2011-12-09, 10:59
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: كيف ننقذ تعليمنا من المشاكل التي يتخبط فيها | جيد جدا أخي أبو صهيب أفكار جيدة.و قابلة للتطبيق.لكن اسمح لي أن أحاول الإضافة و التوضيح أكثر.
نظامنا التعليمي يحتاج إلى أساتذة أكفاء في الميدان.بمعنى إذا أردنا منتوج تعليمي جيد في المستقبل.أصبح لزاما علينا أكثر من أي وقت مضى أن نعمل على إحداث قطيعة بين الممارسات الماضية.
يجب أن نفكر في نظام أساسي جديد للتعليم.نظام بنظرة جديد للتوظيف و الموظفين .تحترم أهل الميدان و ترد لهم الاعتبار و تقدرهم على المجهودات التي يقومون بها.
أنا في كثير من الأحيان أرجع إلى زمن الماضي لأتساءل لماذا كنا متفوقين في التعليم في ايام الستينيات و السبعينيات و حتى مطلع الثمانينيات.و اليوم أصبح نعيش ركودا.
بكل بساطة لأن النظام كان غير النظام.
الاساتذة كانوا بتكوينهم المتواضع يعملون بجد و الله أتذكر أستاذ القسم الأول كان يضحي معنا بوقته من أجل تحفيظنا القرآن .فيزيد دائما ساع على الوقت القانوني.يأتي المدر في الوقت المضبوط و يغادرها بعد ساعة من الوقت المفترض.
تأملوا إخواني هذا التفاني في خدم الشعب.لعل هذا ينم على فهم عمق لهذ المدرس لعمله و رسالة التربية النبيلة.إنه يقدر عمله و يحبه و لا شك بأنه يتمتع بوازع ديني و ضمير مهني يردعانه أثناء الاخلال بعمله.
و تعالوا نسلط الضوء على أستاذ من أساتذة اليوم.أولا الكثير لا يحترم وقت الدخول يأتي بعد مرور نصف ساعة.لا يفكر في تعويض التلاميذ.من وقته في النقص الذي كان هو السبب فيه.لماذا نلقي دائما التهم على الأطفال ولا نعود إلى أنفسنا لا ننقذ ممارساتنا .لأنه قد تكون سلوكاتنا معهم هي السبب في بعض الأحيان في عدم حصولهم على المبتغى.
تصوروا يوجد معي بالفرعية أستاذ من الجيل الجديد.يفكر فقط في أيام العطل و في كيف يتمكن من حذف يوم تربوي في الأسبوع.و قال لي بالحرف الواحد بأنه سوف يحذف يوم السبت.
حاولوا تحليل عواقب مثل هذه الأفكار .نحن في معضلة و الناس يفكرون في الغياب.بعض الأساتذة سامحهم الله ليس لهم أي وازع ديني أي ذرة خوف من الخالق.إن التلاميذ مجرد أبرياء بين يديك كيف تفكر في قتلهم و تنحيتهم بهذه الطريقة.إن كثرة التأخرات و التغيبات تخل بالعمل.
الآن تجد الكثير من الأساتذة يعملون بدون وثائق.غياب للمذكرة اليومية و التوازيع المجالية و السنوية و حتى التحاضير اليومية.يقولون بأن زمن التحضير قد ولى.
ولى هذا صحيح و لكن اليوم أصبح سهلا الحصول على الوثائق عبر الأنترنيت.و لو قد يكون ذلك مكلفا بعض الشيء و لكن يجب التضحية من أجل العمل.
التحضير ضروري خصوصا لأولئك الأساتذة الجدد و حتى الذين لم يسبق لهم التحضير و الاحتكاك الجيد بالمنهجية.
لان بناء الدروس يحتاج إلى خطوات بيداغوجية و ديداكتيكية و تكوين بيداغوجي جيد حتى يستطيع المتعلم الوصول إلى المبتغى.
إنه يتبن لي و نحن نعيش في هذا الزمن بحيث كل منا يفكر في السرعة كل شيء أصبح مستعجل و الأستاذ أصبح يرى في الدروس مجرد تمارين على المتعلم إنجازها.
إنجاز التمارين هو مجرد جزء من برنامج الدرس بهذا التفكير و هذه الممارسة لا تتأسس المفاهيم بشكل جيد في أذهان المتعلمين.
