اليوم سأحدثكم عن الزيارة الملكية المرتقبة في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى مدينة سيدي بنور و الزمامرة و نواحيها.زيارة من المرتقب أن يشرف فيها العاهل محمد السادس على تدشين بعض المرافق و كذا مراقبة سير بعض المرافق و المؤسسات الإجتماعية التي سبق تدشينها من طرفه من قبل.
زيارة ملكية تنتظرها ساكنة إقليم دكالة بلهف و شعف كبيرين.
منطقة دكالة الغنية بمواردها الطبيعية و البشرية و التي تعتبر قطبا اقتصاديا كبيرا على المستوى الفلاحي و تربي المواشي
و تسويق الحليب.
و تعتبر كذلك مورد كبير للحبوب و الخضر و الفواكه و خصوصا الفواكه الموسم و خاصة منها فاكهة العنب التي تتواجد بكثرة فيها.
فما أثارني و دفعني لكتابة هذا الموضوع هو التغير السريع الذي ظهر على المسؤولين في مدينة الزمامرة و سيدي بنور.حيث الهرولة إلى ترميم الطرق .تزفيتها و سد الحفر.و إزالة النفايات و حرقها بهدف تنظيف المدينة.طلاء الواجهات بالجير و الصباغة.
و الغريب ثم العجيب حيث استطاعوا بين عشية و ضحاها تزيين بعض الاماكن بالورود و الأزهار المختلفة الألوان في ظرف يومين.حيث الزائر يظن ان تلك الزهور قديمة في ذاك المكان.
فما نتساءل عنه هو لماذا لا يتصرف هؤلاء المسؤولين بشكل عاد.لماذا لا يخدمون وطنهم بحب دون تزويق و لا تملق.
لماذا ينامون أعواما و عندما يسمعون أن ثمة زيارة للملك و التفاتة منه لأبناء الشعب يكشفون عن ضعف شخصياتهم.
تصوروا السيد الباشا بمدينة الزمامرة واقف شخصيا بنفسه مرتديا اللباس العسكري مع عمال البلدية الذين يزرعون وقت غروب الشمس .الورود و يجمعون النفايات.لماذا كل هذا النفاق.نتمنى ان تكون هذه هي حقيقتنا نعمل بجد و تفان.دائما سواء كانت زيارة من ملكنا إلى إحدى المدن أو لم تكن.
يجب على هؤلاء المسؤولين أن يعطوا للشعب حقه في الاستمتاع بوطنه.و ذلك من خلال تنفيذهم للقانون.لانه لو طبقنا القانون بيننا لما كان حالنا هكذا.القوي يأكل الضعيف و الحق دائما مع الغالب و الغالب هو القوي.الضعيف و الفقير لا محل لهما بيننا لانهما لا يعرفان السبيل إلى حقوقهم أو بالأحرى ليست لهم قوة النفوذ و هي الجاه و المال لممارسة الضغط.
رفقا بابناء الشعب .بأبناء وطننا.و هيا جميعا لنخدمه بجد و تفان.لان هذا الوطن يستحق أن يصبح من البلدان التي يضرب بها المثال في الاستقامة و الاجتهاد

by Bob ali