الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-07-24, 09:17 رقم المشاركة : 1
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي الانسان والضمير قراءة نفسية في ظل الاسلام



هل انا انسان في ذات ضميري
للاجابة عن هذا السؤال لا بد لنا ان نتعرف على ثلاث امور اساسية
الانسان ، الذات ، الضمير والقلب وعلاقة كل منها مع الاخر
الانسان هو ذلك الكائن الحي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى على وصف مخصوص وهيئة مخصوصة وهدف مخصوص واعطاه قدرات مميزة تؤهله لتحقيق الهدف الذي وجد من اجله
وهذا الكائن خليط بين المادية والاحاسيس والمشاعر والعقل والروح ، اي ان الانسان هو مخلوق مادي بتركيبته بين هذين الجزئين ( المادة والروح ) والروح تمد ه بالطاقة والقدرة على الاستمرار الى ان ياتي الاجل المحدد فتنفصل فيه الروح عن الجسد فيعود الجسد الى اصله الذي خلق منه وهو التراب ، وكل من البدن والروح يلحقهما المرض وكما ان للبدن اسباب لمرضه ايضا هناك اسباب لمرض الروح لان كل منهما يشده اصله ويحتاج لما يمده بالقوة للاستمرارببقائه وعطائه وكل من البدن والروح يؤثر الواحد على الاخر اما سلبا او ايجابا ويتاثر بالبيئة التي يعيش فيها الانسان فنجد على سبيل المثال البدن بحاجة الى الطعام والشراب وتلبية الغرائز الطبيعية لديه ومن خلال توفر احتياجان الانسان البدنية يشعر الانسان بالامن والراحة والطموح في تحقيق الانجازات في حال توفر الراحة النفسية التي مبعثها الروح فاذا توفر للانسان احتياجات الروح من اسباب اليقين والايمان بالله مع التسبيح وكثرة قراءة القران يتولد الشعور بالقناعة وحب الاخرين وخدمتهم والسعي لمصالحهم لانه يعتقد بوجود ثواب على عمل الخير ويمتنع عن ايذاء الاخرين او التسبب بإيذائهم لخوفه من الجزاء والعقاب فيلتزم الانسان بحدود حقوقه ويحرص على اداء واجباته خوفا من الحساب على التقصير وكما قال الله تعالى( الا بذكر الله تطمئن القلوب) فطمأنينة القلب تعني هدوء النفس وهدوء النفس انما هي راحة الانسان النفسية وراحة الضمير والعقل والروح
اذا فهو كائن حي كأي كائن اخر يعيش على هذه الارض يشترك مع باقي الكائنات الحية في هذين العنصرين ولكن الذي يميزه عن باقي الكائنات ويجعل جميع الكائنات تستجيب لخدمة الانسان رغم ان كثير من المخلوقات تفوقه من حيث القدرة والقوة الجسمية والضخامة هو العقل والادراك والقدرة على الخطاب وتحديد الهدف الذي يسخر جل طاقته الادراكية والحسية لتحقيقه وحل المعضلات التي تحول بينه وبين هدفه على خلاف الحيوانات فالروح فيها لايمثل اكثر من حاجتها للبقاء وخدمة الانسان لان كل ما في الكون انما هو مسخر لخدمته وتحفيزه لاستخدام العقل في اكتشاف اسرار وقوانين هذا الكون الدال على وجودالخالق لان الانسان انما خلق لعبادته بشتى طرق العبادة
امابالنسبة للملائكة فهي مخلوقات مسيرة للاستجابة لاوامر الله وطاعته ولايعني ذلك التكليف كما هوالانسان لان التكليف يعني التخيير بالقبول او العصيان بناءا على اوامر يتطلب الاجر والثواب بادائها اوالجزاء والعقاب بعصيانها اما الملائكة لا مجال للتخيير في الاستجابة او عدمها لانهم خلقوا للطاعة فحسب اما الجن فهي مخلوقات مكلفة كما هو الانسان ولكن يكمن الفرق انهم فرقتين اما مؤمنون محضا او عصاة محضا على خلاف الانسان الذي يتميز بتريكبة من الخير والشر والرغبات والغرائز والايمان فنجد الانسان نفسه تارة يومن وتارة يكفر وتارة يرضى وتارة لايرضى وتارة يحب وتارة يكره وصدق قول الله سبحانه وتعالى ( وهديناه النجدين ) وقال سبحانه( انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا ) وهنا قد يحدث المرض والاضطراب لانه يتنازع على الانسان اهواءه ورغباته وطموحه وحبه للبقاء وفطرته وايمانه بالله والخير والشر وتفاوت القدرة في تحديد الهدف الذي يريده وصدق قول الله سبحانه وتعالى (ولقد خلقنا الانسان في كبد) وهو مجال البحث لدينا
