2012-02-20, 11:15
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الجملة البدلية إذا كانت تابعة لجملة لا محل لها | من الجمل التابعة لجمل لا محل لها : ( الجملة البدلية ) إذا أُبدلتْ الجملة مما لا محل له كانت مثله ، لا محل لها من الإعراب . و الجمهور لم يثبت مجيء الجملة بدلاً . و يشترط فيها أن تكون أوفى من الأولى في تأدية المعنى المراد ، نحو قوله تعالى : " و منْ يفعلْ ذلكَ يلْقَ أثاما ، يُضاعفْ له العذابُ يومَ القيامةِ ، و يخْلُدْ فيه مُهانا " ، فجملة ( يُضاعَفْ له العذابُ ) هي أوفى من ( يلق ) و هي بدل منها و مثلها لا محل لها ، و من ذلك قول الأسدي : إنْ يبخَلوا أو يجبُنوا أو يغْدِروا ، لا يحفَلوا يغْدوا ، عليكَ مُرَجَّلـينَ كأنهم لم يفعــلوا أبدل فيه جملة ( يغدوا ) من جواب الشرط ( لا يحفلوا ) . و حمِّل على ذلك قول زهير : فلا تكْتُمُنَّ اللهَ ما في صدورِكم لِيَخْفى ، و مهمـا يُكتَمِ اللهُ يَعلَمِ يؤخَّرْ ، فيوضَعْ في كتابٍ فيُدَّخرْ ليومِ الحسابِ ، أو يُعجَّل ، فيُنقَمِ و من البدل أيضا قول الله تعالى : " و اتقوا الذي أمدَّكم بما تعلمون ، أمدَّكُم بأنعامٍ و بنينَ ، و جناتٍ و عيونٍ " ، أبدلت فيه الجملة من صلة الموصول . و في البيت المشهور : أقولُ له : ارْحلْ ، لا تقيمَنَّ عندَنا و إلاَّ فكُنْ في السرِّ و الجهرِ مسْلما أبدلت جملة ( لا تقيمَنَّ ) من ( ارحل ) التي هي ابتدائية لا محل لها . و كذلك قول الوليد بن عُقبة في مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه : أفانينُ ، منهُم قائلٌ و محرِّضُ بلا تِرَةٍ كانتْ ، و آخرُ سالِبُهْ فجملة ( منهم قائلٌ ) بدل من جملة ( هم أفانين ) الابتدائية . و من الجمل البدلية أيضا قول قُرَيْط بن أُنَيْف : لو كنْتُ من مازنٍ لم تسْتبِحْ إِبِلي بنو اللقيطةِ من ............. إذاً لَقامَ بنصْري معشرٌ خُشُن ٌ عندَ الحفيظةِ ، إنْ ذو لوْثةٍ لانا لأن جملة ( قامَ معشرٌ ) بدل من ( لم تستبح ..) التي هي جواب شرط غير جازم . و مثله قول عوف بن الأحوص : فلمَّا دنَوْنا للقُبابِ و أهلهـا أُتيحَ لنا ذئبٌ من الليل فاجـرُ أتيحتْ لنا بكْرٌ و تحتَ لوائِها كتـائبُ يرضاها العزيزُ المفاخرُ فجملة ( أُتيحَتْ لنا بكْرٌ ) بدل من جملة ( أتيح لنا ذئب ) . و يجوز أن يَرِدَ بدلُ الغلط في الجمل ، نحو : إنْ تأْتِنا تسْألْنا نُعْطِكَ ، و إنْ تأْتِني آتِكَ أُعْطِــكَ ما تشاء . و زعم ابن مالك أن ( أوَّل ) من قولهم : " قوموا أوَّلكُم و آخرُكم " هو فاعل لفعل محذوف ، و التقدير : لِيقُمْ أولُكُم ، و الجملة بدل من ( قوموا ) و الصواب أن ( أوَّل ) بدل من الضمير المتصل في ( قوموا ) و لا حاجة إلى التقدير . للدكتور فخر الدين قباوة . | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=515985 التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" | |
| |