الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم > أرشيف > باكالوريا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-06-29, 09:07 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 نتائج الباكالوريا بين التعليم العتيق والتعليم الخاص والتعليم العمومي في الجهة الشرقية



نتائج الباكالوريا بين التعليم العتيق والتعليم الخاص والتعليم العمومي في الجهة الشرقية

28/06/2010





عندما نقارن بين نسب النجاح في امتحان الباكالوريا بين ثلاثة أنواع من التعليم وهي التعليم العتيق ، والتعليم الخاص ، والتعليم العمومي في الجهة الشرقية نجد أن نسبة النجاح في التعليم العتيق قاربت المائة في المائة وجاءت بعدها نسبة النجاح في التعليم الخاص وهي 62 في المائة بينما لم تتجاوز نسبة النجاح في التعليم العمومي 41 في المائة مما يطرح التساؤل الوجيه لماذا اختلفت نسب النجاح في أنواع التعليم الثلاثة داخل منظومة تربوية واحدة ؟ وما هو السبيل إلى الرفع من نسبة النجاح في التعليم العمومي على الأقل في الوقت الراهن إلى نسبة النجاح في التعليم الخاص قبل الحلم برفعها إلى نسبة النجاح في التعليم العتيق ؟
من المعلوم أن السبب في رفع نتيجة التعليم الخاص مقارنة بنتيجة التعليم العمومي هو بالدرجة الأولى العامل المادي ذلك أن أداء الآباء والأولياء مبالغ مالية مهمة على دراسة أبنائهم في التعليم الخاص يجعلهم حريصين على جودة المردود بل ويجعلهم يراقبون هذا التعليم الخاص ، ويحاسبونه مما يضطر المسؤولين عن هذا التعليم إلى الحرص الشديد على سمعة مؤسساتهم بل ويدفعهم للمنافسة سواء فيما بين مؤسسات التعليم الخاص ، أو مع مؤسسات التعليم العمومي. وهذا الحرص يجعلهم يحترمون التوجيهات التربوية الرسمية سواء تعلق الأمر بالالتحاق المبكر بالدراسة في بداية كل موسم دراسي ، أو عدم الانقطاع المبكر عن الدراسة في نهاية الموسم الدراسي ، أو التغيب خلال الموسم الدراسي ، مما يؤثر إيجابا على إنهاء المقررات ، وهو ما لا يحصل في التعليم العمومي حيث تتسبب ظاهرة الالتحاق المتأخر والانقطاع المبكر عن الدراسة في التأثير على إنهاء المقررات مما يجعل التلاميذ في هذا التعليم يواجهون امتحان الباكالوريا بأفرغ وفاض تترجمه نسبة النجاح المتدنية والتي مع ذلك يفخر بها المسؤولون عندنا كالفرحة بالأعشى في بلد العميان كما يقول المثل المغربي .
وفضلا عن حرص التعليم الخاص على الالتزام بمدة الدراسة اللازمة خلال الموسم الدراسي فإن طبيعته تنحو نحو التعليم المتعاطي لبيداغوجيا الدعم والتقوية حيث يركز المدرسون على إعداد تلاميذ التعليم الخاص لامتحان الباكالوريا من خلال الاشتغال على التمارين بشكل مكثف في حين يشتغل مدرسو التعليم العمومي على إعطاء الدروس أو بتعبير دقيق إعطاء الخلاصات لأن مدة الدراسة الزمنية في مؤسسات التعليم العمومي ضيقة جدا لا تسمح بيداغوجيا الدعم والتقوية المعتمدة في التعليم الخاص وذلك بسبب الهدر الزمني سواء في بداية الموسم أو في نهايته أو خلاله حيث تهدر أوقات معتبرة أثناء الاستراحات اليومية ، و أثناء أوقات الانتقال من فصل إلى آخر على رأس كل ساعة ، وكل ذلك يحول دون تطبيق البيداغوجيا المعتمدة في التعليم الخاص والتي تقف وراء نسبة النجاح المسجلة في هذا النوع من التعليم مما يضطر بعض الآباء والأولياء إلى إرسال أبنائهم الذين يدرسون في مؤسسات التعليم العمومي إلى مؤسسات التعليم الخاص خارج أوقات دراستهم طلبا لبيداغوجيا الدعم والتقوية ، ولعل الفضل في ما حققه تلاميذ التعليم العمومي من نتائج في جهتنا يعود إلى تلقيهم دروس الدعم والتقوية المدفوعة الأجر في مؤسسات التعليم الخاص أو في بيوت المدرسين . ولو قدر لنا أن نقوم بدراسة لنتائج الذين حصلوا على النجاح المتميز لوجدناهم من الذين يتعاطون دروس الدعم والتقوية ، ومع ذلك يفخر المسؤولون عندنا بهذه الميزات وكأنهم صناعها في حين يغضون الطرف عن صناعها الحقيقيين في المؤسسات الخاصة والبيوت .
