الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى القضايا التربوية


منتدى القضايا التربوية خاص بمناقشة قضايانا التربوية الكبرى ، بالنقاش الجاد والهادف والمسؤول ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-08-08, 06:13 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

a9 هل التداريب العملية كفيلة بتنمية الكفايات المهنية لدى الـــطــالـــب الأستاذ؟



لا ينكر أحد أن الطلبةالأساتذة بعد تخرجهم يعانون عدة مشاكل تظهر في تعاملهم الأولي مع المحيط الجديدالذي يعينون به.ويظهر قصورهم في عملهم التربوي على مستوى الإعداد الوثائقي وعلىمستوى العلاقات والاندماج والتعايش مع الآخر.وهذا كله يؤثر على عملهم التعليمي وعلىحياتهم المهنية.
هنا تطرح عدة أسئلة حول نوعية التكوين الأساس الذي تلقاهالطلبة الأساتذة،خاصة في شقه العملي،والتطبيقي.وحول نوعية الكفايات التي تنمت لديهمطيلة هذا التكوين.
وحتى نكون موضوعيين- نقول صادقين- إن الطالب الأستاذ فيتكوينه العملي لا يجد العون والسند لا من طرف أساتذته،ولا من طرف الأساتذةالتطبيقيين،ولا من طرف مفتشي المقاطعة التربوية التي اختيرت إحدى مدارسها للتداريبالعملية.
فالطالب المدرس بعد تخرجه يجد صعوبات في التعامل مع الكتابالمدرسي،وإعداد الجذاذات،وكيفية التعامل مع بعض الوثائق،وكيفية استعمالالسبورة الوبرية،والألواح.إلى غير ذلك.وهذا كله يؤثر على كفاياته المهنية إن لم يجدالمعين والمرشد،والموجه الذي يضعه في المسار الصحيح.
والأساتذة التطبيقيونيرفضون الإشراف على التداريب العملية للطلبة الأساتذة بدعوى انعدام التعويضات،وغيابالحوافز ابتداء من التسعينيات وهذا من حقهم.
كما أن البعض منهم أبدىتخوفه من هذه التداريب وحجته في ذلك أنه هو أيضا في حاجة إلى تكوين مستمر،وإعادةالتكوين خاصة وأن آلياته التربوية تقادمت وربما هذا يعرض الكثير من أساتذة التطبيقإلى الانتقاد والإحراج،وربما إلى المتابعة من طرفالمفتشين.
غير أن الملاحظ هو أن جل الطلبة الأساتذة لا يهمهم الأمر لامن قريب ولا من بعيد سوى تخرجهم بنجاح ،وأن تكوينهم المهني والعملي انتهى ساعة تخرجه.همإنه: <<الخطأ الكبير من يظن أن المدرس ينتهي إعداده عند تخرجه من المعاهدالخاصة بإعداد المعلمين.إذ الحقيقة أن هذه مجرد بداية ،والنمو الحقيقي للمعلم منالناحيتين الثقافية والمهنية لا يتأتى إلا أثناء ممارسته للمهنة نفسها في جو يدعوإلى هذا النمو،ويحفز إلى الاستفادة،ويهيئ الأسباب لها. >>1.إن المدرس هوالعمود الفقري للتعليم،وبمقدار صلاحه يكون صلاح التعليم. فالمباني الجيدةوالمناهج المدروسة،والمعدات الكافية تكون قليلة الجدوى إذا لم يتوفر المعلم الصالح 2.فهو مرشد،ومرب ،وقدوة ،وباحث،ومبدع،وفنان،وأداة تغيير. وهو أمة في واحد3 .فكيف يكون أمة في واحد،إذا كان تكوينه المهني ضعيفا؟. وكفاياته المهنيةمنعدمة؟.
إن المدرس هو حجر الزاوية في العملية التعليمية ، ويحتل مكان الصدارة بين العوامل التي يتوقف عليها نجاح التربية في بلوغ غاياتها، على اعتبارأنه لا يمكن الفصل بين مسؤولياته و التغييرات الأساسية التي تتم فيالمجتمع4. ومعظم المشاكل التربوية ناشئة في أساسها عن افتقار المدارس إلى مد رسينقديرين 5.
إذن لا بد للمدرس من كفايات مهنية تؤمن توافقه المهني الذيهو الشعور بالرضا6، وتوافقه الاجتماعي والنفسي.
إن كثيرا من البحوث- كبحثي الأستاذين عبد الحي عمور،ومحمد الحمداني- 7، بينت أن الطلبة الأساتذة فيالأقسام التطبيقية لا يهتمون إلا بالوصايا،والتوجيهات الموجهة إليهم حولالدروس،وإعدادها وكيفية إلقائها. فيغرقون في حفظها.كما أن الطرق التي يتدرب عليهاالطلبة الأساتذة لا تسلم من عيوب،واعوجاج. ولذلك هذه الطرق وهذا التكوين لا يعطيناذلك الأستاذ الذي يمرر إلى المتعلمين مجموعة من القيم والمعارف المتنوعة. ولا القادرعلى تصحيح تمثلا تهم العلمية والرياضية،والدينية. ولا على السمو بهموجدانيا،<<فأين هو هذا الأستاذ الذي ولج التعليم ولا يفقه في اللغة العربيةشيئا،ويطالب بتدريسها؟. وهل سنتين من التكوين الأساس كافية وقادرة على جعل الطلبةالاساتذة يمتلكون ناصية لغة التدريس،وخبايا المهنة ، وتنفيذ البرنامج على الوجه المطلوب؟.>>8