اولا : الذات / قسم علماء النفس الذات الى ثلاث اقسام
1- الذات العليا / وتعني سمو شخصية الانسان ورقيه بما يتناسب مع تفكيره الراقي وتناغم مشاعره وطموحه وعلاقته وسلوكه مع هذه الشخصية التي تتسم بالسلامة والتفوق وهي الصفوة الذين يتمتعون بصحة نفسية عالية
2- الذات الوسطى / وهي عامة وتتسم بالاعتدال بشكل عام
3- الذات الدنيا / وهي ذات المستوى المتدني والتي تتسم بالمرض والضعف في ادراك الامور وتحديد الهدف والسعي لتحقيقه وفوضى في الاسلوب لتحقيق هذه الاهداف
وهذا كله يخضع لمقاييس نفسية واجتماعية وبيئية على حسب مستوى التفكير والطموح والمعيشة والاهداف وطريقة تسخير العقل في تحقيقها
والعقل هو اداة الادراك والوعي والتمييز وتنطلق منه قدرة الفهم وتحليل المعلومات ومن ثم تخزين هذه المعلومات او بعضها لحين تذكرها وهو مصدر طموح الانسان وحافزه للتغيير نحو الافضل
والعقل ينقسم الى قسمين /
1-العقل الظاهري
2- العقل الباطني او عقل اللاوعي
العقل الظاهري / هو الجزء الذي يستخدمه الانسان في حياته اليومية مما يسمعه او يراه او ما يلامس مشاعره الحسية واللا حسية من الحزن والفرح والالم وجزء كبير من هذه المكتسبات ينساها الانسان في حال عدم استخدامها او بمرور الوقت عليها لبعده عن التعايش معها بشكل متكرر
العقل الباطني / او عقل اللاوعي وهو الجزء الذي لا ارادة للانسان بالتحكم عما يدخله او يخرج منه وليس هو المقصود الدماغ لان الدماغ اداة التحكم الحسي للانسان وجوارحه من خلال تلقي وارسال الرسائل الكهربائية من والى جميع انحاء الجسم وتحليل الاشارات السمعية والبصرية والكلامية وتخزينها من خلال هذه الحواس ،ويبدا عمل هذا الجزء من الانسان بشكل لاارادي اثناء نوم الانسان بحيث يتكلم الانسان بامور واحهته اثناء يقظته او يتصرف بتصرفات لا ارادية كان يمشي وهو نائم او يعمل وهو نائم وغيرها من التصرفات او عندما يكون الانسان في حالة صدمة نفسية او ضعف حالة مرض ويستخدم المتخصصون اساليب علاجية عدة من اجل معرفة امور تسبب للانسان الارق والاضطراب النفسي والتي لايستطيع المريض البوح بها او الثقة بانسان للكلام بها يمكن للطبيب المعالج من خلال معرفتها ان يساعد المريض في الخروج من ازمته النفسية التي يعيشها
والضمير / تعبير دال عل امر خفي داخل الانسان يصدر من خلاله وازع رقابي يوجه الانسان من خلال المعلومات المكتسبة والمكنونات الفطرية المرافقة للانسان من بداية نشاته والمتفاعلة مع بيئته وواقعه الذي تربى فيه الى افعال ومبادرات سلوكية اي انه حلقة وصل بين عقل الانسان وروحه وقلبه او فؤاده
وصح في ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (كل مولود يولد على الفطرة انما ابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ) والفطرة المقصود بها هي الميول العقائدي والفكري الذي يدل الانسان لا اراديا الى التوحيد منذ بداية خلق هذا الانسان 0
واشار القران الكريم اليه بالقلب تارة وبالفؤاد تارة اخرى فقال سبحانه وتعالى( ام لهم قلوب لا يفقهون بها ) فنسب الفقه الى القلب رغم ان الفقه هو الفهم، والفهم انما محله الدماغ وقال سبحانه وتعالى (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) والقلب وعاء التقوى والتقوى وازع الرقابة والتوجيه الداخلي في الانسان على المخالفات او السلوكيات الخاطئة التي لا تتفق مع معرفة الانسان بالله سبحانه وتعالى وما يؤول اليه الانسان في النهاية الى المحسابة على اعماله وتصرفاته الخاطئة التي يمكن ان يرتكبها الانسان اثناء حياته، وفي قوله تعالى (ان السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤولا)