والمفارقة العجيبة أن الآباء والأولياء الذين يحرصون على دروس الدعم والتقوية لأبنائهم في مؤسسات التعليم الخاص ، وبيوت المدرسين لا يلقون بالا إلى دراسة أبنائهم في مؤسسات التعليم العمومي حيث يعاينون دراستهم المتقطعة طيلة الموسم الدراسي ولا يحركون ساكنا بل يكتفون بالتحسر والتأفف من التعليم العمومي ويغتنمون فرصة غياب أبنائهم عن الدراسة بمؤسسات التعليم العمومي لتعويض ما فاتهم من حصص في مؤسسات التعليم الخاص أو لدعمهم وتقويتهم . ومع أن ما ينفق على المتعلمين من طرف الوزارة الوصية في مؤسسات التعليم العمومي يفوق ما ينفقه الآباء والأولياء على أبنائهم في مؤسسات التعليم الخاص أضعافا مضاعفة فإن النتيجة في التعليم العمومي مخيبة للآمال مقارنة بنتيجة التعليم الخصوصي . ومن المفارقات العجيبة أيضا أن يكون مدرسو التعليم الخصوصي هم أنفسهم مدرسو التعليم العمومي ومع ذلك تختلف نتائج تلاميذهم بين التعليمين لأن البيداغوجيا التي يعتمدونها في التعليم الخاص لا تسمح لهم بها الظروف في التعليم العمومي دون أن نقصد تقصيرهم في أداء الواجب كما قد يتبادر إلى أذهان البعض قياسا على حالات خاصة لا يقاس عليها لأن العادة أن الذين يضطلعون بالتدريس في التعليم الخاص هم الذين اكتسبوا شهرة في التعليم العمومي لهذا ليس من السهل تضحيتهم بسمعتهم الشيء الذي يعني فقدانهم لمهامهم في التعليم الخاص . وعجبا للعامل المادي الذي يفعل فعله في التعليم الخاص ، دون أن يكون له مفعول في التعليم العمومي ، فهل المطلوب هو خصخصة التعليم العمومي للخروج من أزمة تدني النتائج ، وهو ما تريده بعض الجهات للارتزاق بقطاع التعليم كما يتم الارتزاق بباقي القطاعات ؟
ومن المفارقات العجيبة أن النوع الثالث من التعليم وهو التعليم العتيق يكاد يسفه العامل المادي الذي يعتقد الكثيرون أنه وراء نتائج التعليم الخاص ،ذلك أن التعليم العتيق العامل الذي يقف وراء نتائجه هو الإرادة بدافع الدين أو التدين ، فتلاميذ التعليم العتيق يعتبرون الدراسة واجبا شرعيا يحاسبون عليه أمام الله عز وجل لهذا لا يدخرون جهدا في طلب العلم لوجه الله تعالى ، وهو ما لا نجده في التعليم الخاص الذي تطلب فيه الدراسة بسبب نفقات الآباء والأولياء ، ولا في التعليم العمومي الذي لا تطلب فيه الدراسة إلا لدى القلة القليلة بينما تقصر الأكثرية في أداء الواجب الدراسي بدون رادع ضمير أو دين . إن نتائج التعليم العتيق تضع التعليم الخاص والتعليم العمومي في حرج كبير، وتحول دون ذرائعهما ، فالقضية قضية ضمير وقيم قبل أن تكون قضية أموال تصرف كما يعتقد المسؤولون الذين عقدوا المؤتمرات الصحفية من أجل إقناع الرأي العام بأن النتائج المحصل عليها في التعليم العمومي بالرغم من النفخ فيها وليس فيها ما ينفخ مردها نفقات المخطط الاستعجالي ، والحقيقة أنها نفقات ذهبت أدراج الرياح باعتبار النتائج المحصل عليها ، وأن المستفيد منها هم المسؤولون الذين لا بد أن يمتدحوا الأعشى في بلد العميان حرصا على ما يستفيدون منه ما دام ذوو الأبصار من أمثال تلاميذ التعليم العتيق لم يتنبه إليهم الرأي العام الذي تعود على رؤية العميان ورؤية الأعشى وسطهم وقد اكتحلت عينه على حد تعبير المثل المغربي .
إن إصلاح المنظومة التربوية لا يكمن في مخطط استعجالي أو استبطائي وإنما يكمن في تصحيح القيم بحيث تعود للعلم قيمته كما هي في ديننا الحنيف ، ويطلب باعتباره عبادة لا باعتباره ارتزاقا ، ولعل نتيجة التعليم العتيق أحسن دليل على أن العلم إذا طلب لغير وجه الله تعالى خاب طلابه.
محمد شركي
عن وجدة سيتي نت






