ها أنا أكتبني للمرة المليون

لكن هذه المرة...سأكتبني لعينيك فقط

لن تنثر حروفي وردها لسواك

ولن تنحت يميني عبارة عشق..

ولن يهمني كل الذين سيسترقون السمع

لدقات حرفي ...ليروك بين ثناياه

فقد أحكمت إخفاءك في داخلي

لتشبهني فلا يعرفوك

سيعبر واحات بوحي الكثير

من الأتقياء...الكثير من الأوفياء

الكتير من الأذكياء

من الأغبياء

من الخائنين

وقد يحسب ...سعد ...وقيس

وزيد بأن القصيدة مكتوبة

لعيونه ...

وقد يهمس البعض ...لعله ذاك

أو ذاك ...أو أنها كتبت فقط

للعبور لضفة قلب جديد

ولكن ...أنت وحدك تعلم

لمن يهمس اليوم حرف القصيد

فإن ما عبرت ..تريث

تتبع خطايَ ...إليك

ودعني أردد في جوف ذاتك

ليتك يا سيدي قد حللت

بأول سطر من العمر

لكي أحتمي بدراعيك من

أعين الناظرين إلي

سأصافح فيك طقوس الولاء ...

بزمن شاخ فيه الحظ ..

حتى أني ضننت أن رحم الحلم عاقر ...!

وأن تلك الدموع ...

تجعلني أرمي بكامل جسدي المتعب

بجداول الترقب والرجاء ...!

ها أنا وهبتك نقطة البدء ...

فشرّع نوافذ المشاهدة لسيدة ..

تحمل بين ذراعيها قدرها ...

ولتعلم أبدا .. بأنني لست ..

بصانعة للقدر ...!

لغيرك لن اهمس..
بمكنون صدري...
لكن صمتي تكلم..
فسامحني..
نعم احبك..
اعترف..
فهواك جنوني...
والمستحيل....

ساكتبني فيك الى امد..

لكن لابد ات يوما ساتوقف..

يومها ستدرك انك خسرتني

وسادرك اني كسبت نفسي..

لازالت شراييني تشرع لك..

وصدري سكن لك....

لا زالت لديك سلطة الحكم الذاتي بقلبي

حتى اصدار حكم بتقرير المصير

سابقى اكتبك..واكتبني فيك