السادة المديرين، السلام عليكم ورحمة الله
تحية تربوية خاصة.
نلتقي في هذا اليوم الأغر، وفي هذا الجمع العام المبارك، لنساهم ونشهد ميلاد الجمعية المحلية لمديري الثانوي بأكادير اداوتنان، ولي اليقين أن هذا المولود سيحضى بالرعاية اللازمة التي ستمكنه من أن يكون قيمة مضافة تعزز المشهد التربوي بجهة سوس ماسة درعة، التي أبانت في أكثر من محطة على أنها تتميز عن غيرها بمبادرات فعالة وبحس نضالي عال لطالما أعطى نتائج كان لها انعكاس إيجابي ليس فقط على المستوى الجهوي، بل حتى على المستوى الوطني.
من المؤكد أن هذا الإطار الجمعوي وبإحداثه سيصبح الناطق الرسمي باسم المديرين حيث ينتفي دور الرابطة، لكنه لن يكون بديلا عن جمعية الإدارة التربوية، وستكون جمعيتنا هذه امتدادا لها، على أن تترسخ لدينا قناعة جماعية بأن السادة النظار والسادة الحراس العامون هم مشروع مدير في المستقبل القريب إذن فلا تنافي بين دور جمعية المديرين وجمعية الإدارة التربوية، بل هما تكملان بعضهما البعض في تناغم، بل يمكن أن يشكلا تنسيقية، ولسنا هنا بصدد التسابق أو التموقع بل نحن جميعا ندافع عن الإدارة التربوية لنعيد لها اعتبارها خاصة وأنها الركيزة الأساسية لنجاح واستمرار تنفيد المذكرات والإشراف على السير العادي للدراسة وإنجاز المقررات، بل إن الإدارة التربوية بدء بالمدير تتحمل عناء وعبء الموسم الدراسي ككل ولا تدخر جهدا لتطوير وتحسين أداء منظومتنا التربوية، وقد آن الأوان لكي ننتزع اعترافنا من الوزارة بأهمية هذه الفئة والتي تبقى أهم حلقة في مسلسل الإصلاح الذي تشهده منظومتنا التربوية والتي لا يمكن أن تستمر بدون اكتمال عقد المشرفين والمنفذين لهذا الإصلاح.
إننا كفئة تتحمل ثقل العمل الإداري والتدبيري بالمؤسسات التعليمية الإعدادي والثانوي نطالب الجهات المسؤولة بتحمل كامل المسؤولية لدعم القدرات التدبيرية بتكوينات في المستوى وخلق إطار مدير وإطار مفتش للمديرين وتمكيننا من مقاعد دائمة بالمجالس الإدارية للأكاديميات، بل إننا نرفض صفة الملاحظ الممنوحة حيث أننا قادرون على المشاركة الفعالة في تدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني، ولسنا فئة في طور التجريب.
وفقنا الله لما فيه خير المدرسة العمومية وفلاحها ونستمر في أداء مهمتنا على أحسن وجه ولن نرضى لأنفسنا استمرار الحيف والتهميش سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي.

أكادير 2 أكتوبر 2011