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=179028
    رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 19:59 رقم المشاركة : 2
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي رد: نتائج الباكالوريا بين التعليم العتيق والتعليم الخاص والتعليم العمومي في الجهة الش


شكرالك على الموضوع
نتمنى للمستدركين حظا موفقا






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2010-08-13, 00:20 رقم المشاركة : 3
mohamed amine
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







mohamed amine غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نتائج الباكالوريا بين التعليم العتيق والتعليم الخاص والتعليم العمومي في الجهة الش


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخواني الكرام انا اريد التسجيل بثانوية خاصة تابعة للتعليم الخاص

بوجدة و اريد منكم ان تعطوني معلومات عنها

ان كان ممكن

وشكرا





    رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 00:26 رقم المشاركة : 4
علي اليدري
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







علي اليدري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نتائج الباكالوريا بين التعليم العتيق والتعليم الخاص والتعليم العمومي في الجهة الش


امتحانات الباكالوريا
وجه آخر لاختلال منظومتنا التربوية
كشف المجلس الأعلى للتعليم عن اختلالات متعددة تشوب المنظومة التربوية ببلادنا مؤكدا ما ذهبت إليه المنظمات الدولية ذات الاهتمام بهذا الشأن.واستشعارا بخطورة الوضع,تم إقرار مخطط استعجالي على مدى ثلاثة سنوات 2009-2012 يرمي إلى تقويمها,استدراك متأخرات الميثاق الوطني للتربية والتكوين.وتعتبر امتحانات الباكالوريا محطة مهمة لتقييم مؤشرات الإصلاح بشكل عام.والإنصات إلى وقع خطوات الاستعجال على الخصوص,باعتبارها وعاء تنتهي إليه مجهودات بشرية هائلة,وتدفقات مالية لم يتوان البعض عن نعتها بالمرهقة لميزانية الدولة.
فعلى مستوى النتائج,وكما كانت التوقعات,بثت الوزارة الوصية بلاغها الروتيني الذي حدد النسبة العامة للنجاح في امتحانات الباكالوريا برسم الدورة العادية من الموسم الدراسي 2009-2010 في 39.1٪.وهي نسبة ضعيفة بمعيار معدل القبول أي 50 ٪ وبالمقارنة مع دول نركب وإياها نفس القطار.حيث بلغت هذه النسبة 50.2 ٪بتونس و61 ٪بالجزائر.وعمد البلاغ إلى الخوض في جزئيات تفصيلية تتعلق بتصنيف الناجحين حسب الجهات والأكاديميات والشعب الدراسية وحسب الجنس,والتعليم العمومي والخصوصي….الخ.على أن هذه المعطيات,على أهميتها,لا يمكن أن تحجب على أخرى مرتبطة بهذه النتائج وتتعلق بقيمة مصداقيتها.