وقال سبحانه وتعالى( بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)
في هذه الاية الكريمة اثبت الله سبحانه وتعالى ان السمع والبصر ُيسأل عما سمعه الانسان وعما رآه والمقصود ليس مجرد السمع بل ارادة الانسان ان يسمع وارادته ان يرى وليس المقصود السمع العابر والبصر العابر وهذا دل عليه حديث رسول الله النظرة الاولى لك والثانية عليك وكذلك في قوله تعالى (واذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا ) اي اسمعوا بآذانكم وتدبروا بقلوبكم وعقولكم وهو مادل عليه ترتيب ثلاث امور في الاية حيث بدأ بالسمع ثم البصر ثم الفؤاد واثبت العلم ان السمع اول الجوارح التي تعمل في الانسان حيث ان الطفل في بطن أمه يسمع كل الاصوات المحيطة به وخصوصا صوت امه وصوت ابيه بل ويتعرف على امه عند ولادته من خلال نبرة صوتها فنجده يألفها رغم ان الرؤيا عند الطفل لاتكون واضحة الابعدعدة اشهر من الولادة ، ثم عطف الله سبحانه وتعالى الفؤاد مباشرة بعد السمع والبصر لارتباطه المباشر بهما وتعلقه بهما من حيث المسؤولية فقال الله سبحانه وتعالى كل اؤلئك كان عنه مسؤولا ، لان الفؤاد مصدر التدبر والارادة في المبادرة لتقبل السمع والبصر الذين هما وسيلة الانسان في تلقي العلم والمبادرة الى التصرف المسؤول وهذا واضح فيما اشارت اليه الاية الكريمة (بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ) لان سر رغبة الانسان في تصرف ما لاتكمن في كلامه الذي يقوله بل في استعداده للمبادرة وقد ورد هذا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القدسي ( ان الله كتب الحسنات والسيئات وبين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عشر حسنات الى الى سبعة مائة ضعف ال اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة ولم يعملها كتبها الله له حسنةكاملة فاذا هو هم بها بعملها كتبها الله له سيئة واحدة ) ومن الناحية القانونية كذلك لا يؤخذ بالكلام على انه تصرف بحد ذاته لعمل جريمة معينة الا اذا بادر لتلك الجريمة وثبتت عليه او كان نفس الكلام الذي يتكلم به الانسان فيه اعتداء مباشر على كرامة الانسان او عرضه او سببا في فتنة ادت الى اضرار مباشرة في نفس الانسان او بدنه( بالتسبب) وهذا ايضا واضح في قول الرسول صلى الله عليه وسلم( من اعان على قتل اخيه المسلم ولو بشطر كلمة جاء مكتوب على جبهته آيس من رحمة الله ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( ان الله حرم الكذب الا في ثلاث مواضع اصلاح ذات البين اوكذب الرجل على زوجته من اجل المحافظة على رابطة الزوجية او على العدو الذي يريد ايذاء مسلم او جماعة مسلمة وذلك باستخدم اسلوب التورية وياخذ الشيعة في اعتقادهم ان التقية هي ضرورة من ضروريات الدين وهي ان يبطن الانسان في قلبه الخير ويظهر غيره لمصلحة الدين وليس المقصود فيه النفاق لان النفاق حرام وهو ان يبطن الانسان في قلبه العداء والكفر ويظهر الايمان على لسانه للاضرار بالاسلام والمسلمين 0
فقد اثبت العلم من خلال البحث ان الفؤاد او القلب ليس ذلك الجزء الذي يضخ الدم الى جميع انحاء الجسم انما القلب هو مركزية كل شئ ، فنقول قلب الشئ اوسطه واصغره والفؤاد مركز اصدار الاوامر الاعتقادية والمشاعر اللاحسية وهذا كله انما يقع في ادنى واوسط الجمجمة وهو ما تشير اليه الاية الكريمة اي ان الفؤاد محله ادنى الراس واوسطه من جهة الرقبة
