2012-01-06, 17:20
|
رقم المشاركة : 11 |
إحصائية
العضو | | | رد: قراءة القرآن جماعة ما حكمها؟؟؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد السوسي
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل طالب العلا على موضوعكم القيم وبارك الرحمن فيكم وأحسن إليكم
لدي اسئلة كتميهد لمعرفة حكم قراءة القرآن جماعة :
ماذا نفعل اذا اختلفنا في مسألة من المسائل ، كهذه المسألة مثلا ؟
ان وجدنا آراء متضاربة وأقوال مختلفة فماذا نفعل ؟
هل هناك فعلا دليل من الكتاب والسنة على جواز قراءة القرآن جماعة ؟ و كيف غاب هذا الدليل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوحي إليه ثم كيف غاب هذا الدليل عن صحابته رضوان الله عنهم وهم أفقه الناس بكتاب الله وأعلمهم به وأكثر الناس حبا للخير ومسارعة له ؟
و مادام أن الصحابة رضوان الله عليهم غابت عنهم تلك الآيات فكيف عرفها وفهمها من جاء بعدهم ؟
تقديري وامتناني
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أود ان أشكر كل الأخوة الذين أغنوا الموضوع بطرح بعض جوانبه
كل من أخي رشيد وأبو خولة وأشرف لكم من تحية عطرة على مشاركتكم
أما أخي المشرف خالد ، فأقول أن أسئلتك في محلها وهي ما يجب أن نعرفه قبل أن نناقش أي موضوع
فالاختلاف من الأشياء التي كانت مقصدا من مقاصد الله في خلقه للانسان وهو واضح في قوله تعالى"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ..." سورة هود الأيتين 118-119، ومنه الاختلاف في فهم أمور الدين .. والشرع الحكيم ليبقي على ضرورة إعمال العقل في فهم الدين جعل للمجتهد أجرا إذا أخطأ وأجران إن أصاب، ولذلك فلا إنكار في الخلاف (طبعا في الأمور التي توجب الخلاف أي في الفرعيات)، والواجب على كل واحد منا أن يحترم الأخر ويعتبر فكرته اجتهاد على كل حال تستوجب الاحترام، ولكن للاسف عندما يصبح أمر مناقشة هذه الاختلاف من مهام العوام هناك تصبح طامة كبرى فندخل في دوامة من الحروب الكلامية التي قد تصل إلى درجة تكفير البعض، والذي أرى أن مناقشة هذه الامور تبقى لأصحابها، وواجب على العامة أن تتبع أحد الامرين الذي ترتاح لهما أو القول الذي قال به أكثر الفقهاء، أما إذا تعلق الامر بأحد ممن بلغ قدرا من العلم الذي يسمح له بالنظر في الأقوال الواردة ويريد أن يرجح أحدها بالاعتماد على أحد الدلائل التي لم يستحضرها غيره فأرى فيه خيرا كثيرا، وإلا فإن المسألة تبقى خلافية والواجب على كل منا ان يحترم الطرف الأخر ولا يشنع عليه ويحط من قدره مهما بلغ من العلم، | التوقيع | | آخر تعديل طالب العلا يوم 2012-01-06 في 17:24. |
| |