كثيرا ما أجلس مع نفسي و أحاول الغوص في عوالم الخيال.تنتابني أفكار و تمر على فكري أحداث.منها ما تمر مثل السحب العابرة.منها ما تكون السبب في نزول الغيث و هطول المطر.فآخذ القلم لأطلق العنان لقلمي الذي يشبة الفرس الراكض في ساحة الوغى.أحاول بين الفينة و الأخرى التهدئة من اضطراباته.اذ أنه ينطلق انطلاقة السهم.تحسبه حصانا غير مروض.
عندما أجالس نفسي مجالسة رجل عاقل .تظهر على شاشة فكري صور و سيناريوهات.تارة تقول لي خذ القلم و اكتب في منتديات الأستاذ لتشارك الناس أفكارك.وتارة أخرى تقول لي .غادر المنزل إلى المقهى.و مرة أخرى تقول لي حاول ابداع شيء جديد.اقرأ مثلا الكتب التي لم يسبق لك قراءتها.أو فقط خذ آلة التحكم و كن متلقيا مستقبلا لما يبث على شاشة التلفاز.
لكن بعدما أن أرفع كل هذه القضايا إلى عقلى المدبر .ليؤشر على هذا الاقتراح أو ذاك .أجد نفسي في منتديات الأستاذ انقر و انقر دون انقطاع لأشارك هذا و ذاك أفكارك لأضم صوتي إلى كل هؤلاء الناس الذين قد يضحون بأوقاتهم الجد ثمينة ليتحفوننا بما تبدعه مخيلاتهم.
إني أخجل كثيرا عندما أجد بعض الأساتذة الكرام أعانهم الله يجدون و يحترقون ليمدوا يد العون لزملاءهم دون ملل و لا كلل و لا سأم.راجين فقط الشكر ليس إلا.إن هذا الفعل إخواني اسمه الإيثار اسمه حب الخير للناس اسمه المساعدة اسمه حب الناس.يعني انهم أناس أسوياء.فهموا حقيقة الأشياء تعلموا و علمهم دفعهم لكي يفيدوا به الآخرين.و أنا أسعى لأكون مجرد قطرة في بحر هؤلاء.لن أبخل بما عندي و إن كان حتى حديث نفسي سأكتبه لمعشر القراء لأن أجد في هذا بوح .