أشكركم جميعا على تفاعلكم مع الموضوع.
لا يختلف اثنان في أن التعليم قضية من بين القضايا المهمة في المجتمع و التي لا يمكن الحسم و التسرع في الحكم على نتائجها.
إن المشاكل التي يتخبط فيها أساتذة التعليم الابتدائي و التعليم الاعدادي و كذا الثانوي و منه إلى الجامعي .سببه نظرة المكلفين بشؤون التربية في البلاد. السادة الوزراء و نواب وزارة التربية الوطنية. تصوروا بأنه في التعليم الابتدائي و خصوصا في المستوى الأول.يفرض على الأستاذ بأن ينجح -عملية الإنجاح بدون معدل-جميع التلاميذ الذين يدرسهم و لو أنهم لم يحصلوا على معدل 5 على 10. كل النتائج في التعليم الابتدائي تكون مزورة.مما فسح المجال لبعض الأساتذة الذين لا يحبون العمل. صاروا يجلسون على كراسيهم و يملؤون النتائج المزورة 100في 100 نجاح.و السادة المدراء يفرحون كل الفرح بهذه النتائج.بالرغم من أنها مزورة.لا أحد يقول لا اللهم إن هذا منكر.كفى هذا حرام.
إلى أين بالنتائج الهزيلة.ربما إلى الخراب.إن الأطفال هم رجال الغد و سواعد الأمة.فكيف نسمح لأنفسنا بإنجاح تلاميذ لا مستوى لهم.
التلميذ لا يكتب.ولا يقرأ و لا يحسب بشكل جيد و تجده في المستوى السادس هذا أمر يستدى الغرابة.عندما تسأل السيد المدير يقول لك.النسبة مفروضة علينا من الفوق و نحن دائما التحت.نحن الأساتذة بالنسبة لهم أناس مكلفون بالتدريس و لا حق لنا في إبداء الرأي.
ومع هذا كله فأنا أعود لأحمل المعلمين المسؤولية بشكل لطيف قولوا لي كيف. نعم إنه من خلال إمضاءنا على المذكرات الصالحة و الطالحة منها. لم نقاطع التكوينات الغير الهادفة.تصوروا الطريقة البدائية التي يتعامل بها المفتشون مع الأساتذة.يجلس على الكرسي و يلصق أوراق على السبورة و يشرع في قراءتها و كأننا أميون. فإذا كان هذا السيد يريد فقط الثرثرة و كثرة الكلام في ما لا يفيد .من الأحسن نجلس في منازلنا و نقرأ تلك الأشياء التي يأتي ليسمعها للأساتذة.و لكن دائما يبقى اللوم على الأساتذة لأنهم يرضون بهذه التعاملات و لا أحد يعارض هذه الممارسات.هذا ن جهة.
نعود إلى المدرسة و نتساءل عن الأدوار التي تقوم بها المجالس التربوية و مجالس الأقسام و المجالس التعليمية.و أريد أن أثير النقاش في هذه المسألة بالذات هل سبق لبعضنا أن جلس مع زملائه و تدارسوا المشاكل التي يعاني منها تلامذتهم على مستوى التعلم و خرجوا بخلاصات و نتائج.
للأسف نحن ننظر للإجتماعات من زاوية ضيقة .يأتي السيد المدير فيتدخل بشكل سريع و يؤيده فيما يفعل عملاؤه الأساتذة و تمر الاجتماعات دون أية نتائج تذكركلام فارغ+إمضاء محاضر كلها كذب و غش و تزوير+نتائج التلاميذ المزورة و هلم جرا..
لنلقي نظرة أخرى على كيف تمر امتحانات المستوى السادس خلال الدورة الأولى.
يوصف الإمتحان بالشكلي .يأمر السيد المدير الأساتذة بتسهيل الصعاب على التلاميذ.في نظركم لماذا.يقال أنه خوفا من اللجنة التي قد تأتي لتراقب الأساتذة و تتهمهم بالتهاون.لهذا يوصي السادة المدراء الأساتذة بمساعدة التلاميذ على الإجابة في الإمتحان حتى تكون النتائج مرتفعة و جيدة.شكلا لا مضمونا.شعارهم ادفع بالتي هي أحسن و نحن نقول إلى أين هذا الدفع و متى ستنتهي هذه الممارسات.
لماذا لا يضرب الأساتذة على مثل هذه الأمور.
تجد الأستاذ يحرس التلاميذ في الإمتحان و يساعدهم و يذهب لأداء صلاة الجمعة و هو لا يلاحظ أي شيء في سلوكه هذا.أصبحنا نتعامل مع الغلط بشكل عاد و طبيعي .حتى التلاميذ لم يصبحوا متخوفين من الامتحانات.لأنهم سمعوا بجهاز النجدة الموجود معهم.منهم و إليهم .كيساعدوهم على ما صعاب.في الحقيقة هذه الممارسات ليست جيدة و عواقبها وخيمة و يجب الكف عنها .و اخذ مواقف منها أثناء الاجتماعات.
يجب على الأساتذة أن يتعلموا النقذ البناء و الهادف و الذي يصب في المصلحة الفضلى للتلاميذ.لا نترك المديرين يحركون الأشياء على هواهم و نحن نصفق لهم.
أظن أن معظم المشاكل التي نعيشها تنبع من أخطاءنا نحن بالذات.كما يقول المثل الدارجي لي خلا شي حرف من السنة كيتعاقب به
و نحن نعاقب بالسماح للتلاميذ من المرور من قسم إلى آخر دون امتلاكهم للتعلمات الأساس.
استسمح على الإطالة .

انا متفقة مع الاخت سعيدة سعد
ادرس القسم الاول ابتدائي في منطقة نائية كل سنة اعاني من نفس المشاكل حيث انني اجد صعوبة في التواصل مع التلاميذ كلهم يتكلمون اللغة الامازيغية ولم يستفيدوا من التعليم الاولي والبرامج الدراسية بالعربية ونحن مطالبون باتمام جميع الدروس وبانجاح الكل
أتذكر أني عبئت مرة نتائج قسمي للدورة الاولى تبعاً لما هو واقع كنت ادرس 15 تلميذا ولم يحصل عندي على المعدل سوى 6 عندما زارنا المفتش سأل المدير عن النتائج المحصلة فأجابه المدير بان 4 فقط من تلامذة المستوى الاول لم يحصلوا على المعدل -لم يخبره بالعدد الحقيقي-فأخبره المفتش بأن الاستاذة هي السبب بالعربية تعرابت مكتديرش خدمتها

شكرا لكل من الأخت سعيدة سعد و خواليتا على تفاعلهما مع الموضوع