شكرا على المستجد

تحيتي وتقديري

مشكور على الخبر.

لكي تنجح المدرسة الجماعاتية في بلد المليون قرية لا بد من اعتبار الملاحظات التالية :

* تخصيص مدارس الوحدات المدرسية للمستويات الأول والثاني والتعليم الأولي .اذ لا يعقل أخذ تلميذ عمره 6 سنوات للدراسة الى مدرسة جماعاتية تبعد عن مسكن والديه 20 كلم .اذ سنعالج حالة الهدر المدرسي ونخلق في المقابل معطوبين نفسيا فحنان الأبوة هو الاسبق في المراحل الأولى للنمو... ناهيك عن جودة الخدمات والمراقبة النهارية والليلية في الداخليات والتعامل مع حالات المرض والشعور بالوحدة وكذا آليات تدبير العلاقات مع الاباء ومشاكل الاطعام ....

* لا ينتقل التلميذ للمدرسة الجماعاتية الا في الحالات القصوى أي عندما يقل عدد تلاميذ فصل عن 18 تلميذا في المستويات 3 -4 و 5 و 6 .

* فتح مجال التدريس بها أمام كل معلمي الجماعة واعطاء لجنة المديرين بالجماعة صلاحية الاختيار وفق معايير محددة مثل الكفاءة و الملف الشخصي للأستاذ دون اعتبار للأقدمية .

* رفع سن التمدرس الى ست سنوات ونصف بالبادية .

* تقييم التجارب الست للمدارس الجماعاتية بمعايير شفافة و استقصاء الصعوبات فيها من الممارسين بها وابتكار حلول عملية لها قبل تعميم التجربة .

وفي نظري المتواضع أن التركيز يجب أن ينصب على معالجة التعليم بالمدينة المغربية من خلال تطوير التعليمين العام والخاص ورفع جودته وخصوصا في الثانوي .أما البادية فالاحرى مسايرة الوضع بأقل الخسائر الممكنة ما دامت قرانا غير مؤهلة لمثل هذه النقلات , ولن ينتج عن تجربة المدرسة الجماعاتية سوى افراغ البوادي من أهلها والتفريط في قطاع الفلاحة وتضخيم مشاكل الشغل والمدينة المسكينة .