يعني يجب لأن نعود إلى كتب التكوين و نكون أنفسنا بشكل جيد نبحث و نسأل و نتعلم كيف نلقي درسا في المستوى.كيف نعمل بجد.
العمل الجاد ليس هو الذهاب إلى القسم في الوقت و مغادرته في الوقت.
بل هو أن تعيش هموم التعليم أن تصبح صاحب قضية.معلمو الزمن القديم كانوا كتابا و مبدعين و شعراء و منهم من فكر في بناء مقرر تعليمي استفاذت منه الأجيال.
طبيعي أن نعيش الآن هذه المشاكل.اختلطنا في هذا الميدان و الغريب إخواني الأساتذة أن أكثرنا ليست له أية علاق بتعليم التلاميذ. بل و ليس له مستوى هذه المهنة الشريفة.إذن هنا و كما أسلفت الذكر تبقى المسؤولية على أصحاب القرار على المسؤولية الذين يغمضون أعينهم على هذه الأشياء.
التعليم ليس ميدانا سهلا لنذر الشفقة على أحد و نسمح له بتعليم أبناءنا على هواه يجب على الكل تحمل مسؤوليته و احترام المهنة بالقانون.
وإن كان المجلس الأعلى للتعليم قد ألقى المسؤولية على المدرسين.بكونهم غير مكونين .بالشكل اللازم.و ارتفاع عدد أيام الغيابات الغير المبررة.فحقيقة يبقى تقرير هذا المجلس صحيحا.أنا سبق لي و أن اطلعت عله و قمت بتلخيصه في ذاك الوقت.ولكن للأسف الحقيقة يعرفها الكل و الحل يعرفه الكل.
نحن في ورطة و لدينا الحل و لكن لا نستطيع تطبيقه هذا هو المشكل.
لاننا سنحتاج إلى قوة لا أقول خارقة.بل قوة ستنبع من ذات كل أستاذ وجب أن يغير على هذا الواقع هذا التأخر هذا الفشل.اتهمنا بالفشل بالعمل الغير المشرف الذي لا يرقى إلى المستوى و جلسنا مكتوفين الأيدي نتفرج.
اسمحوا لي اخواني لقد انفعلت بعض الشيء و انفعالي هذا نابع من غيرتي على أبناء الوطن و على هذه المهنة الشريفة مهنة الأخلاق مهنة العز و النبل مهنة الأدب.
أصبح معظم الأساتذة يجتمعون ليتآمروا عل التلاميذ و أولياءهم.تفكير بذيء جدا .الكثير من الأساتذة عندما أحاول أن أناقش معه هذه المواضيع يقول لي يجب عليك المشي ببطء مثل الآخرين و إلا ستصاب بالمرض .سوف لن تجني إلا الهم و المشاكل و الأعصاب.لماذا تدخل نفسك في متاهات لست مسؤولا عنها اترك الامر لأصحابه.يعني للوزارة و النيابة و المنظرين.
و مثل هذه الأفكار توجد عند جل الأساتذة.إننا نعتر أنفسنا غير مسؤولين على فشل مخططات التعليم في بلادنا.
إن كان لا بد من إنهاء الكلام و الحديث الذي قد يطول في هذا الباب فسوف لا أنهيه بالنقذ اللاذع الموجه للأستاذ..
و بهذه النهاية الدرامية بل سأوجة لكل أستاذ ألف تحية لأن التعليم لا يوجد به إلا الأستاذ.هو الذي يتخبط غارقا في بحر المشاكل.التعليم ليس بالأمر السهل.يحتاج إلى وسائل و محيط و مجهوذات و تعاون للمجتمع المدني الأسرة و الجماعات المحلية و جميع الشركاء يمكن أن تلعب دورا فاعلا في الرفع بقاطرة التنمية و تحريك عجلة التعليم التي أصابها عطب لسنوات.
أعرف بأننا أكفاء و كما يقال يد واحدة لا تصفق.فنحن محتاجين إلى الانضمام إلى توحيد الكلمة إلى الاعتصام بحبل الله المتين و إلى الاجتهاد لكي نصل بمستوى تعليم فلذة أكبادنا إلى الأحسن و سنصل إنشاء الله حتما لهذا الطلب هذه الأمنية ما دامت لنا عزيمة.و شكرا لكم جميعا إخواني أخواتي | |
| |