كنسمة منعشة ، سافرتْ روحي للحظات ترقب ذرات حرفك المتساقط من غرفة كلماتك الدافئة ..!
انساب حرفك / إبداعك إلى داخلي ليمسح عن جسدي المُتعب غبار الألم ..فقد تبللت روحي الظمأى و ارتوت بمزيج الصفاء و المحبة ..
تمّ نسج الذاكرة ..و غادرتُ كل الحروف المُنهكة ، ولم أحتفظ سوى بالذكريات المُزهرة ، وحقائب الصمت ..أحبّ الشرنقة لحدّ النخاع !

قد أقرأ ذكرياتي ، فأبكي و أحزن .. وتسيل دموعي عبر مسيلات السهول ، فتروي الشقوق اليابسة ، ثمّ تُزهر أقحوانا و رياحين وألوان طيف ؛ أنا مجنون بعشق الآخرين ..أحبّ العفو لحدّ النخاع .
لن أهرب من صقيع الجفاء ، ولن أقلب صفحات الهمس / والصخب الحزين ..ولن أطوف بين مساحات كيف و لماذا ، ولن أنظر إلى الخلف ...بل سأظل في رفقة حرفي إلى حيث تتدفق الكلمات بحديث الروح الشجية .

أختي و أستاذتي طيف المغرب ، كباقي الأدباء الكرام اللواتي و الذين مرّوا قبلي .. قرأت إبداعك و نسائم حرفك ، فوجدتني وقد سرتُ مع قوافل المبدعين ، أجرّ كلماتي بالقوة و الفعل حتى لا تضيع بين أوراق الأثير ..
فأرجوك قبول انزياحي و هرطقتي ..ودمت رائدة الإبداع الأستاذي الرائع.