وفي القلب تحدث الانفعالات النفسية والتقلبات الروحانية ، وسلامة الانسان في احاسيسه وتفكيره ومشاعره وسلوكياته تتناسب مع سلامة هذا الجزء من الانسان لانه مركز المبادرة وعدم سلامة هذا الجزء يعني عدم اهلية الانسان في اتخاذ قرارات مهمة لتحديد هدفه ومصيره او تحمل المسئوليات والتكاليف التي يتحملها الانسان السليم من الناحية الدينية والقانونية والذي تنطلق حوله كثير من العلوم التحليلية والعقلانية والنفسية والفلسفية والادراكية
فلا يمكن ان نصدر الاحكام بتحمل المسئوليات والعقوبات القضائية والتعويضات او تكليفه بالعبادات الا بناءا على سلامة هذا الجزء وقوة ادراكه العقلي 0
فالضمير نابع من قلب الانسان وهي خصوصية للانسان دون غيره لان الضمير متصل اتصالا مباشرا مع القلب والعقل الباطني وهذا كله غير موجود في غيره من المخلوقات، بل ان الضمير هو الخارطة السلوكية التي توجه الانسان الاتجاه الطبيعي السليم نحو فطرته التي خلق عليها فالضمير نواة العقل والعقل محله الفؤاد والفطرة محلها الضمير 0
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ) والقلب ليس بمقدار المضغة، والمضغة مقدار ما يمضغ الانسان في فمه، والقلب الذي دل عليه الحديث ليس القلب الذي في صدر الانسان والذي مهمته ضخ الدم الى جميع انحاء الجسم لانه اكبر من المضغة وقد اثبت الطب ان الانسان الذي تم زراعة قلب له لايتغير اي شئ من مشاعره واحاسيسه التي كان عليها قبل اجراء عملية الزراعة ولكن لو تم زراعة راس الانسان او زراعة الجزء الذي هو وسط الراس واسفله من جهة الرقبة لتغيير على الانسان سلوكه ومشاعره التي كان عليها قبل الزراعة وهذا يؤكد ان العقل اداة التكليف عند الانسان وعليه يحاسب الانسان على قدر علمه وادراكه وقد اتفق الفقهاء على جواز زراعة اي جزء في الانسان الا جزئين وهما الراس والخصيتين لان الراس اساس التكليف والخصيتين اساس النسل والقاعدة الفقهية تقول
( اذا اخذ الله ما اوهب اسقط ما اوجب ) اي اذا اخذ العقل اسقط التكليف الواجب عليه لعدم اهليته
اذا الضمير هو الرقيب الداخلي الذي يوجه الانسان دينيا في مجال التشريع الديني وقانونيا في مجال الالتزام القانوني والتربوية في مجال التربية الاخلاقية والسلوكية وبناءا عليه يتم ترويض النفس من خلال اكتساب المعلومات وادراكها وفقهها ثم تصدر على شكل مشاعر خفية يشعر بها الانسان عند المبادرة لعمل ما فاذا كان هذا العمل مخالفا يشعر بالندم والالم والرفض الداخلي واذا كان هذا العمل موافقا يشعر بالراحة والسعادة والطمانينة حتى وان كان فيه تضحية لانها اتفقت مع المكنونات الداخلية او الضمير لان في الضمير خلاصة ما ينبغي ان يسير عليه من السلوكيات الحميدة وشجاعة الانسان في ارتكاب جريمة معينة لاتأتي من اول مرة يرتكب فيها الانسان هذه المخالفة بل لابد من الترويض لتجاوز التنبيهات التي يصدرها الضمير حتى لايصبح لهذه التنبيهات اي اثر على شخصية الانسان فيبادر لعمل اي مخالفة دون اي وازع داخلي يمنعه فنقول لانسان يتكرر منه هذه المخالفات متمرد او لاضمير له لانه لايوجد شعور بالرقابة الداخلية اما بدافع الطمع او بدافع السيطرة او نتيجة لظروف قهرية او مرضية
من اين يحصل الضمير على مؤشرات التوجيه الدخلي لسلوكيات الانسان وماذا يحصل لهذا الانسان اذا تجاهل هذه التوجيهات وماذا يحصل للضمير اذا خالفه السلوك اكثر من مرة واذا تعرض لعملية ترويض شاقة لفترة طويلة من الزمن وهل المخالفات التي يرتكبها الانسان من خلال مرأة الشرع او القانون او المجتمع او العادات والتقاليد تخرج الانسان من اطار الخارطة الانسانية وما الذي ينتج عن ذلك ؟
