بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله،
يسرني اليوم أن ألتقي بتلامذ الثانية باك بمختلف مسالكهم، خاصة في فضاء الحكمة الفلسفية، ولعل موضوعنا اليوم من وراءه دواعي، أهمها، المشاكل التي تعترض طالب الباكلوريا في مادة الفلسفة بشكل عام، وغياب التعلم الذاتي في المادة، بحيث الملاحظ أن الطالب لايبذل الجهد المطلوب في المادة خارج الفصل، وبالتالي فهو يعول على التلقين الصفي مما يجعل الدر سمستعصيا على الفهم والإدراك المطلوبين.
من هنا فضرورة خطوات منهجية أساسية لإعداد الدرس القسم، فكيف يمكن تحضير الدرس؟؟؟
1ـ لدينا الكتاب المدرسي على اختلافه من منطقة إلى منطقة، لهذا سأركز على ((مباهج الفلسفة))، هذا الأخير يتضمن عدة نصوص،تتناول مفاهيم وتصورات فلسفية حول إشكاليات محورية يمكن تأطيرها داخل ((أربع مجزوءات ))، فما المطلوب منك طالبي العزيز؟؟
غقرأ النص خارج القسم قراءة متعددة ومتأنية، وحاول أن تقف على الفكرة الأساسية للنص، وذلك بوضع خطوط بالقلم على المفاهيم الأساسية، والجمل المركزية للنص.
2ـ ننتقل إلى مرحلة الفهم، وذلك بوضع السؤال على الذات( ماذا يريد صاحب النص أن يقدم لنا؟؟؟)) (( ما علاقة النص بإشكاليات المجزوءة؟؟))، بعدها حاول أن تستخرج المفاهيم المركزية التي بدونها يستحيل فهم النص...
بعد ذلك مباشرة ستتمكن من صياغة الإشكاليةن وهي القضية المحورية للنص، بمعنى ستحاول صياغة سؤال استفهامي يمكنك من الوقوف على أطروحة النص.
3ـ بعد استخراجك لمفاهيم النص المفتاحية ، ستعمل على صياغتها في أطروحة تجيب على الإشكالية التي سبق أن صغتها سلفا.
4ـ الآن يجب العودة إلى النص للوقوف على مقاطع النص الأساسية لأن هذه العملية ستساعدك على تحديد الحجاج والأساليب الدفاعية التي اعتمدها الفيلسوف في طرح تصوره للقضية الإشكالية، المسألة بسيطة جدا، بحيث يكفي أن تقف على بداية الفقرة ونهايتها، وبالتالي الوقوف على الأساليب البلاغية المعتمدة في كل فقرة من خلال مؤشرات لغوية من قبيل ((إن .....))، ((كأن ذلك.....))
5ـ في هذه المرحلة إذا حلت بك مشكلة في الفهم،فيجب عليك القيام ببحث بسيط عبر الشبكة العنكبوتية لتقف على حياة صاحب النص والتيار الفلسفي الذي ينتمي إليه، فهذا سيساعدك على فهم واسع لأطروحة الفيلسوف،و هي مسألة حاسمة.
وأخيرا لاتنسى التوكل على الله والعمل على تنظيم وقتك والاهتمام بدراستك، ولا تنس أن تكون عضوا فعالا في مادة الفلسفة بالمشاركة الفعالة.
بالتوفيق إن شـــــــــــــــــــــــــــــــــاء اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه.

لا شكر على واجب، نحن رهن الإشارة.