يتبع










: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=415447
التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2011-08-08, 06:14 رقم المشاركة : 2
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: هل التداريب العملية كفيلة بتنمية الكفايات المهنية لدى الـــطــالـــب الأستاذ؟


ولكي تحقق مدارس التكوين والتطبيقأهدافها،لا بد لها أن تتوفر على منهاج دراسي متكامل،ومنسجم في مكوناته حتى يتمتحقيق المواصفات المنشودة في الطالب الأستاذ. فكل ما تتوفر عليه من مواد دراسية لانعرف أي شيء عن كيفية وضع أغلبها. بل تفصل بينها جدران سميكة ،مما يحول العمليةالتعليمية،والتكوينية إلى عملية تعذيب نفسي للطالب الأستاذ. و<< التكوين يرتكزأكثر على الجانب المعرفي والمهني الضيق،ولا يولي أهمية للتكوين السوسيو/ وجداني.>> 9
والتكوين- كما بين أليفي روبول فيكتابه ( فلسفة التربية)- هو اكتساب كفاية شاملة في غالب الأحيان مهنية تتضمن مهاراتمتعددة،ومشابهة لدى جميع من تلقوا هذا التكوين. وأن التكوين المهني هو مجموعةالوسائل المستعملة لتطوير المعارف، والكفايات اللازمة لمهنة معينة . فإذا كان التكوينجيدا كانت كفايات الطالب الأستاذ عالية ، ومردوديتهجيدة.
فالكفايات إحدى الاستراتيجيات البيداغوجية الحديثة للتدريس ، وهي تعتمد توجها معقلنا في تحديد ، وصياغة عناصر النشاط التعليمي/ التعلمي.
فالكفاية استعداد على قدرة القيام ببعض الأفعال ، والمعارفالمكتسبة ، والتي قد تتجسد في قدرة الفرد على الإنتاج الجيد والسريع ، والخلقوالإبداع ، والحكم ، والتقييم . ولذا الطالب الأستاذ ملزم أن تتوفر فيه بعض الكفاياتالدنياles compétences minimales لأن له دورا في المنظومة التربوية،والتعليمية. ويتجلى ذلك في العلاقة بين تكوينه الأساس وبين مردوديته التعليمية.كما أن له دورافي المجتمع،حيث إنه فاعل اجتماعي من حيث التوعية،والمساهمة في اتخاذ القرار،وخلقالجمعيات وتنشيطها. هذا هو ما دفع بوزير التربية السابق السيد رشيد بلمختار إلىالجزم بأن تعليمنا يعرف ترديا خطيرا،وضعفا كبيرا في المردودية10. وأمام هذا الجزمالقاطع نقول مع أستاذنا الدكتور لحسن مادي: أي تكوين أولي لمدرس اليوم يسمح لهبمواجهة التطور السريع للعلوم ، واستثمار إيجابيات هذا التطور في ممارسةالمهنة؟.
إن التداريب العملية كما هي عليه الآن في جميع المدارسالتطبيقية ، تعمل على إعادة إنتاج الأستاذ التقليدي غـير المجدد . لأن لكلمطـبق منهاجه الضـمني ، وبالتـالي .يتكون لدى الطالب الأستاذ منظوره الخاص Paradigme الذي لا يلبث أن يتغير بعد تخرجه عندما يواجهالواقع.
وقد أشار الباحثان : موريس طارديف و كلود لوسار11 في(مجلة العلوم الإنسانية) دجنبر 2000، أن الطالب الأستاذ يشاهد ممارسات تقليدية داخلالأقسام التطبيقية،ويتشربها.وبالتالي يجد نفسه عاجزا لا يدري ماذا يفعل بعد تخرجهأمام تعقد المدرسة،وتثاقلها.فالحل الوحيد هو أنه يجد نفسه ينتهي إلى موقف التمسكبثقافته الشخصية،ومقارنتها بثقافة التلاميذ. ولو أن الثقافة الجماهيرية وتكنولوجياتالتواصل من التلفزيون إلى الأنترنيت،جعلت التلاميذ اليوم يعرفون أشياء كثيرة يمكنالقول – تجاوزا- إنها أكثر من معرفة أستاذهم .

يتبع







التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2011-08-08, 06:15 رقم المشاركة : 3
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: هل التداريب العملية كفيلة بتنمية الكفايات المهنية لدى الـــطــالـــب الأستاذ؟


