نقابة المفتشين زاهدة في من لا يحترم قراراتها من الوصوليين المتزلفين للإدارة - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-06-21, 22:59

رقم المشاركة : 1

ابن خلدون

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابن خلدون غير متواجد حالياً

نقابة المفتشين زاهدة في من لا يحترم قراراتها من الوصوليين المتزلفين للإدارة

نقابة المفتشين زاهدة في من لا يحترم قراراتها من الوصوليين المتزلفين للإدارة

21/06/2010

بالأمس شهدت رحاب أكاديمية الجهة الشرقية الاجتماع السنوي التمهيدي السابق لمداولات امتحانات الباكلوريا ، وبعد اللقاء مباشرة اجتمع السادة المفتشون الذين يعنيهم أمر التفتيش في البهو خارج قاعة الاجتماع لسماع بلاغ قصير من السيد الكاتب الجهوي لنقابة المفتشين أخبر فيه بأن المكتب الجهوي كان على موعد مع إدارة الأكاديمية لتدارس قضايا ملف مطلبي لا زالت عالقة ، وهو لقاء تأجل مرتين بطلب من إدارة الأكاديمية . وفي سياق حديث السيد الكاتب الجهوي جاءت إشارة إلى أن الحوار مع إدارة الأكاديمية قد لا يصل إلى نتائج لهذا على القواعد أن تكون مستعدة لكل احتمال . وعقبت شخصيا على كلام السيد الكاتب الجهوي بقولي : المرجو إذا ما اتخذتم قرارا ما يوم مداولات الباكلوريا أن تنسقوا بين مجموعة الصباح ومجموعة الزوال ، وكان فهمي لحديث السيد الكاتب الجهوي عن الاستعداد لكل الاحتمالات أنه ربما دعت الضرورة لاتخاذ موقف ما يوم المداولات ، وحرصا مني على توحيد المواقف نبهته إلى ضرورة التنسيق بين المجموعتين تلافيا لكل ارتجال في المواقف .
وما كدت أفوه بهذه العبارة حتى انتفض أحد المفتشين يحتج ، ويدين قرارا فهمه هو على قدر فهمه ، وهو قرار لم يصرح به السيد الكاتب الجهوي ، ولا صرحت به أنا وإنما كان حديثا عن احتمالات ممكنة إذا لم يفض الحوار مع إدارة الأكاديمية إلى نتيجة . وقال المفتش المحتج بالحرف : إن مقاطعة مداولات امتحانات الباكلوريا أمر يمس مصالح أبنائنا ، وهذا رأيي الشخصي الذي لا يقبل نقاشا ، قال هذا قول الواثق من كلامه وانتفض ورفع يديه إلى السماء للتعبير عن استنكاره الشديد وإدانته لغيره . ولم يكن بد من أعضاء مكتب النقابة أن سفهوا فهمه القاصر لعبارة السيد الكاتب الجهوي للنقابة ، وعبارتي المعقبة على كلامه . وقد أثار موقف المفتش المتشنج بدون سبب اشمئزاز السادة المفتشين الحاضرين الذين أنكروا عليه موقفه الذي لا يخرج عن إطار ما عهد فيه وفي شرذمة من أمثاله من تزلف لإدارة الأكاديمية من أجل قضاء مصالح شخصية بحتة مع التظاهر بالحرص على المصلحة العامة . لقد تحدث المفتش الذي أقل ما يقال فيه أنه مجرد متزلف للإدارة أراد إسماع احتجاجه لمن ينقل الخبر إلى مدير الأكاديمية الذي كان لا يزال داخل قاعة الاجتماع مع طاقم مصلحة الامتحانات ، وهو مفتش لا يعنيه أمر التفتيش في شيء لأنه لا يحضر لقاءات النقابة وربما لا يتوفر حتى على مجرد بطاقة العضوية فيها لموسم واحد ، وكل ما يعنيه أن يسجل حضوره كل يوم في مقر الأكاديمية لتأكيد براءته من النقابة ومن يقف وراءها ممن يعنيهم أمر التفتيش وما يعانيه في الجهة الشرقية من متاعب وراءها مناورات إدارة الأكاديمية التي يبدو أنها لا نهاية لها .
لقد ابتلي جهاز التفتيش بشرذمة من الوصوليين الذين لا شغل لهم إلا انتهاز الفرص واقتناصها للوصول إلى جيب الوزارة بكل الطرق وفي كل المناسبات . فهذه الشرذمة تفهم في كل شيء ، وتتهافت على كل أنواع أنشطة التكوين ولعابها يسيل لما وراء هذه الأنشطة من تعويضات ، وهي دائمة التعبير عن تجندها المستمر بمقر إدارة الأكاديمية ، وهي حريصة على إظهار كل موقف أو سلوك يعبر عن براءتها من نقابة المفتشين لإدارة الأكاديمية التي تجد ضالتها في هذا الصنف من المتزلفين المتطوعين باستمرار لأن ضالتهم هي المصالح الشخصية الضيقة والتي تعيها إدارة الأكاديمية وعيا تاما وتركبها لأغراض في نفس يعقوب ، و قد فاحت روائحها وزكمت الأنوف . إن تظاهر المفتش باحتجاجه على قضية فهمها على قدر فهمه الضيق وهي مقاطعة مداولات البكالوريا ليس إلا تغطية على الخوف من انفلات فرصة الحصول على تعويض المداولات وأنا أقسم على ذلك بمحرجات الأيمان . فلو أن إدارة الأكاديمية تعلن أنه لا تعويض على مداولات امتحانات الباكلوريا لكان صاحبنا أول المنسحبين منها والمحتجين في غياب إدارة الأكاديمية لأن الاحتجاج في حضرتها بالنسبة له أمر مستحيل ، وهو من اختصاص المغضوب عليهم والضالين من المفتشين ضلال نقابتهم .
