تبدأ حياة الحشرة المائية عندما تضع الأم بعد تزاوجها البيض في الماء، حيث يفقس البيض فتخرج منه حشرات مائية صغيرة غير مكتملة النمو ولا التطور. تصل هذه الصغار لطور البالغة عبر نموها من خلال زيادة حجمها عن طريق التغذية؛ والأهم عبر تطورها (تحولها)، وهي العملية التي تستطيع فيها الحشرة تغيير مظهرها بشكل جذري. على سبيل المثال تتحول اليرقة بعد تغذيتها وتطورها لتصبح بالغة وهذا ما يدعى التطور الكامل، والحشرات المائية غير الناضجة تدعى إمّا يرقات أو حوريات، وتشبه الحورية بعض الشّيء الطور البالغ للحشرة، في حين تكون اليرقات مختلفة تماماً عن الحشرة البالغة (الكاملة). تبقى العديد من أنواع الحشرات البالغة بعد التحول النهائي في الماء بحيث تكون حياة هذه الحشرات بكافة أطوارها في الماء. تترك العديد من الحشرات الأخرى بيئة الماء وتصبح أرضية بعد أن تتحول للطور الكامل. البعوض والرعاش (المغزل) وذباب أيار هي ثلاث حشرات شائعة تولد وتقضي حياتها "الطفولية" تحت الماء لكن بالغاتها كما هو معروف حشرات هوائية جوية.
وكما هو الحال مع كلّ أشكال الحياة في الجدول أو البركة، فقد طوّرت الحشرات المائية تكيّفاً فريداً استثنائياً يسمح لها بالتنفّس والتحرّك وإيجاد الغذاء في الماء، ومع ذلك تبقى على قيد الحياة. ككل الكائنات الحية، وتحتاج جميع الحشرات الأوكسجين، وتحصل بعض أنواع الحشرات على الأوكسجين من الماء بواسطة خياشيم مثل الأسماك، حيث تتنفّس الحشرات الأخرى الهواء مثل البشر، والمدهش هو كيفية قيام بعض هذه المخلوقات بعمل هذا، فبقّ الماء العملاق ويرقات البعوض على سبيل المثال لها أنابيب تنفّس تصل إلى سطح الماء في حين يكون جسم الحشرة تحت الماء، أما الخنفساء الغواصة فتحمل فقاعة هواء بشكل دائم عندما تسبح تحت الماء.