فالطالب الأستاذ يتدرب علىممارسات تربوية لا تستجيب للتطور،ولا تستجيب للإصلاحات هنا يجد نفسه أن كفاياتتعوزه لأن هذا التكوين العملي لم يعطه الآليات التي تجعله يصالح بين صورة المدرسةالمحاطة بالتغييرات،ومهنته التي هي في طور الانتقال. ومجتمع وضع فيه متحول. وبالتالي يتكون منظوره للواقع،رغم أن هذا التكوين العملي لم يقدم له أنواع المناظيرالموجودة في علم التدريس،مثل المنظور الشخصي كبيداغوجيا اللاتوجيه عند كارلروجز،والمنظور التنشئوي كالتفاعل الاجتماعي عند جون ديوي، والمنظور المعرفيكبيداغوجيا معالجة المعلومات وتخزينها ،عند طابا برونير،وأوزوبيل. والمنظور السلوكيكنموذج سكينر. والمنظور التكنولوجي كبيداغوجيا التواصل،والأهداف،والتقويم،والدعم..
وعندما نقف عن كتب على هذا التكوين التطبيقي ،نجد أنه يفتقرإلى التفاعل خاصة وان التعليم استراتيجية عامة تستخدم لإحداث تغيرات في أنواعالسلوك لتيسير التعلم. ولكن المدرسة التطبيقية لا تمد الطلبة بآليات هذهالاستراتيجية،ولا توقفهم على معرفتها،ومعرفة مراحلها وخطواتها. لذلك الطالب يمارس هو أيضا التلقين والإلقاء،ويصبح هذا ديدنه بعد التخرج،الشيء الذي يعرضهلمساءلات عدة.
وكواقع ،هل الممارسة بالأقسام التطبيقية كافية لأن يصبحالطالب الأستاذ من خلالها قادرا على إكساب التلميذ إرثا ثقافيا؟. وهل يصبح قادرا علىتكوين فكره وتعويده على استعماله،وقادرا أيضا على تنمية روح الملاحظة فيه؟. وقادراعلى جعله يعتمد التحليل والتركيب،والنقد؟، وان يكيفه ويدمجه في محيطه الصفيوالمدرسي؟. وهل يمكن للطالب الأستاذ بواسطة هذا التكوين أن ينقل الثقافة الخارجية عننطاق المدرسة إلى التلميذ؟. وهل يمكنه أن يجعل الثقافة المدرسية أكثر إغراء،وأكثرفاعلية من ثقافة وسائل أخرى جماهيرية؟. وهل يمكنه هذا التكوين من إذابة شعور الطفلبالعداء نحو المدرسة؟. وهل يمكنه من مواجهة الصعوبات المدرسية التي تنتظره بنجاح؟. وهل يدفعه إلى التساؤل: من أكون؟. وما هو دوري كمدرس؟.وهل يمكنه من استيعابالتغييرات والتعديلات،والتطورات التي يعرفها نظامناالتعليمي؟.
لذا توضع مسؤوليات إضافية على عاتق الطالب الأستاذ خاصة بعدتخرجه،وهي العمل على تنمية كفاياته المهنية التي هي: <<نسق من المعارفالمفاهيمية ، والمهارية،والتي تنتظم على شكل خطاطات إجرائية تمكن داخل فئة منالوضعيات من التعرف على مهمة/مشكلة ، وحلها بإنجاز ملائم>>12.
ومن الكفايات التي عليهتنميتها:

