في إكساب المتعلمين قدرا محترما من هذه المهارة الهامة على مستوى الحياة العملية للمتعلمين .

اكتساب مهارة تلخيص نصوص والتعليق... :

وهي مهارة تشترك في صياغتها مواد متعددة أيضا ، وعلى رأسها المواد الأدبية ، ويبقى وجودها ومدى نجاعتها رهن بالفرص التي تتيحها المحتويات الدراسية والوضعيات التعليمية التي تؤطرها في كل مادة على حدة ، لكنها تبقى في النهاية مهارة أساسية للمتعلم على كل حال ، تساعده في التعامل مع القضايا والمستجدات في حياته العلمية والعملية .

استثمار المعارف المكتسبة في مواد دراسية أخرى

وذلك سواء في مرحلة معالجة نصوص الانطلاق على الخصوص ، باستثمار قواعد اللغة العربية ، مثل الميزان الصرفي ، أو بعض قواعد البلاغة كالطي والنشر ، والمقابلة ، والتشبيه ....كما يمكن استثمار تلك المعارف والخبرات أثناء معالجة المعطيات التي تقدم عبر محتويات الدروس المتنوعة ذات الصلة .
كما تسمح العديد من المعطيات العلمية التي يأخذها المتعلم ضمن المواد العلمية على وجه الخصوص بالاستثمار العملي بشكل متقاطع بين المواد الأدبية والتكنولوجية وحتى الشرعية ، وذلك على مستوى العديد من المواضيع والحقول المعرفية ، وهذا يقتضي من المدرس إلمام عاما بمكونات منهاج مختلف المواد الدراسية ، وتنسيقا وثيقا بين مدرسي مختلف تلك المواد لإبراز مختلف التقاطعات الموجودة بالفعل بينها ، مما يساعد على حسن استثمارها ميدانيا داخل الفصول الدراسية مع التلاميذ .

اكتساب خطوات التفكير العلمي

وهي الخطوات التي يمكن أن تؤطر الوضعيات التعليمية بشكل عام ، وتساعد على إيجاد الحلول المناسبة لها ضمن خطوات الدرس ومراحله الأساسية المتعارف عليها ، كما يمكنها أن تستثمر في معالجة العديد من القضايا

وأهم خطوات التفكير العلمي الشهيرة :
• تحديد مشكلة لها علاقة بدرس أو موضوع معين .
• صياغة الفرضيات الممكنة .
• فحص تلك الفرضيات وتمحيصها .
• الوصول إلى استنتاجات وتصنيفها .
• التطبيق .
• بحث إمكانيات التعميم .

اكتساب أساليب وشكليات البحث العلمي
(التوثيق والاقتباس)

كثيرا ما يقوم المدرس بتكليف التلاميذ بإنجاز بحوث حول بعض المواضيع ذات الارتباط بوحدات دراسية مقررة ، لكن الملاحظ على تلك البحوث بشكل عام ، هو خلوها من أبسط تقنيات التوثيق التي تشير إلى مختلف المصادر والمراجع التي يستعين بها التلاميذ في تلك البحوث ، وحتى ندربهم على تقدير الأمانة العلمية في النقل ومختلف عمليات التقميش ، فإنه يبقى من الأساسي تمكينهم من تلك التقنيات بشكل متدرج ـ حسب المستويات العمرية والعقلية ـ حتى تصبح من بين خبراتهم العملية في حياتهم الدراسية كلها ، بما في ذلك الحياة الجامعية والدراسات العليا .

وبصفة عامة ، فإن كل الأدوات والوسائل القمينة بإشعار المتعلم بجدوى ما يقوم به من أنشطة داخل المدرسة وخارجها ، ويجعله يحس بنشوة إزاء إنجازاته الشخصية جراء تطبيق ما يتلقاه داخل أسوار مؤسسته أو خارجها، يبقى من الأمور التي ينبغي إكسابها له بطرق سلسة مقنعة ، وبوسائل أقرب إلى واقعه ، وبالتدريج حسب طبيعة السلك التعليمي المستهدف ؛ على أن سيتحضر المدرس وهو بصدد تقديم مفردات الوحدات المقررة الأنواع الخمسة الشهيرة للكفايات ( ) أثناء العمل على تحقيق الكفايات النوعية العامة والخاصة ، وتفعيلها ما أمكنه إلى ذلك سبيلا ، واستثمار الكفايات الممتدة أو المستعرضة التي تخدمها بعض المواد الأخرى ربحا للوقت ، والأنواع الخمسة المقصودة للكفايات الأساسية هي :
الكفايات التواصلية .
الكفايات المنهجية .
الكفايات الاستراتيجية .
الكفايات التكنولوجية .
الكفايات الثقافية .
كانت هذه بعض الأساليب الديداكتيكية المساعدة على التعلم الذاتي للمتعلم، وهناك لا محالة أساليب أخرى ممكنة التحقيق ، وبطبيعة الحال ، يبقى باب الاجتهاد والتجريب و التطبيق الميداني المنتج مفتوحا على مصراعية أمام المدرسين والمربين في هذا المجال .
هذه نماذج للاستئناس والتجريب الديداكتيكي فقط ، وهناك بطبيعة الحال نماذج كثيرة أخرى أثبتت جدواها يمكن الأخذ بها أيضا ، إذ المجال مفتوح على الاجتهادات ، ويبقى الهدف الأسمى من كل طريقة أو أسلوب تدريس هو الوصول بالمتعلم إلى تملك مختلف المهارات والتقنيات الضرورية ـ إلى جانب المعارف التي تبقى حاملا من الحوامل ـ التي تسعف المتعلم على التعلم الذاتي بعد مشواره الدراسي .
والله الموفق .

ورقة من إعداد :
ذ.التضمين الوفيق لمجلة المدرس
مفتش ممتاز للتعليم الثانوي
منسق مركزي
ماي 2010
Jun:06 Tuesday - 01 June 2010 ·

عن المدرس






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=154804
آخر تعديل ابن خلدون يوم 2010-06-06 في 01:09.
    رد مع اقتباس
قديم 2018-01-31, 15:52 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: أهمية إكساب المتعلم أنواع الأساليب و الاستراتيجيات المساعدة على التعلم الذاتي


-****************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..
-*********************************-






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أهمية , أنواع , المتعلم , المصالحة , المساعدة , الاستراتيجيات , الذاتي , التعلم , على , إكساب

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 10:03 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd