هنيئا لكل المنتقلين رغم قلتهم وصبرا جميلا للجيوش المجيشة من حراس الجبال والفيافي عبر أرجاء هذه الجهة المترامية الأطراف وفي غمرة هذا الحدث الذي أنزل القلق والأسى والإحساس بالغبن على السواد الأعظم من المرابطين في عالم نائي، لا بد من التذكير بما يلي: - كون المعايير المعتمدة غير منصفة، وطريقة المعالجة البرنامية تفضي إلى أسوء سيناريو محتمل وتخدم الانتهازيين لما يلفها من ضبابية وغموض. - حجب المناصب الشاغرة الحقيقية في الحواضر وهوامش المدن جريمة أخلاقية ومهنية يتحملها المسؤولين أمام القانون وأمام الله عز وجل غدا يوم القيامة. - عدم تصفية القائضين وتمتع البعض منهم لأزيد من 4 سنوات خلت بهذه الصفة من أجل الاستفادة من التفرغ أو شغل منصب آخر أفضل وأحسن.. هذا الوضع يمنح الادارة هامشا واسعا لدس المندسين واقحام المحظوظات والمحظوظين. - هذه حركة من الأجدر تسميتها بحركة محلية لتارودانت وتنغير وليست جهوية لأنها بعيدة كل البعد من مقاصد التدبير الجهوي مادام رؤساء المصالح النيابية يسرون في اجتماعاتهم ويتبجحون بكونهم حجبوا المناصب الشاغرة عنوة من أجل أن لا يدخل الأساتذة " البرانيين" إلى أقاليمهم ..." عقلية خطيرة ستنسف لا محالة المشروع الوطني للجهوية الموسعة.. - يحز في نفسي أن أرى شيوخا من رجال التربية والتعليم مازالوا يتسلقون الحافلات العمومية وسيارات الأجرة وفي أحسن الأحوال ينسقون فيما بينهم لأداء فاتورة منصب اغتصب منهم من طرف مسؤول باعه بثمن رخيص... هذا الثمن يؤديه هؤلاء من لحم أبدانهم وعرق جبينهم ودريهمات جيوبهم المنهوكة...يوما بعد يوم في رحلة الذهاب والاياب صوب مقرات عملهم النائية.. فهل سيسامح الله من باع منصبي ومناصبهم بأبخس الأثمان؟؟؟؟

لا حول ولاقوة إلا بالله