لقد تحدث المفتش الغاضب غضبا كذوبا بلهجة الواثق مما يقول ، وجعل رأيه الشخصي أمرا فوق المناقشة وكأنه نص القرآن القطعي . لقد زكى نفسه مقابل إدانة غيره وادعى الغيرة على الصالح العام ، والحقيقة أنه إنما جعل المصلحة العامة مطية لتحقيق مصلحته الخاصة المكشوفة ومنذ زمن بعيد وبشهادة جمهور من المفتشين لا يطعن في شهادته ، وما اجتمعت أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلال .لقد غاب عن ذهن المفتش الغاضب أن المفتشين الذين تحلقوا حول السيد الكاتب الجهوي للنقابة كلهم آباء ، وكلهم حريص على الصالح العام للأبناء ، ومن حرصهم على الصالح العام الانضواء تحت نقابة تدافع عن التفتيش الذي هو صمام أمان المنظومة التربوية والذي تحاول جهات معلومة مصادرته والإجهاز عليه من أجل إلحاق الضرر بالمنظومة . لا أحد من المفتشين المنضوين تحت النقابة بصدق لا بادعاء يقبل الإضرار بالمصلحة العامة . فالذين يقبلون إلحاق الضرر بالمصلحة العامة هم أولئك الذين لا تعنيهم المصلحة العامة بل تعنيهم مصالحهم الشخصية الضيقة. فالذي لا يهتم بالمفتشين وهو منهم لا يهتم بالمصلحة العامة ، قياسا على قاعدة من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، والذي يتهرب من ثمن الانخراط السنوي الزهيد في نقابة المفتشين بخلا و " تجوعيفا " وهو التعبير العامي الدقيق لا يعرف معنى المصلحة العامة لأنه يجعل حرصه على عدم أداء واجب الانخراط الزهيد فوق المصلحة العامة ، وفلسفته في الحياة هو دائما الاستفادة دون إفادة .
ونقابة المفتشين زاهدة فيمن لا يحترم قراراتها ، ويحرص على التنكر لها أمام إدارة الأكاديمية أو غيرها من الإدارات . وإذا ما أرت مناقشة المفتش المتظاهر بالحرص على المصلحة العامة ـ ورحم الله من قال : "التظاهر بالحرص على الأمانة دليل على الخيانة " أقول له : هب أيها المفتش المتظاهر بالحرص على المصلحة العامة المزبد المرغي من أجلها أن الحوار بين النقابة وإدارة الأكاديمية وصل إلى طريق مسدود ، واقتضى الأمر أن تعلن النقابة كشكل نضالي مقاطعة مداولات الامتحانات ، أو حجز النتائج من أجل أن تصل مطالبها إلى المصالح المركزية أكنت ستفرض رأيك الشخصي الذي لا يناقش على إرادة المفتشين الجماعية أنت ومن يحذو حذوك من المتزلفين لو أنكم قاطعتم وحدكم قرار النقابة ؟ وماذا يكون موقفكم إذا ما ادعيتم انخراطكم فيها ؟ وما هو موقفكم من مصلحة التفتيش أليست هي الأخرى مصلحة عامة ؟ إنني كمفتش منخرط في نقابة المفتشين ملتزم بقراراتها حتى حينما أخالفها الرأي ، ذلك أن الاختلاف مع النقابة شيء ، والالتزام بقراراتها شيء آخر .
وهل خضعنا أيها المفتش الأكثر غيرة على المصلحة العامة لفحص دمائنا فتبين أن نسبة الوطنية والغيرة في دمك ودماء أمثالك من المارقين من النقابة والمتزلفين لإدارة الأكاديمية أكثر من نسبتها في دمائنا ؟ ولعلنا لو حرفنا فيما أربأ بنفسي الحفر فيه لأنه منتن لكان العكس هو الصواب . إن الذي لا يغار على جهاز التفتيش لا تعنيه نتائج الباكلوريا بل كل ما يعنيه أن يهرول ولعابه يسيل إلى صندوق جابي الأكاديمية لتحصيل التعويض . وأخيرا أقول صدق من قال : إذا اختلطت دموع في جفون تبين من بكى ممن تباكى ، ومن قال : ومهما تكن عند امرىء من خليقة فإن خالها تخفى على الناس تعلم . ولو علم المتزلفون قليلا عما يدور على ألسنة المفتشين في سلوكاتهم المريبة لما تجرؤوا على إظهار "خناشيشهم " وهو التعبير اللائق بوصف وجهوهم الشائهة في مقر الأكاديمية أو غيره .

محمد شركي
عن وجدة سيتي نت

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=168944


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :