2010-11-26, 19:15
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | تخوفات من سياسة حكومية "غير مُنصفة" في ملف المُعطلين حاملي الشواهد العليا | تخوفات من سياسة حكومية "غير مُنصفة" في ملف المُعطلين الكبير القليعي صحافة اليوم : 25 - 11 - 2010 لقد أصبح تعامل الحكومة المغربية مع ملف المعطلين حاملي الشواهد العليا المعتصمين بالرباط يأخذ منحاً آخر غير ذلك الذي اُعتاده المناضلون السابقون، فلقد كان هؤلاء في مأمن من العناصر الدخيلة التي قد تعطل مسيراتهم النضالية اليومية، وهو الشيء الذي اٌنعكس إيجابا على إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.
كل هذا سيتغير مع بداية 2008، حيث ستظهر للوجود ما يسمى حالياً بمجموعات "الأشباح"، وهي المجموعات التي يعرفها المحاور الاجتماعي المكلف بملف المعطلين بأنها مجموعات اختارت شكلاً آخر من أشكال النضال.
فهل يتعلق الأمر فعلاُ بأي شكل من أشكال النضال؟ أم أن هذه المجموعات لها طرق أخرى غير نزيهة في اُستغلال نضال الآخرين؟
النضال لغة واٌصطلاحا وواقعاً له قواعد و مبادئ خاصة تؤطره، بعيداً عن أي اُعوجاج أو شبهة، وهذا ما لا يتوفر في تلك المجموعات.
هذه المجموعات التي أصبح خطرها على المناضلين المرابطين بالرباط، حقيقيا وفي تزايد مستمر.
ففي العام الماضي تم إدماج خمس مجموعات من هؤلاء الأشباح في الحل الشامل للمعطلين المناضلين بالرباط، حيث وصل عدد عناصرها حوالي 270 شخصا بنسبة تعادل 20 في المائة من مجموع المناصب المخصصة لمجموعات الأطر العليا لهذه السنة، وهو أمر خطير لا ينبغي أن يتكرر هذه السنة بأي شكل من الأشكال.
فقد يبدو للبعض من الوهلة الأولى أن الأمر ليس بهذه الخطورة التي نتحدث عنها، وأن المسألة لا تدعو إلى كل هذا القلق والخوف.
لكن الموضوع ليس بهذه البساطة، لأن الحكومة لها اٌستراتيجيتها الخاصة في مسألة توظيف الأشباح، فمن خلال هؤلاء ستضرب نضال المجموعات المرابطة بالرباط عرض الحائط، من خلال الترويج لفكرة أن النضال في الرباط لا يؤدي إلى نتيجة، وبالتالي فيكفي المجموعات أن تحاور المسؤولين دون أن تنزل إلى شوارع العاصمة، لأن التظاهر بالشوارع يكلف الدولة ماديا و معنويا، بالإضافة إلى ما تعتبره كل الحكومات المتعاقبة تشويها لسمعة البلاد، و بالتالي فإن فرض الأشباح في الحلول السنوية المخصصة للأطر العليا المعطلة سيؤدي إلى تفادي كل هذه الأمور لأن المجموعات التي لا تنزل إلى الشوارع يسهل القضاء عليها فيما بعد، عن طريق إلغاء التوظيف المباشر بصفة عامة.
و مما زاد في الطين بلة، أن الحكومة صارت تسرع في نهج سياستها هذه لدرجة قصوى، حيث لا تكتفي فقط بتوظيف مجموعات مشبهوهة من هؤلاء الأشباح، بل وصلت إلى حد خلق مجموعات أشباح من صنيعتها، كما هو الحال بالنسبة "تنسيقية الدكاترة".
والتي هي مستعدة أن تمتص أي إطار يحمل شهادة الدكتوراه حتى وإن كان من خارج الفئة التي تناضل في الرباط، ولو كان ممن حصل على شهادة الدكتوراه هذه السنة، فهو مقدم على أولائك الذين ضحوا بدمائهم من أجل خلق هذه الفرص له و لأمثاله، وهذا ما يؤدي حتما إلى نسف الجهود المبذولة من طرف المجموعات المناضلة والتي عزمت اليوم على توحيد الصفوف وتوضيح الرؤى لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في الإدماج الشامل والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية.
وبناءً على ما سبق فإننا نناشد كافة المجموعات المناضلة من أجل التعبئة العامة أمام هذا الخطر الذي قد يطال أي إطار من هؤلاء المناضلين الشرفاء، وبالتالي فقد يحرم هذا الجيل والأجيال القادمة من المناضلين من الحق في الإدماج بأسلاك الوظيفة العمومية، وهو ما بدأت معالمه الآن من خلال تعطيل إدماج الأطر العليا المناضلة في أسلاك الوظيفة العمومية إلى وقت غير معلوم، وتجلى ذلك بوضوح في تلك المجموعات التي إدماجها في الحل السابق ولم يلتحق لحد الآن بعض أفرادها بمناصبهم.
وأخيراً فإننا ندعوا مكاتب المجموعات المرابطة بالرباط إلى الضغط على الحكومة لا سيما فيما يتعلق بأسلوبها في التعامل مع ملف الأطر العليا المعطلة، وينبغي على هذه المكاتب في حواراتها مع المسؤولين أن تركز على ضرورة الرفع من عدد المناصب المخصصة للأطر العليا المعطلة بدل التركيز على ماهية المجموعات التي سيشملها الحل هذه السنة، وأن تضغط بقوة على الحكومة من أجل سحب مجموعات الأشباح من الحلول المقترحة للمجموعات المناضلة و المتواجدة بشوارع الرباط.
لابد من فضح كل سياسات الحكومة اللامشروعة والممنهجة اتجاه المعطلين المناضلين بالرباط. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=296668 |
| |