يحصل الضمير على مقوماته الرقابية من خلال تفاعل هذا الانسان مع بيئته التي تتقيد مع الدين الذي ينتمي اليه هذا الانسان او القوانين او العادات والتقاليد التي تصبغ الانسان ضمن مسار معين بحيث اذا خالف هذا الانسان احد هذه المقومات قيم سلوكه الذاتي وفقها واذا تمادى في المخالفات قيمه المجتمع والبيئة التي يعيش فيها او احكام الدين الذي ينتمي اليه او القوانين التي تفرض عليه وعلى مجتمعه من القائمين على السلطة للحفاظ على الامن والنظام الداخلي لهذا المجتمع ، وفي حالة ان هذا الانسان يعيش ضمن بيئة اجتماعية تكثر فيها المخالفات وتضرب بها القوانين والشرائع والعادات والتقاليد والقيم الحية عرض الحائط وتصبح مجرد كلام يتداوله الناس فيما بينهم من حيث الظاهر ولكن من حيث التطبيق تجد التطبيق شبه معدوم لا ينبع من قناعة الانسان بضرورة تطبيقها لان في تطبيقها حياة له ولغيره بل ويستخدم البعض هذه القيم او القوانين ستار لتلبية مصالحه ومنافعه الخاصة ولو على حساب غيره اي يبني صرحه على اطلال غيره ويجد هذا الانسان احترامه وللاسف الشديد لان قوة الانسان المالية والمركزية تغطي على هذه المقومات
واذا عجز الانسان عن اثبات ذاته ضمن هذه المقومات ووجد ان هذه المقومات تخدم غيره ولاتخدمه وهو مقتنع بتطبيق هذه المقومات مع عدم استطاعته بمخالفته لها او قيامه بالمخالفة من اجل الوصول الى هدفه فان هذا يضع الانسان في حالة صراع داخلي او تضعه في كابوس الانفعالات والاضطرابات النفسية والقلق الدائم وهذا الصراع يسبب له حالة مرضية تسمى بانفصام الشخصية والانفصام الشخصي هي حالة سيطرة الضمير الذي يحتوي على المكنونات المبرمجة تلقائيا على معارضة هذه السلوكيات المخالفة لها فتارة تنتصر الرغبة في تحقيق الهدف وتارة ينتصر الوازع الداخلي بالرقابة فهو بين الهدوء والانفعال او بين العالم والمتهور او بين الرجل والمراة او بين الطامح والمحبط او بين الموجه والذي يحتاج الى توجيه اذ انه يتصرف بشخصية مضطربة نتيجة لصراع خفي ،
ويحتاج الانسان الى قوة شخصية من اجل السيطرة على المؤثرات الخارجية له بالمحافظة على قوة الوازع الداخلي والثقة بالنفس لحل المعضلات الاجتماعية والسلوكية والاخلاقية والمالية وفق نظام سليم وضعف الانسان في حل هذه المعضلات يجعله بحاجة الى نصح وعلاج نفسي للسيطرة على الصراع الداخلي من خلال رفع مستوى الثقة لديه وقوة ايمانية بتحديد هدفه والوصول اليه باسلم الطرق ولكن الذي يمنع هذا الانسان عادة من قبول الارشاد وعدم استجابته الغرور والحرج من معرفة المجتمع المحيط به لما يعانيه لان هذا يعتبر ضعف ولا يحب الانسان ان يظهر في مواقف ضعف امام من يحبه او يكرهه فيفضل اخفاء المعاناة الداخلية بسبب الاجواء الاسرية والاجتماعية لديه 0
وقد يحصل العكس بحيث ان يعيش الانسان في بيئة سيئة لفترة زمنية طويلة يتاثر بسلوكيات سيئة يراها او يتفاعل معها بحيث تصبح امور اعتيادية وطبيعية في سلوكه يتاقلم معها الانسان وضميره و تصبح قناعات عقلية يرفض الاستجابة لغيرها بل وينظر انه على صواب وما يعارضه هو الخطا لانه تلقى المعلومات بصورة خاطئة فاصبحت مكنونات فاسدة ترجمت على انها امور عادية مقبولة تجعل الانسان في حالة اضطراب شخصي بينه وبين داخله ومعتقده الخاطئ وسلوكه المخالف لها تسبب له الارق والخلل في السيطرة على هذه السلوكيات التي تصدرمنه بشكل عفوي واكثر ما يؤثر في هذا الاتجاه الاسرة لانها اقرب ما يكون للشخص واكثر ما يتاثر به الانسان وخصوصا الوالدين ثم من هم اكبر منه سنا من الاخوة او الاخوات ثم بعد ذلك الجيران والاقارب والاصدقاء الملازمين له