1- الكفايات المعرفية،ومنها:
- معرفة خصائص التلاميذالنفسية والجسمية،والاجتماعية. ومراعاتها فيالتعليم.
- معرفة المعلومات والحقائق والمفاهيم،والتعميمات في المواد الدراسية المدرسة.
- معرفة الأسس التي تنبني عليها المناهج الدراسية وطرائقالتدريس المناسبة.
- معرفة دور التربية في تطوير المجتمعاتالإنسانية.
-
معرفة المستجدات التربوية التي تتجدد كل يوم،وأثرها علىدوره المتغير.
- معرفة دوره في تحسين تنفيذ المناهجالدراسية.
- معرفة أنواع التعلم الفرداني،والجمعي المناسبللتلاميذ.
2- الكفايات السلوكية. ومنها:
- قدرته على استخدام الوسائل التعليمية لتوظيفها في تحقيق الأهداف،وتجريب الأساليب،والطرائق الجديدة.
- قدرته على إدارة غرفةالصف، وضبطها.
- قدرته على وضع اختبارات تقيس تحصيلتلاميذه.
- قدرته على تحليل نتائج الاختبارات للوقوف على نقاط القوةوالضعف لتلاميذه.
- قدرته على التواصل الإيجابي مع تلامذته،وزملائه، وإدارته،ومع المحيط الذي يوجد فيه.
- قدرته على طرح الأسئلة داخل غرفةالصف بحيث تخدم تحقيق الأهداف التعليمية والتعلمي.
- قدرته على توظيف الكتابالمدرسي توظيفا فاعلا في عمليتي التعليم والتعلم.
-قدرته على التفاعلاللفظي إيجابيا،وتسخير ذلك في خدمة المنهاج.
ومن خلال هذه الكفاياتنتساءل: لأية مهنة نعد الطالب المعلم؟.
إننا نريد مدرسا ذا قدرة عالية منالإعداد والتكوين. ولديه قدرة على تقبل أكثر للممارسات التربوية الجديدة . فهومطالب شأنه شأن غيره من المهن الأخرى كالطب ، والهندسة ، وغيرها ، أن يطور نفسه باستمرارتطويرا ذاتيا.
إن تحسين نوعية التدريس في الفصل نحو الارتقاء بمستوىالمدرس المهني عن طريق أساليب التدريس الحديث، قد يصطدم بحقيقة الصف الدراسي ومايحيط به من ظروف غير مواتية، ومن الأستاذ نفسه. فهو لا يمكنه ـن يقبل على التدريسإلا إذا توفر لديه الحد الأدنى على الأقل من الالتزامات بمقتضيات ومسؤولياتالتعليم13. وأن تكون له الرغبة لأنها تبعد كل تعلم يقوم على نوع من الإشراط،والترويض، والإكراه. لأنها(الرغبة)، هي:<<ذلك الانجذاب الذي نحس به تجاهموضوع فعل، فكرة. فنقبل عليه بشغف كبير دونما تردد، أو ضجر أومقاومة>>14.
ولهذا نريد أن تكون الأقسام التطبيقيةمختبرات لتطبيق النظريات التربوية، والطرق التعليمية، وأساليب التدريس المختلفة. وألا تكون مكانا للتدريب الشكلي على الطرق والأساليب التقليدية العقيمة. وأن يجدفيها الطلبة الأساتذة الحافز الذي يدفعهم إلى التعليم القائم على المصادر. لأن ذلكيجعلهم يعتمدون على نفسهم في تكوينهم المهني الذاتي. ويدركون من خلال ذلك أن هذاالتكوين التطبيقي ليس هدفا في ذاته، وإنما وسيلة ليتعلم الطالب الأستاذ كيف يتعلم،وكيف يكون نفسه بنفسه.
