2011-12-09, 15:51
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | سطور الألم -قصة -بقلم:ز.ر.ج | الشطر: 3 وفي يوم من الأيام ذهبت الى مدير الشركة التي كان يعمل بها زوجها فأطلعته على حالتها, وطلبت منه أن يساعدها في ايجاد عمل يقيها شر الفاقة هي وابنها الصغير ,فأشفق منها وأدخلها كخياطة في الشركة, الا ان الراتب لم يكن يكفيها لسداد الكراء والنفقة, اذ كيف تعيش وتعنى بتربية ابنها وتحافظ على المظهر الذي اعتادت أن تظهر به دائما؟ لم يكن هناك من تعتمد عليه.لقد عزمت أن تناظل وتشقى وتضحي كي تحقق آمالها وترى ابنها يشغل الحيز الذي كان يشغله ابوه..وأخذت تروض نفسها على الحياة الخشنة التي لم تألفها من قبل,فكانت تستيقظ في الصباح الباكر وتعد لابنها الافطار ثم تصحبه الى مدرسته, وبعد ذلك تذهب الى عملها, وعهدت شأنه الى جارتها حتى تعود في المساء , وبذلت كل ما في طوق البشر كي تخفي عن نفسها وعن الناس آلامها وهمومها وتعلل نفسها بما سبحققه لها ابنها من سعادة وهناء عندما يشب ويغدو رجلا صالحا
وكان اذا ما حان المساء وعادت أمه قابلته بأشواقها الوالهة الحزينة, وغمرته بقبلاتها وأسئلتها عما يريد وما لا يريد, وهل من رغبة تحققها له؟
وشب الغلام وبدأت تتوضح طباعه, وكان أضهرها العناد وحدة اللسان وكثرة التغيب عن المنزل, وقاست أمه الأمرين في تربيته ولكنها لم تسمح لشبح اليأس أن يعبر خيالها, فكانت تعامله باللين حينا, وبالشدة أحيانا آملة أن يتخلى عنه عناده وحدة طبعه عندما تتقدم به السن قليلا وينظج رأيه ويستنير عقله | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=474656 آخر تعديل hamide boukili يوم 2011-12-09 في 15:58. |
| |