وهذا الخلل يوجه الانسان الى الضعف في سلوكه وتعامله وعلاقته مع الناس بل ويتولد لديه الاستعداد السيء لمعاجة الامور وروح العدوانية والانتقام واللامبالاه في تولي المسؤوليات واكثر ماتبرز هذه الشخصية في فترة المراهقة فيصعب عليه تحديد هدفه او الوصول بطرق سليمة لما يريده او عدم القدرة في التعبير عما يريده الا بالعنف والفوضى وهو ما يسمى بمرض( dis ready) او الاستعداد السيء او الاندفاع السلبي
ومما يقد يحصل ايضا ان يتعرض الانسان لجولات تدريبية اوغسيل دماغي لوضع الانسان ضمن قالب معين هدفه الهجوم اوالدفاع في ميدان الحروب التي لاترحم فتسلب هذا الانسان وازع الضمير او عصيان الخارطة الداخلية فلايكون امامه الا القتل ولا يبالي لماذا يقتل او يسلب ولا يبالي من يسلب ويكون شأنه التدمير والقتل هدفه الوحيد، وهذا الاسلوب يتعامل معه بعض الانظمة والحكومات في تأسيس فرق انتحارية او فدائية من اجل فرض القوة السياسية والعسكرية ولو على حساب الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والمصالح الانسانية وفي هذه الحالة يفقد الانسان خصائصه الانسانية الداخلية رغم ان ظاهره انسان فلا يهتم بسمات الرحمة او العطف فيصبح انسان داخله غير انسان بمعنى اخر يصبح الة عسكرية لاتعرف الا تطبيق الاوامر دون الاعتراض او الاحتجاج فتتحكم فيه خارطة اخرى ولكن ليست الخارطة الفطرية التي خلق عليها وهذا كله لمجرد اهداف تجارية او تنافس يضع الانسان اخر اهدافه
ولابد ان ننوه هنا حرص الاسلام على تربية النفس الانسانية تربية سليمة تتمتع بكل الصفات الحسنة حتى في اصعب الظروف العسكرية من الرحمة وعدم الانتقام الشخصي وعدم قتل الاطفال والشيوخ والنساء والتعرض لرجال الدين في الصوامع والكنائس وعدم قتل الحيوانات الا للاكل وعدم قطع الاشجار الا لضرورة ملحة تقتضي ذلك ووضع الاسلام القتال بالسيف اخر مراحل العمل للدعوة فلم يكن هدف الاسلام القتل او التخريب اوالاضرار بمصالح عامة الناس الا بناءا على احكام شرعية يحكم بها العلماء
وعلى رغم هذا يبقى الانسان انسانا لان الله خلقه انسان وهو ملزم بالبحث عن الحقيقه واتباعها والعمل بها مهما كانت المؤثرات وهو مسؤول عن النعم التي انعمها الله عليه واولها نعمة العقل يحاسب بتقصيره في الوصول الى اسمى الاهداف وسلوك اسمى الطرق والوسائل لتحقيقها لان اي تغير في شخصية الانسان وضميره وعقله هو امر عارض غير متاصل بخلقه يمكن علاجه شريطة ان يحاول الانسان قبول العلاج وان يضحي في سبيل الوصول اليه



خاص بالكاتب راجي محمود الصبارنة







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=406849
التوقيع




    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-24, 14:48 رقم المشاركة : 2
ساتر عزيز
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ساتر عزيز

 

إحصائية العضو







ساتر عزيز غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الانسان والضمير قراءة نفسية في ظل الاسلام





    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-24, 16:28 رقم المشاركة : 3
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: الانسان والضمير قراءة نفسية في ظل الاسلام


شكرا لك أستاذ ساتر على حضورك الجميل، تقبل مني كل التقدير والاحترام






التوقيع




    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسلام , الانسان , عل , فى , والضمير , نفسية , قراءة

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 20:37 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd