2010-04-21, 15:40
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية. | السلام عليكم وليس مهما أن يحفظ الطفل كل السور بنسبة 100 بالمائة. ليس هذا هو الهدف في حد ذاته. ولا أيضا أن يحفظ ما يسمح له بالصلاة.
إنها أهداف أو كفايات تتلاشى إلى المرتية الثانية، فتصبح ثانوية، أمام الغايات والمرامي من الحفظ في حد ذاته. إننا نحفظ لأن الحفظ يقوي الذاكرة، ويطور المخيلة. أتفق معك أخي oustad أن الحفظ كتقنية يساعد على تقوية الذاكرة، لكن لا أعتقد انه يطور المخيلة.
ما قصدته من تجنب الحفظ هو الطريقة الجافة في الحفظ، بمعنى آخر كي يحفظ الطفل و يستمتع بحفظه يجب أن يحب هذه المادة أن تصاحبها محفزات خارجة عن طبيعة المادة ومنطلقة من محبوبات الطفل. وكي لا أبقى في العموميات اضرب مثلا على ذلك:
أطفال السنة الأولى ابتدائي والسنة الثانية خصوصا - في العالم القروي وهم شريحة واسعة لايستهان بها - لم يتعود نطقهم على اللغة العربية الفصحى، وكثيرا ما تشكل لهم الإعادة الأولى للآيات- ناهيك عن حفظها- تشكل لهم ارتباكا وصعوبات جمة، والأمثلة كثيرة في هذا المجال:
سورة الكافرون
سورة الاخلاص
سورة الفلق
سورة الناس:
صعوبة نطق السين، صعوبة نطق القاف ،و الخاء مجتمعتين في كلمة واحدة.
سورة الكافرون وتنوع الضمائر في الآيات.
طبعا الحفظ ليس مستحيلا على البعض، لكنه ينفر التلميذ إذا كان مقرونا باشكالات لغوية يصادفها التلميذ في أولى سنوات عمره.
لذلك حين أطرح فكرة حب القرآن أولا ثم الحفظ فبهدف إذابة الجليد بين هذه المادة وحروفها وبين الطفل ونفسيته المقبلة على أولى سنوات التعلم.
مادة التربية الاسلامية من خلال غائية التشبع بالقيم الاسلامية تركز أكثر على الانفعال الوجداني الايجابي بالقرآن، وهذا لن يتأتى إلا إذا ركزت على حاجات الطفل في كل مرحلة:
الطفل يحب التلوين، أحبب له مادة القرآن من خلال التلوين، أكتب آيات قرآنية على أشرطة طويلة حيث يلون كل تلميذ كلمة، يلصق الشريط عاليا في القسم أمام مرآ ى المتعلمين، ثم يعيدون حفظ ما لونوه ، وسيكونون أكثرحماسا لأن ما حفظوه إسهام منهم ينطلق من إنجازاتهم.
أتفق معك أخي على مسألة التسميع في المنزل وحتى في القسم لكن الأمر يبقى مقصورا على فئة من المتعلمين، وعلى فئة من المدراس ، واضيف الى فكرتك هاته مسألة الاستعانة بمجودين أطفال لأن مسألة التقارب العمري توحي للطفل بأن مسألة الحفظ ليست مستحيلة.
**يتبع** | التوقيع | "لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية" محمد عابد الجابري | |
| |