كما أن المطبق عليه أن يعرف أنه لم يعدالمصدر الوحيد للمعرفة المهنية، والتربوية. بل أصبح شريكا للطالب الأستاذ في بناءوتركيب عملية التعليم. ولذا يتطلب الأمر تطوير مهاراته وتجديد أساليبه، وتكويناهتماماته لأنه يؤثر بفاعليته في أستاذ المستقبل.
نعم يمكننا أن نقول وبكلموضوعية : إن بعض الأقسام التطبيقية تعاني من الفقر الثقافي، والتربوي والمنهجي،والمعرفي. فكيف ستنمي كفايات الطلبة الأساتذة في مثل هذا الجو؟. فهل يجوز لنا القولمع(رايمر) في كتابه(School is dead): إن مدارسنا التطبيقية ميتة، وقد عفا عليهاالزمان؟.
واليوم أصبحت هناك صيحات تنادي بأن يكون إعداد الأستاذ فيإطار الجامعة؛ كما نادى بذلك(ليبرمان)و(كونانت)- المربيان الأمريكيان- ولو أنإمكانيات المجتمع الأمريكي ليست هي إمكانياتنا. وقد اعتبرا كليات الطب والهندسة،وطب الأسنان، وعلم النفس، مدارس مهنية جيدة، تضمها الجامعات التي هي مراكز للبحثالعلمي. وقد سار في هذا المسار كثير من الدول العربية ، كالعراق وقطر وغيرهما. واهتمت بإعداد أستاذ التعليم الابتدائي، وقررت أن يكون إعداده على غرار إعدادالطبيب باعتبار مهنة الطب نموذجا جيدا للإعدادالمهني.
لذا يجب أن تكون التداريب العملية تعتمد نظام الكفاياتالتدريسية:Competence based teacher education أي تدريب الطلبة الأساتذة على مهاراتمعينة للتفاعل مع التلاميذ في الفصل باعتماد مجموعة من الأساليب المتنوعة لتحديدالكفايات التدريسية، مثل:
- أسلوب التصور المهني: بحيث يتم تحديدالكفايات الضرورية في التدريس الفعال، واختيار أكثرهاأهمية.
- أسلوب تحديد المهام: حيث يقوم الطلبة الأساتذة بترتيبالأنشطة التدريسية من وجهة نظرهم ثم يتم اختيارأهمها.
-أسلوب البحث العلمي: وذلك بتكليف الطلبة الأساتذة ببحوثفي منهجيات المواد التدريسية من خلالها يتم تنمية مجموعة من المهارات التدريسيةوالكفايات المهنية.
- أسلوب ترجمة المقررات إلى كفايات تحقق التدريس الفعال.
ولن يكون للتكوين المهني والعملي أي دور في رفع الأداء المهني لدى الطالب الأستاذ ما لم تتوفر لديه الرغبة الصادقة في العمل ، والدافع القوي للنمو المهني والحب الكبير للمهنة.
كما أن التدريب الميداني لا يكفي وحده في تنمية الكفايات المهنية، بل لا بد للطالب الأستاذ عند تخرجه من أن يبدأ تكوينه المهني الذاتي ، ويعمل على تطويره وتنميته..//..

- السيد ابراهيم،(عبد العزيز)،إعداد المعلمين وتدريبهم في البلاد العربية،القاهرة،1955،ص:70.

2
– المرجع نفسه، ص: 5

3
– يولياس،(إيرل)، و، يونغ، ( جيمس)، المعلم... أمة في واحد، ترجمة : إيلي واريل، دار الآفاق الجديدة، بيروت، لبنان، (د.ط)، 1968، ص: 18

4
– جامعة الدول العربية، الإدارة الثقافية، المؤتمر الثالث لوزراء التربية العرب، 1968، ص:122

5
– جورج، ( شهلا)، وآخرون، الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية، دار غندور ن بيروت، لبنان، ط3، 1972، ص: 349

6
– مدحت عبد الحميد، ( عبد اللطيف)، الصحة النفسية والتفوق الدراسي، ص: 82

7
– عمور ،( عبد الحي)، و، الحمداني، ( محمد)، الطرق التربوية وتدريس اللغة العربية في التعليم الابتدائي، مجلة الدراسات النفسية والتربوية، ع6، يونيو 1986، ص: 68

8
– المرجع نفسه، ص: 75

9
– الجمعية المغربية للدراسات النفسية، الشباب المغربي في أفق القرن 21، رقم 59، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، ط1، 1996، ص: 47

10
– معالم تربوية، العدد 27، 1999

11
– موريس طارديف، و، كلود لوسارد، ماذا يحدث داخل الأقسام؟، مجلة العلوم الإنسانية، دجنبر 2000

12
– د. الدريج، ( محمد)، الكفايات في التعليم، سلسلة المعرفة للجميع، ع16، أكتوبر 2000، ص: 55

13
– Gillet, ( Pierre) : Construire la formation : outil pour les enseignants et les formateurs, E.S.F, éditeur, Paris, 1994
- أمزيان، ( محمد)، التعليم والتعلم ومفارقات العلاقة البيداغوجية، مجلة علوم التربية، ع8، السنة 4، مارس 1995، ص: 79

14
– Toraille , ( R) , et autres : L’éducation scolaire et ses problèmes , Ed, Librairie, istra, Paris, p : 17






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2011-08-13, 12:48 رقم المشاركة : 4
عبلة بنعبو
أستـــــاذ(ة) مشارك
 
الصورة الرمزية عبلة بنعبو

 

إحصائية العضو








عبلة بنعبو غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هل التداريب العملية كفيلة بتنمية الكفايات المهنية لدى الـــطــالـــب الأستاذ؟


خوض التجربة ومعايشة الوااقع
والاحتكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــك بالميدان
تحياتي






التوقيع

لتكن جميلة أو قبيحة فهي بلادي
وليكن قريبا أوبعيدا فهو ابن وطني.

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مدى , الأستاذ؟ , المهنية , التجارية , العلمية , الـــطــالـــب , الكفايات , ببومية , هل , كفيلة

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:04 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd