2010-12-04, 22:53
|
رقم المشاركة : 12 |
إحصائية
العضو | | | رد: قلب من حجر |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء
قال تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}. إن القلب هو أشرف أعضاء الإنسان ،وهو الذي إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله، وهو محل نظر الله سبحانه وتعالى. وقد أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ،أنه لا نجاة يوم القيامة لأحد إلا لصاحب القلب السليم {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) يقول ابن القيم رحمه الله أشرف ما في الإنسان قلبه وإنما الجوارح أتباع للقلب … يستخدمها استخدام الملوك للعبيد ) . القلب هو محل التقوى وقد صرح النبي صلى الله بذلك كما عند الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم التقوى هاهنا التقوى هاهنا – وأشار بيده إلى صدره . ولنا في رسول الله اسوة حسنة حيث استعاذ محمد صلى الله عليه وسلم من القسوة لقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من القلب القاسي الذي لا يخشع فقال اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها بل توعد الله جل جلاله صاحب القلب القاسي بالويل والثبور {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} كل هذا لأن أمر القلب عظيم وشأنه جليل وزيغه خطير فإن القلب إذا قسى ختم عليه وبعد الختم يطبع عليه وبعد الطبع يموت والعياذ بالله {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. اللهم انا نعوذ بك بكل ما استعاذ منه نبيك محمد اللهم آمين شكرا لك ابا العز على القصة الرائعة أشكرك أختنا الكريمة فاطمة الزهراء على الكلام الطيب الذي فيه من الدروس والعبر مايجعلنا نحس أن ديننا أحسن الأديان.طوبى لنا بديننا الحنيف الذي لم يترك لنا كبيرة أو صغيرة إلا وفسرها لنا وأعطاها أعم وأشمل وأكمل تفسير يغنينا عن البحث بعيدا. | التوقيع | أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة | |
| |