أجل إن سلبية هذه النتائج لا تتوقف عند حد ضعف بنسبة النجاح,بل الأنكى من ذلك ضعف مصداقية هذه النسبة ذاتها.ويكفي تدليلا على ذلك,أن التلميذ المغربي الحاصل على شهادة الباكالوريا ,حتى حدود نهاية السبعينات من القرن الماضي,كانت كل جامعات العالم مفتوحة أمامه من أجل متابعة دراسته,ما لم يعد ممكنا الآن.وهي إشارة واضحة إلى تدني قيمة الباكالوريا المغربية في بورصة القيم المعرفية العالمية.وتأكيد على تدني مستوى التعلمات المكتسبة لدى التلميذ المغربي.الحقيقة التي أكدها تقرير المجلس الأعلى للتعليم ووضعها المخطط الاستعجالي ضمن أجندته الإصلاحية .
ومن خلال سياق التحليل,يتضح أن تمت تلازما بين المشكلتين ׃ نسبة النجاح ومستوى التعلمات المكتسبة.ولا يمكن الانتصار في الأولى إلا بكسب الثانية.وإذا كان الأمر ليس مستحيلا, فهو ليس بالأمر الهين كذلك.لأن آفة ضعف مستوى التعلمات المكتسبة ترتقي إلى مستوى معضلة في منظومتنا التربوية,اذ تكتسب طابعا عاما,مركبا,ومزمنا.وبالتالي,فكل مقاربة استعجالية في الموضوع من شأنها أن تفاقم من الآفة بدل علاجها.
فالمخطط الاستعجالي الذي راهن على تحسين الوضعية باعتماد برنامج للدعم.توقف عند حدود الدعم الاجتماعي عبر مبادرة مليون محفظة و برنامج تيسير.فوفر فعلا العدة المدرسية الأساسية لجل التلاميذ.إلا أن الدعم التربوي,على أهميته القصوى,ظل أسير بعض المبادرات الفردية في غياب تصور عقلاني,يضع المشكلة في إطارها الحقيقي,فيحدد منهجية الاشتغال,ويوفر أدوات الفعل,ويتحكم في إيقاع التغيير,حيث تعثرت عملية تمرير الروائز لتشخيص التعلمات,وتعذرت بالتالي الاستفادة من نتائجها,على الرغم مما كلفت من غلاف زمني ومن مجهودات بشرية واعتمادات مادية,وضعتها في تعارض صريح مع مفهوم الحكامة.
هكذا اتضح من خلال النتائج,في شكلها وفي مضمونها,أن المخطط الاستعجالي لم يبصم على أي تغيير ملموس.حيث ظلت نسبة النجاح في امتحانات الباكالورليا دون معدل القبول,واستمرت عتبة الانتقال متدنية في باقي المستويات حيث سجلت 06/20 في بعض المؤسسات الإعدادية و08/20 في مؤسسات تأهيلية.بل إن استعجال اقتطاف النتائج بتحسين مؤشرات الأرقام كان من شأنه أن يفاقم من ضعف مصداقية الحصيلة على محدوديتها.بسبب ما ساد عمليات الامتحانات من غش,ما زلنا نتبادل الهمس بصدده,دون أن نمتلك الجرأة على مصارحة الذات بشأن الظاهرة.ومقاربتها بما يلزم من العقلانية.
أجل,إن الغش ظاهرة معقدة.إلا أن الإجماع قائم حول نبذها حيث تصنفها فلسفة الأخلاق ضمن الظواهر والسلوكيات السلبية التي تستوجب المقاومة في كل مجالات الحياة.ويعهد إلى المؤسسات التربوية التعليمية بتنشئة الأجيال على قيم النزاهة والشفافية,والابتعاد عن كل أشكال الغش,حرصا على سلامة واطمئنان الإنسان نفسه.إلا أن معطيات الواقع تشير بالواضح,إلى أن منظومتنا التربوية لم تعجز فقط عن تمرير القيم المناهضة للظاهرة,بل تقف مشلولة أمام تفشيها.لتتخذ أوضح تجلياتها في امتحانات الباكالوريا.
فمع اقتراب هذه الامتحانات,ينشط بعض أصحاب آلات النسخ بشكل متميز,حيث ترى طوابير من التلاميذ ينتظرون دورهم لاستنساخ دروس بطريقة مصغرة,تهيئا للنقل يوم الامتحان.حتى إذا ما حل الموعد وجدتهم يحلون تلابيبهم وينقلون خفية أو علانية ما يعتقدونه جوابا على السؤال,هذا علاوة على توظيف أحدث منتجات التكنولوجيا في عملية الغش.
وإذا كانت دوافع الغش بشكل عام متعددة وعميقة,فان الدافع إليه في الامتحانات يعود بالأساس إلى اهتزاز ثقة التلميذ بنفسه,بسبب ضعف تحصيله الذي أصبح مزمنا مع اعتماد إستراتيجية توازنات الخريطة المدرسية في عملية الانتقال.وفي ظل هذا النسق,يجد التلميذ نفسه خلال امتحانات الباكالوريا,أمام فرصة حسم مساره الدراسي أشبه بشخص يلقى به في البحر وهو لا يحسن السباحة.لذلك,يلجأ إلى استعمال كل الطرق المشروعة وغير المشروعة في محاولة الإفلات من غرق شبه مؤكد.وبالتالي,فدوافع الغش بالنسبة للتلميذ في هذا السياق دوافع موضوعية ذات ارتباط وثيق بفلسفة المنظومة التربوية كلا,وبإستراتيجية الانتقال على أساس توازنات الخريطة المدرسية بشكل خاص.
ومع ما تمت الإشارة إليه من اختلالا,يستوجب الانتصار فيها مقاربة علمية أعمق من طرف ذوي الاختصاص,وتعبئة أكبر في صفوف المعنيين مباشرة بالقطاع,وإشراكا أوسع لمكونات المجتمع.لا يمكن التغاضي عما شاب تنظيم هذه الامتحانات من ارتباك لا غرو في آثاره السلبية,نتيجة قرارات ارتجالية.فسعيا نحو توفير حظوظ أكبر لنزاهة وشفافية العملية,أصدرت الوزارة الوصية مذكرة تذكيرية في الموضوع,عملت الأكاديميات والنيابات على استنساخها وتعميمها على مراكز الامتحانات,مرفقة بدليل للمراقب,وعملا على أجرأتها,ساد نوع من الإجماع لدى أصحاب القرار أن زحزحة العنصر البشري,بتغيير مؤسسة الاختبار إما بالنسبة للتلميذ أو بالنسبة للمراقبين كفيل بتحقيق الغاية,وهي مقاربة أبعد ما تكون عن الصواب,بدليل أن العملية لم تحقق المتوخى منها كما شهدت بذلك الواقع,لأن قيم النزاهة والشفافية هي قيم وجدانية مرتبطة بطبيعة تكوين الإنسان, ولا تتغير بتغير المكان,فالمتمثل لها يتمسك بها ويجسدها في عمله وفي سلوكه حيثما حل أو ارتحل.
أضف إلى ذلك, أنه إذا جاز القبول بتحريك المراقبين تجاوزا,فان العملية غير سليمة مطلقا عندما تستهدف التلميذ,إذ تمس بحق من حقوقه الأساسية التي تؤكد عليها التعلمات التربوية,عندما توصي بأن تكون ظروف الامتحان بالنسبة إليه سليمة من أي تشويش,حتى فيما يتعلق بأسئلة الاختبار,وما بالك بعملية تحريكه إلى مؤسسة أخرى, التي تجعله في وضعية جديدة لم يكن مهيئا لها بشكل مطلق.فيفقد, جراء ذلك,التركيز حول موضوع الاختبار,وينصرف إلى التفكير في التأقلم مع الوضع الجديد,مع ما يرافق ذلك من أعباء مادية ليست هيئة التحمل بالنسبة للكثير من التلاميذ .
على أن تحريك المراقبين نفسه لم يسلم من علة,عندما استهدفت العملية إسناد مهمة المراقبة لأساتذة التعليم الإعدادي لأن التشريعات التنظيمية فصلت بالواضح بين الأسلاك التعليمية.ومكنت كل تلك من الإمكانات المادية والبشرية الكفيلة بانجاز مختلف المهام والأنشطة الخاصة به.فبأي منطق ينجز أستاذ التعليم الإعدادي كل العمليات المرتبطة بشكله,ويضاف إليه عناء المراقبة في امتحانات الباكالوريا في حينه,يحال أستاذ التعليم التأهيلي على الراحة? وهو الذي يشتغل أقل عدد من الساعات,ويرقى إلى أبعد الدرجات,بينما يحرم السابق من ذلك!? ما يسمح بالقول أن القرار لا يخلوا من ارتجالية,ويفتقر لأية دعامة قانونية أو قاعدة منطقية.بل يشتم منه رائحة تكريس دونية أستاذ التعليم الإعدادي وقد وجد المسؤولون,فعلا, صعوبة في تبرير القرار.فقد تعلل البعض بروح المواطنة التي يجب أن يتحلى بها الجميع في عملية الامتحانات التي تعتبر قضية وطنية.لكن كيف يطلب من أستاذ التعليم الإعدادي,في ظل الحيف الذي يستشعره,أن يكون أكثر مواطنة من غيره? ولجأ الآخرون إلى التلويح بالزجر,وهو أسوأ أشكال التدبير,حيث خلق حالة من التوتر والتصعيد في الرفض. أما الأسلوب الذي كان أنجع,فهو أسلوب الترغيب ومناشدة المخاطبين لفك مسؤوليهم من الورطة التي وضعوا فيها.لكن مع نجا عته, فهو أبعد ما يكون عن التدبير العقلاني,لأن امتحانات الباكالوريا هي استحقاقات وطنية متكررة بشكل منتظم.وتقتضي عقلنة تدبيرها ,استثمار تراكمات التجارب السابقة,ووضع تشريعات تنظيمية تغلق الأبواب أمام كل ارتجال وارتباك وتشويش.بالإضافة إلى ذلك,يمكن الحديث عن أوجه سلبية,ربما أعمق,لقرار زحزحة العنصر البشري,سواء التلاميذ أو المراقبين.إذ تمثل العملية نوعا من العنف الذي تمارسه الإدارة تجاه المعنيين,وكان طبيعيا أن يتولد عنه عنف مضاد, تجلى في تقاعس المراقبين عن القيام بمهامهم,وفي استفحال ظاهرة الغش التي ستنتقل مع هذه الأجيال إلى مختلف دواليب الحياة,وتهدد المجتمع في أمنه واستقراره,كما أن العملية تنهي الموسم الدراسي بالسلك الإعدادي قبل موعده الرسمي,في تعارض صريح مع مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين, والمراسيم والمذكرات الوزارية فيما يتعلق بتنظيم الزمن المدرسي .
خلاصة القول أن امتحانات الباكالوريا تمثل حلقة أساسية في منظومتنا التربوية. لذلك,فبقد ما الحاجة ماسة إلى إصلاحها دفاعا عن مصداقية دلالتها الإشهادية, فان ذلك قطعا يعزز حظوظ نجاح إصلاح المنظومة في شموليتها .
فاس في 17 – 7 – 2010
علي اليدري





    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-04, 14:23 رقم المشاركة : 5
ام انور
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







ام انور غير متواجد حالياً


b5 رد: نتائج الباكالوريا بين التعليم العتيق والتعليم الخاص والتعليم العمومي في الجهة الش





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الباكالوريا , التعليم , الخاص , الجهة , الشرقية , العمومي , العتيق , بين , فى , والتعليم , نتائج

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 13:11 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd